أكد الجيش السوداني التزامه بالتقيد الصارم والتام بالاتفاق الإطاري، فيما حذر من مزايدات قوى وجهات سياسية بمواقف القوات المسلحة.
وقال الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية العقيد ركن نبيل عبدالله، في بيان مصور، السبت، ظلت قواتكم المسلحة منذ ما يقارب القرن من الزمان متلاحمة مع شعبها مناصرة لقضاياه حامية لأرضه وعرضه وسمائه وبحره، ومدافعة عن وحدته وأمنه.
وأضاف: إن القوات تشكلت وتكونت واستمدت قوتها وشرعيتها من صوت وهتاف الشعب السوداني "شعب واحد جيش واحد".
وأكد عبدالله محذرًا بعض الجهات والقوى، أن مزايدة البعض بمواقف القوات المسلحة - وهي أول من بادر بالخروج من العملية السياسية - والحديث عن عدم رغبة قيادتها في إكمال مسيرة التغيير والتحول الديمقراطي، في محاولات مكشوفة للتكسب السياسي والاستعطاف وعرقلة مسيرة الانتقال، لن تنطلي على فطنة وذكاء الشعب ووعي ثوار وثائرات وشباب بلادنا، حراس ثورة الشعب ثورة ديسمبر المجيدة.
التزام الجيش
وتابع العقيد ركن نبيل عبدالله: تؤكد قواتكم المسلحة وقيادتها، التزامها بمجريات العملية السياسية الجارية والتقيد الصارم والتام بما جرى التوافق عليه في الاتفاق الإطاري، الذي يفضي إلى توحيد المنظومة العسكرية وقيام حكومة بقيادة مدنية فيما تبقى من المرحلة الانتقالية لحين قيام الانتخابات بنهايتها.
وشدد الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية في البيان بالقول: "من هذا المنطلق نؤكد لشعبنا أن قواته المسلحة ستبقى أملاّ مستداماً ومرتجى، ورفيقاً وفياً لاستكمال مسيرة الثورة".
ويأتي البيان بعدما شهدت العاصمة الخرطوم تعزيزات عسكرية من بعض المكونات المسلحة عقب تراشقات كلامية خلال الفترة الماضية بين قادة القوات المسلحة السودانية و"الدعم السريع"، حول عملية دمج الأخيرة في الجيش، ما أثار مخاوف في الشارع من مواجهات بين الطرفين، تنسف الاستقرار والعملية السياسية الجارية في البلاد.
