علاقة متوترة بين ريان وبندر، وخلافات حول طريقة إدارة الشركة وتسييرها بينهما، ومحاولات مستمرة من فريدة لاستغلال ريان، في ظل تجاذبات في علاقة الأخير بحبيبته فيروز، ومفاجآت وقصة حب غير متوقعة، ثم دخول شخصيات جديدة في الأحداث، وتحولات في أخرى، تقلب كل الموازين في إطار كوميدي طريف ومشوق، ضمن الموسم الثاني من الكوميديا السعودية "منهو ولدنا"، للمخرج منير الزعبي، وإشراف خلف الحربي، تُعرض على MBC1 ومنصة "شاهد" في رمضان.
إبراهيم الحجاج
يقول إبراهيم الحجاج إن "ريان الفجيري يشبهني كثيرًا؛ يجمعنا الشعور بالسعادة، فريان عندما اغتنى صار سعيدًا، وإبراهيم عندما نجح "منهو ولدنا" صار سعيدًا أيضًا، وهذا التشابه يزداد في الموسم الثاني".
ويضيف الحجاج قائلًا: "يواجه ريان مواقف غريبة تجعله مضطربًا في إدارة الشركة، ويواجه تحديات عظيمة، فهل يتمكن من التغلب عليها؟ وكيف سيدير الشركة؟ وهل ما زال يحب ما كان يحبه يوم كان فقيرًا؟".
ويتوقف عند علاقة ريان وفيروز التي تمر بالكثير من المطبات، "لأنها تصدق ما يقال لها عنه دون أن تمنحه فرصة لتسمع رأيه"، مشيرًا إلى أن "ريان بسذاجته يمسح لعمه أن يدخل حياته ويتحكم بها".
ويؤكد الحجاج أن "العمل جميل بالكواليس الخاصة به، والكواليس هنا رائعة، بداية من المشرف خلف الحربي إلى المشرف على الإنتاج عماد العنزي والمخرج منير الزعبي، وحرصه المستمر على مدّنا بطاقة إيجابية، وفريق الإنتاج والممثلين جميعًا"، مثنيًا على النص قائلًا: "كنا منبهرين من تغير الأجواء التي كتبها سامي الفليح".
فايز بن جريس
يشير فايز بن جريس إلى التحولات في شخصية بندر، معتبرًا "الموسم الثاني" أقوى من الأول من جهة النص، وكل النواحي أيضًا، مضيفًًا: "صرنا عائلة".
ويقول بن جريس إن "بندر كان صارمًا جدًا وبشكل مبالغ فيه، وهو كأي مدير لديه هذه الطباع، لكنه كان صارمًا أيضًا مع والدته، فيما سيبدو طبيعيًا أكثر في الموسم الثاني؛ إذ بات يحزن ويفرح كأي إنسان طبيعي".
وعن علاقته بريان وأنيسة ويونس يقول: "علاقة متذبذبة؛ فيها الحار والحلو.. مختلفة بشكل كبير عما كانت عليه في الموسم الأول، وفيها بِر للمرأة التي ربته مع الثانية، وكذلك هو ابن بار ليونس، وسيتقبل يونس وبندر طبائع بعضهما بعضًا".
وأثنى بن جريس على التعاون مع المخرج منير الزعبي قائلًا: "كنت أتمنى التعاون معه منذ مدة، إلى أن التقينا في هذا المسلسل، لا سيما أنه يضيف "اللون والبهارات" اللازمة للعمل".
خالد الفراج
يشرح خالد الفراج أن الشخصيات في الجزء الثاني باتت معروفة للمشاهد، والممثل بات قادرًا على تطوير شخصيته"، لافتًا إلى أن "شخصية يونس متعبة ومرهقة، وتطلبت منه مجهودًا أدائيًا وصوتيًا وجسديًا، وقال: "كنت مترددًا في تقديمها، لا سيما مع الاكسسوارات الضرورية في الجزء الأول"، مؤكدًا: "غيرنا شكل الشخصية ومضمونها".
وعن الحب الجديد في حياة يونس يقول مازحًا: "الرجل يضج بحب تمخض عن علاقة مستقرة وسعادة وهناء، لكن كيف ومع مَن وأين؟ سنكتشف معًا في سياق الأحداث".
وأردف قائلًا إن "يونس يحب الحياة السهلة، ولا يتحمل أي مسؤولية، وهو متصابٍ ويقاوم الزمن، لكن للعمر أحكام"، ووصف منير الزعبي بالمخرج غير التقليدي، كما أشاد بـ"جيل الشباب الذي يحمل راية الأعمال الكوميدية اليوم، متوجهًا بالشكر إلى المعنيين في MBC التي أعطتنا هذه المواعيد الذهبية".
هند محمد
من جانبها، ترى هند محمد أن العمل اتخذ في موسمه الثاني اتجاهًا مختلفًا، لافتة إلى أن "أحداث الموسم الأول دارت في إطار من الكوميديا، بينما تفرع الموسم الثاني لأمور أكبر بين الدراما والمؤامرات، ولا تخلو الأحداث من الكوميديا".
