DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

بصر حاد وأعيرة نارية.. حكاية تحري رؤية هلال رمضان قبل الأجهزة الحديثة

بصر حاد وأعيرة نارية.. حكاية تحري رؤية هلال رمضان قبل الأجهزة الحديثة
بصر حاد وأعيرة نارية.. حكاية تحري رؤية هلال رمضان قبل الأجهزة الحديثة
تحري هلال شهر رمضان - مركز الفلك العالمي
بصر حاد وأعيرة نارية.. حكاية تحري رؤية هلال رمضان قبل الأجهزة الحديثة
تحري هلال شهر رمضان - مركز الفلك العالمي

ارتبط استطلاع وتحري هلال شهر رمضان المبارك في كل عام؛ بذاكرة الأجداد والآباء بصحبة أحفادهم وأبنائهم ترقبًا واهتمامًا في رؤية الهلال؛ من أعالي قمم الجبال أو عبر الأراضي المنبسطة صافية الأجواء؛ أو من يجول بالنبأ والخبر عبر المناديب الرسميين؛ أو من خلال الإذاعات قليلة الانتشار قديمًا.

ويستذكر الأجداد والآباء بصحبة أحفادهم وأبنائهم، ما جسدته الذكريات والمواقف السعيدة التي حملت في طياتها العديد من القصص والروايات في قرب شهر رمضان المبارك، والمواقف في رؤية الهلال بالعين المجردة، قبل وجود ممكنات الاستطلاع التكنولوجية المتطورة الحديثة، والافتقار لانتشار التلفاز، والراديو، وتوسع علم الفلك.

كان يترقب الناس نبأ دخول شهر رمضان الفضيل بالعين المجردة ذات البصر الحاد التي يمتلكها ندرة من الأشخاص، وعند رؤية الهلال؛ تعم الابتسامة على محيًا الجميع؛ و تستبشر الأرض بفرحة الأهالي، باستقبال الشهر الفضيل في جوٍ يسوده الألفة والمحبة والترابط بين أفراد العائلة الواحدة والمجتمع.

وتطورت مراحل تحري رؤية هلال شهر رمضان في العصر الحديث، ولم تقف على العين المجردة، بل دعمتها أجهزت التليسكوب الفلكي، والكاميرات ذات الدقة العالية، التي تتميز بتتبع هلال شهر رمضان المبارك من بزوغ قرص الشمس نهارًا؛ حتى احمرار شفق الغروب، وانسدال الغسق بنصف ساعة.

مراحل تحري رؤية هلال شهر رمضان دعمتها أجهزت التليسكوب الفلكي- مركز الفلك العالمي

أعيرة نارية من مدافع البارود

وفي الماضي استخدمت الوسائل التقليدية لإعلام الناس في بعض القرى والضواحي ومدن ومناطق المملكة بدخول شهر رمضان، فمنهم من يطلق أعيرة نارية من فوهات مدافع البارود، ومنهم من كان يشعل النيران في أعالي الجبال لترى الأعين المجاورة أدخنة الدلالة على حلول شهر رمضان المبارك، ومنهم من كان ينتظر نبأ المناديب الرسميين.

المواطن عطية عبيدان الثقفي، أوضح أنه قديمًا افُتقدت بعض مناطق ومدن وقرى المملكة؛ للأجهزة الحديثة المتطورة مثل: التيلسكوب الفلكي، وبُعد بعض القرى عن المدن التي تواجدت فيها مدافع البارود.

وأشار إلى أن والده كان يربط بين تتبع منزلة القمر وساعات شروق المنازل القمرية وغروبها، ويحسب على إثر ذلك أمور عديدة مثل أحوال الرياح والأمطار والحر والبرد.

وأضاف أن تتبع الأهلة ومواعيد الأشهر تحتاج للأشخاص الذين يمتلكون الخبرة الكافية أو الجهات المختصة، خصوصاً بعد غروب الشمس بنصف ساعة، بالإضافة إلى أن أعلى منطقة عن سطح البحر هي الأفضل و الأنسب لرصد رؤية الهلال.

رؤية هلال رمضان- مركز الفلك العالمي