DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

بعد حادث البحر الأسود.. "نيويورك تايمز": حرب أوكرانيا تخرج عن السيطرة

بعد حادث البحر الأسود.. "نيويورك تايمز": حرب أوكرانيا تخرج عن السيطرة
بعد حادث البحر الأسود..
مقاتلة روسية من طراز Su-27 قبل اصطدامها بطائرة المراقبة الأمريكية - رويترز
بعد حادث البحر الأسود..
مقاتلة روسية من طراز Su-27 قبل اصطدامها بطائرة المراقبة الأمريكية - رويترز

أكَّدت صحيفة "نيويورك تايمز" أن حادث إسقاط طائرة استطلاع أمريكية فوق البحر الأسود يشير إلى زيادة احتمالات خروج الحرب في أوكرانيا عن السيطرة.

وبحسب تقرير للصحيفة الأمريكية، فإن البحر الأسود يمثّل أحد أهم المواقع التي يحتمل أن يحدث فيها صدام بين الجيش الروسي ونظيره الأمريكي.

مسرح المنافسة

وتابع التقرير: لطالما كان المسطّح المائي العملاق على الجانب الجنوبي الشرقي لأوروبا مسرحًا للمنافسة الدولية بين الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين من جهة وروسيا ومجال نفوذها على الجانب الآخر، وهي ديناميكية اشتعلت بفعل اجتياح روسيا أوكرانيا.

وأضاف: كان إسقاط سلاح الجو الروسي طائرة استطلاع أمريكية دون طيار يوم الثلاثاء الماضي تذكيرًا صارخًا لعديد من الدول العاملة في البحر الأسود وحوله بإمكانية أن تصبح المنطقة نقطة اشتعال، بقصد أو دون قصد.

ونقل عن إيان ليسر، نائب رئيس صندوق مارشال الألماني للولايات المتحدة، وهو مجموعة بحثية، قوله: لقد كان الأمر دائمًا معقدًا، ولا يزال، لكن المخاطر أكبر بكثير الآن، وكلما طال الصراع، زادت مخاطر خروج الأشياء عن السيطرة.

المسيرة الأمريكية بعد اصطدامها بالمقاتلة الروسية فوق مياه البحر الأسود - رويترز

نفوذ تركي

وأشار التقرير إلى أن تركيا تتمتّع بنفوذ هائل على البحر الأسود لأنها تسيطر على مضيقي الدردنيل والبوسفور، إذ تمنح اتفاقية مونترو لعام 1936 أنقرة الحق في إغلاق المضيق أمام معظم حركة المرور العسكرية في أوقات الحرب، وهي القوة التي مارستها بعد غزو روسيا لأوكرانيا العام الماضي.

ومضى يقول: للبحر الأسود أهمية كبيرة لجهود الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لتوسيع نفوذ موسكو، ونتيجة لذلك، فقد كان مكانًا لعدم الاستقرار.

ألعاب بوتين

لكن بحسب التقرير، فإن أكبر ألعاب بوتين من أجل النفوذ حول البحر الأسود كانت احتلال شبه جزيرة القرم في عام 2014، وهو ما عزّز موقع روسيا في البحر ومنحها السيطرة على سيفاستوبول، ميناء المياه الدافئة الوحيد في روسيا.

ولفت إلى أنه في السنوات التي تلت ذلك، زاد بوتين من الوجود البحري الروسي في البحر الأسود، لدرجة أنه في عام 2016، حذّر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من أن البحر أصبح "بحيرة روسية تقريبًا".

زيادة التوترات

وتابع التقرير: رد أعداء روسيا بتكثيف مناوراتهم العسكرية حول البحر الأسود، وقام أعضاء الناتو برحلات استطلاعية منتظمة وأرسلت الولايات المتحدة وبريطانيا سفنًا حربية في كثير من الأحيان، على الرغم من أن الاتفاقيات الدولية منعتهم من البقاء لفترة أطول من 21 يومًا، ثم غزت روسيا أوكرانيا، ما دفع كلا الجانبين إلى توسيع مناوراتهما في المنطقة.

ونقل عن أردا مولود أوغلو، وهو محلل دفاع تركي مستقل، قوله، من الواضح أن التوترات في البحر الأسود تضخمت بعد الحرب.

قلق أمريكي

وأضاف التقرير: أدى إغلاق تركيا للمضيق أمام معظم حركة المرور العسكرية، الذي كان يهدف إلى منع روسيا من تعزيز قوتها البحرية ضد أوكرانيا بسفن من أماكن أخرى، إلى منع السفن القادمة من الولايات المتحدة ودول الناتو الأخرى من دخول البحر الأسود.

ونقل عن يوروك إيشيك، الباحث غير المقيم في معهد الشرق الأوسط، قوله: في الوقت الحاليّ، الدول التي لديها سواحل فقط على البحر الأسود هي التي لديها سفن في المياه.

الـ Su-27 تفرغ وقودها بعد الاصطدام بـ

الخروج عن نطاق السيطرة

لكن، بحسب التقرير، الأجواء لا تزال مفتوحة، لذلك زاد أعضاء الناتو من رحلات المراقبة فوق البحر وحوله، واستجابت روسيا بطائرات مقاتلة في استعراض للقوة.

وتابع: كان المسؤولون الأمريكيون قلقين في الأشهر الأخيرة من أن نوعًا من الحوادث التي وقعت في البحر الأسود يمكن أن يخرج عن نطاق السيطرة.

تصعيد الموقف

وأردف التقرير: أدى إسقاط الطائرة دون طيار إلى تصعيد التوترات بين الولايات المتحدة وروسيا، على الرغم من أن أيًا من الجانبين لم يظهر أي ميل للسماح بتصعيد الموقف.

لكن المحللين قالوا إن الحرب في أوكرانيا أدت إلى مزيد من النشاط العسكري داخل وحول البحر الأسود وفي أماكن أخرى، وكلما طال أمده، زادت فرص وقوع مثل هذه الحوادث.

ونقل التقرير في الختام عن ليسر قوله إن الجغرافيا المحتملة للمواجهة والتصعيد أوسع بكثير مما هو متوقع.