DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

شجاعة البكيري وقصة شيبان أحرجهم الهلال مع أولادهم..!

شجاعة البكيري وقصة شيبان أحرجهم الهلال مع أولادهم..!
شجاعة البكيري وقصة شيبان أحرجهم الهلال مع أولادهم..!
صالح الشمراني
شجاعة البكيري وقصة شيبان أحرجهم الهلال مع أولادهم..!
صالح الشمراني

مازال يدهشني هذا الهلال الذي أحرمته قوة الأنظمة هذه المرة التسجيل لفترتين لأي محترف بالوقت الذي تفننت الأندية واستعرضت بميزانياتها الضخمة وباعت واشترت دون حدود أوقيود، بينما الأزرق الذي طالما وصفوه بالمدلل اكتفى بلاعبين لم يعد بين غرفة علاجهم والملعب إلا دكة الاحتياط في أغلب مبارياته التي لم يخسر فيها اسمه ورسمه فكان وصيفاً للسوبر، بل وصيفاً لبطل العالم، في ظاهرة كروية أشبه بالخيال، حينما نتعامل مع فريق يمر بأصعب ظروف قد تمر على مجموعة تقاتل حتى من قبل كورونا من قارة لقارة رافعةً معها العلم السعودي خفاقاً مرفرفاً في المنصات، لاينثني ولاينحني كما هي عادته منذ تأسيسه في عهد الملك عبدالعزيز، وحتى اعتماد يومه المجيد في زمن الحزم والرؤية بأمر ملكي، من القائد سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله.

وهل توقفت عجلة الهلال رغم الظروف عند وصافة العالم، في أقصى القارة السمراء وهو يطيح بالبطل الأفريقي ويقضي على طموحات فلامنجو البرازيلي ويقارع الريال بالنهائي؟ المتعصبون رأوا الخمسة وتغافلوا عن الثلاثة، ومع كل ذلك لم يتوقف المارد الأزرق بل عاد من المغرب إلى قطر متناسياً بطولاتنا المحلية وكأنه من كوكب آخر له منصاته الخاصة.

فماذا فعل في الدوحة، هل أنهكه التعب، هل توقف عن الركض ؟ هل تباكى للإصابات، وشعر بالإنهاك، أم هل رمى المنديل في قطر ليعود بظروفه التي ستبقى معه لنهاية الموسم؟
تساؤلات أجاب عنها زعيم القارة حينما تفوق على أبطال غربها لينتظر بكل جسارة بطل شرقها ليكن له الند بالند في الصراع لأجل لقبه المفضل كأس دوري أبطال آسيا التي لن يقلل منها إلا من عجز عن الوصول إليها، فبطولة كهذه هي محك الأبطال والتي لا يمكن مقارنتها إلا بأبطال قارات العالم التي بحكم أنظمة الفيفا وأعراف كرة القدم البطل من كل قارة هو من سيتربع في قائمة كأس العالم، والتي وصل الهلال لمنصتها كأول فريق سعودي، وبدعوات أبناء الوطن العاشقين لرفعة علمه قد يخطف اللقب هذه المرة، وماذلك مستحيل في حضرة زعيم تذوق كل شيء.

غبت عن الكتابة شهراً لظروف الاختبارات والهلال ثاني العالم، وعدت اليوم وهو متأهل لنهائي آسيا، فهل نلوم بعد هذا شيباناً يدلون أولادهم لتشجيع الهلال حتى وإن لعب كرستيانو مع فريقهم المبتعد تماما عن منصاتٍ كهذه؟؟؟!!

مايحدث من تراشق إعلامي لا يخفى على أي متابع رياضي بين الجنرال محمد البكيري وبعض تلامذته _ كما يصفهم _ من إعلام النصر قد يكن ظاهرة صحية للإثارة افتقدناها منذ غياب حرب الأعمدة، لكن ما أخشى عليه مع تزايد الأعداء من كل حدب وصوب دون أن يقف معه المؤيدون لنضاله فيما يرى أنه دفاع عن ما يؤمن به، أن يستفزه كل ذلك فيفقد صوابه، فهناك لحظة للشجاع يقول فيها ما لايود قوله فيخسر معركته بالندم، ونخسر بحيادنا متعة الإثارة مادامت إلى الآن بحدود أدب الرياضة.

توقيعي /

الظروف تصنع بطريقنا محكات حقيقية وصعبة، وبمجرد تجاوز المحكات، تموت تلك الظروف.