رحبت «الرباعية» بنتائج اجتماع قادة الجيش السوداني وقوى موقعة على الاتفاق الإطاري، فيما شددت المملكة على أنها لن تتأخّر عن دعم السودان.
وبينما أشادت «الرباعية» التي تضمّ «المملكة، الإمارات، أمريكا، وبريطانيا»، بالتقدم الذي يمثله الاجتماع، أكد سفير خادم الحرمين الشريفين بالخرطوم علي بن حسن جعفر، دعم السعودية لكل جهود التوافق والتصالح بين الأطراف السياسية في السودان، مشددًا أن المملكة لن تتأخّر عن دعم السودان الشقيق.
تجاوز الخلافات
سفير المملكة في السودان علي بن حسن جعفر، ناشد في ذات الوقت جميع الأطراف السودانية، الموقعة وغير الموقعة على الاتفاق الإطاري، بأهمية تجاوز الخلافات، والإجماع على كلمة سواء من أجل السودان وشعبه، والمشاركة في صياغة مسودة الاتفاق السياسي النهائي، والانخراط في الآلية السياسية، التي ستبدأ مطلع الأسبوع المقبل.
يشار إلى أن «الرباعية» تضمّ «المملكة، الإمارات، أمريكا، وبريطانيا»، في حين لعبت السعودية دورًا كبيرًا ومقدرا في دعم الحلول السياسية في السودان خلال الفترة الانتقالية.
ومنذ أشهر يشهد منزل سفير المملكة في حي «كافوري» بالخرطوم بحري، عدة لقاءات واجتماعات للأطراف السودانية والآليتين الرباعية والثلاثية وأعضاء السلكين الدبلوماسيين العربي والأجنبي، من أجل دعم ومساندة الاتفاق بين قادة الجيش والقوى المدنية، وتقريب هوة الخلاف بينهما في بعض النقاط، والعمل على تجاوزها.
مصلحة السودان
وعقب الاجتماع بين الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان رئيس المجلس السيادي وبعض القوى، نقلت إحدى الصحف المحلية عن السفير جعفر، قوله: يجب إِعلاء مصلحة السودان على كل شيء آخر، والتوافق من قبل جميع الأطراف السياسية.
ولفت سفير خادم الحرمين الشريفين، إلى أن الأوضاع السياسية والاقتصادية والأمنية الراهنة في السودان، تقضي بأن يلتف الجميع حول العملية السياسية، فيما يرى أن المسافة الآن بين جميع الأطراف صارت قريبة جدًا.
وأردف: لمست فيهم الروح الوطنية العالية وحب السودان، وأتمنى أن يترجم ذلك في إجماع وطني عريض، ليعبر السودان إلى الأمام ويتجاوز تعقيدات هذه المرحلة الحساسة.
اتفاق نهائي
وفي سياق التوجه نحو التوصل إلى اتفاق سياسي نهائي واستعادة حكومة انتقالية بقيادة مدنية، قالت «الرباعية» في بيانها، إن إتفاق الموقعين على استكمال جميع حوارات المرحلة الثانية قبل بداية شهر رمضان المبارك؛ يشير إلى التزامهم بضمان مستقبل أفضل لشعب السودان.
وأكدت أهمية البناء على ذلك، من خلال إنشاء لجنة صياغة يمكنها أن تبدأ العمل بسرعة لإعداد اتفاق نهائي، والوثائق ذات الصلة بشأن الهياكل الانتقالية.
جدول زمني لإكمال المهام
شددت الدول الـ4، على ضرورة تحديد الجدول الزمني المتصور لإكمال المهام المتبقية، ودفع العملية إلى نهاية مبكرة في تشكيل حكومة جديدة بقيادة مدنية.
وحثت الرباعية، جميع المدعوين للمشاركة في هذه العملية -الموقعين وغير الموقعين والمجتمع المدني- على المشاركة وضمان سماع أصواتهم.
