يرى الفنان عبد الله محمد، أن الفن حياة للمتعة والترفيه، ووسيلة لإيصال رسالة الحب والسلام، فهو فنان مرتبط بالأرض والإنسان، عشق العصافير واعتبر الأغاريد نغمات إلهية صادقة تحيي الشغف وتحفز على الإبداع.
يقول عبدالله: أعشق آلة العود منذ الطفولة، فتعلمتها باكرا وأمضيت في تعلمي ما يقارب 20 عامًا، ويضيف: ربما كوني أحسائي ساعدني على تنمية هذه الموهبة فالأحساء بلد المواهب والمبدعين، فكنت التقي بالفنانيين والمحبين للعزف والطرب سواء في محيط الأسرة أو الأصدقاء، ما ساهم في تولعي بالعزف، خاصة وأنا أجد قبول وتشجيع ممن حولي.
وتابع: ظهوري كفنان لم يكن محبب عند العديد من الأسر ولا يزال بحكم العادات والتقاليد، والكثير من التحفظ مع التشدد الديني، لكن الأمور بدت أكثر سهولة ومرونة الآن بسبب دعم الحكومة، ووجود هيئة الترفيه، وجمعيات الثقافة والفنون، ووزارة الثقافة.
الفنون تحظى بدعم كبير
وأكمل: أنا محب للعزف والتمثيل وأتمنى أن أقدم عملًا مسرحيًا يجمع الفن الغنائي بالتمثيل كملحمة أو أوبريت، وأرى أن أملي سيتحقق في ظل الدعم الذي تحظى به الفنون كافة.
وتحدث عبد الله عن مشاركاته الفنية قائلًا: "لي مشاركات عديدة في أهم المناطق السياحية في الأحساء خاصةً والشرقية عامةً، وحريص على التواجد على مواقع التواصل الاجتماعي كونها تساهم بشكل سريع في الظهور والانتشار".
الأحساء لا تتوقف عن النبض
ذكر عبد الله، أن الأحساء تعيش خلال الفترة الحالية حالة لا تتوقف من النبض ويظهر ذلك في عدة مناسبات مثل مهرجان التمور المصنعة والذي حظيت أن أكون ضمن هذا الحدث الكبير مع كوكبة من الشباب المبدعين.
وأضاف: حرصت على الظهور بشكل لائق والتواصل مع الجماهير، إذ تطربني كلماتهم وتحفيزهم، فهو ما يمنحني العزيمة للمواصلة.
واستطرد: أنا مستمع جيد للموسيقى منذ سن مبكرا مما جعلني أراقب الأجهزة والعازفين وأشعر معهم بالقرب والسعادة، حتى تكونت لدي اُذن موسيقية قادرة على تمييز الجميل والصحيح، فبدأت التعلم مع نفسي أولا، فلست بعازف أكاديمي لكني استطعت أن أتخطى صعوبات كثيرة حتى وصلت لهذا المستوى وما زلت أتعلم وأطور من أدواتي.
تبني المواهب وصقلها بالمهارات
أكد الفنان عبد الله محمد، أن وزارة الثقافة تقوم بدور جبار لخدمة الشباب المبدعين وتبني إبداعاتهم وصقلها من خلال توفير الدورات والتدريبية والأنشطة التي تنمي الموهبة وتوجهها بشكل صحيح.
وسلط الضوء على دور جمعية الثقافة والفنون التي تساهم في استضافة أكاديميين ومتخصصين لعمل دورات تدريبية، وتعريف الأجيال بالنوتة الموسيقية والسلم الموسيقي، مردفًا: " انتظر الفرصة المناسبة للانضمام لتلك الوفود المعطاءة للتعلم والإبداع والاحتراف".
الفن دليل تقدم الشعوب
تحدث عبد الله عن الصعوبات التي واجهها ويواجهها خلال مشواره، قائلًا: "لا أعترف بالصعوبات كونها ممكنة التخطي والتجاوز فكل العقبات قابلة للإزالة، ولكن أتمنى رفع القيمة التقديرية للفنانين الشباب ودعمهم ماديا ومعنويا وتقدير ما يقدمونه لإسعاد الناس وترفيههم فالفن ليس ترف فحسب، ولا شكليات؛ بل هو رقي و أناقة داخلية ودليل تقدم الشعوب وتطورهم".
واستكمل: "التقدير المادي المرضي يشعر الفنانين بالرضى والفخر، وأتمنى أن تتغير النمطية في التعاطي مع الفن، ومع الأسف هناك أشخاص محبطين ومتأخرين رغم كل التطور، البعض ينظر للفن على أنه مضيعة للوقت أو من الفسوق.
حكومتنا تبذل الكثير لتبني المواهب
تابع عبد الله: أتمنى كل شاب شغوف ولديه موهبة أن يؤمن بقدراته أولا ويكون بحجم العطاء والتفاني حتى يظهر ويستمر؛ فلقد بذلت حكومتنا الكثير لتبني المواهب، وكل ما علينا التوجه لجهات الاختصاص والاستفادة من البرامج والأنشطة المطروحة بقيادة أمير الشباب وقائد التغير وصانع المنجزات صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان.