وأردفت قائلة: "تقع أنيسة في حيرة؛ فبعدما كان تركيزها منصبًا على استرجاع ولدها الذي فقدته منذ ثلاثين عامًا، أضحت الأمور في حياتها أبعد وأكثر عمقًا"، لافتة إلى "أنها لم تنس بندر "ابنها بالرضاعة"، لكنها أرادت استعادة ولدها الحقيقي، وكان من المستحيل أن تنسى أيًّا من الاثنين".
وتوقفت عند أكثر من حدث مع انطلاقة الموسم الثاني، "أوله الخيانة التي تتعرض لها ممن اعتبرته ساعدها الأيمن، وكانت الصدمة القاضية لأنها دخلت في صراع ولم تتوقع هذه الخيانة، ومع ذلك تعايشت معها، كما تتخذ قرارات وخيارات مفاجئة".
خيرية أبو لبن
من جهتها، توضح خيرية أبو لبن أن "علاقة ريان وفيروز تعاني اضطرابات؛ كل منهما ما زال يحب الآخر، وفي مثل هذه العلاقات من الطبيعي أن يواجه الطرفان صراعات مماثلة، وسنرى كيف يواجهان الصعوبات، هذا على الصعيد العاطفي. أما على الصعيد المهني، فقد ركزت فيروز أكثر على عملها؛ لأن تريد أن تبني نفسها بنفسها، وتركز طموحها على أن تكون رائدة أعمال".
وتضيف: "سنرى في هذا الجزء دخلاء كُثر على حياة ريان، إضافة إلى الصعوبات التي يعايشها ريان وتعيشها معه فيروز، كما أن الصراعات العاطفية تزعزع ثقتها بحبيبها".
وتلفت أبو لبن إلى أن "علاقة فيروز بأنيسة ستصبح أقوى، وتكون الأخيرة بمثابة الأم والداعم لها".
علي الحميدي
يؤكد علي الحميدي أن "نجاح الموسم الأول كان متوقعًا، وتمنى نجاحًا مماثلًا أو أكبر للثاني".
وعن التطورات في شخصية هلال يقول: "لا أسميها انقلابًا بل خفايا كانت غامضة، كونه مرافق السيدة أنيسة، ومن ثم كان يتقن أمورًا لم يفصح عنها، وسينكشف جانب جديد في شخصيته لم يظهر من قبل، والذي أسميته "الانقلاب" بصورة لم تكن متوقعة".
ويراهن الحميدي على أن "الناس لن يكرهوا تحولات شخصية هلال؛ لأنها تأتي في إطار من الكوميديا"، وبشر مضحك خاصة في ثنائية مع شخصية جليل "سعيد صالح". واعتبر شخصية يونس هي الأكثر استفزازًا لهلال.
ريم العلي
من جهتها، تشير ريم العلي إلى أن "فريدة لم تتغير، بل ازدادت شرًا"، وأضافت: "حاولت أن أكون محامي الدفاع عنها، وأعتقد أن الناس سيتعاطفون معها، وبعضهم سيجد لها مبررات لما تفعله".
وأوضحت أنه لا أحد يتسم بالشر المطلق، وقالت: حاولت أن أفهم لما تتصرف بهذه الطريقة، رغم أن أفعالها في هذا الموسم أكثر شرًا من الموسم الماضي، وتضيف أن "فريدة وحيدة وليس لها سند، تعاني غيرة وحقدًا، وتريد أن تبدو قوية على طول الخط".
وتختم ريم بالقول "قد نلتمس لها عذرًا في بعض الأحيان، لكنها تصل بشرها إلى حد تدمير حياة شخصين لشعورها أنها الأحق بالسعادة التي يعيشانها، كما تشهد الحلقات سلسلة مواجهات لفريدة".
محمد القحطاني
في السياق نفسه، ينضم إلى الموسم الجديد من "منهو ولدنا" الممثل محمد القحطاني الذي يقدم شخصية صالح، وهو عم ريان.
ويشير القحطاني إلى أن "الرجل يعود من قريته إلى الرياض ليقابل ابن أخيه، بعد انقطاع عن أخيه وعائلته لسنوات، إلى أن يقنعه أحد الأشخاص بالعودة، ونراه يدخل في أزمات نفسية في سياق الأحداث"، ويسأل القحطاني: "هل يتعاطف صالح مع ريان؟ وما الهدف من عودته؟.
المخرج منير الزعبي
من جانبه، يؤكد المخرج منير الزعبي أن "نجاح الموسم الأول حمَّلنا مسؤولية كبيرة، ودفعنا لتقديم محتوى أفضل، من خلال تنوع أكبر في الشخصيات والأحداث، كما أن نص الموسم الثاني كُتب بشكل جاذب"، مشيرًا إلى أن فريق العمل عقد اجتماعات مكثفة لتطوير الفكرة والأحداث، كما أراد إظهار الجانب الطريف لبعض الشخصيات مثل هند محمد، وهو غير المعروف للجمهور، وفريق العمل كذلك، كما يحمل هذا الجزء مفاجأة، وتتخذ الأحداث منحى مغايرًا.
ويقول الزعبي: نقدم في هذا الجزء كوميديا ممزوجة بالتشويق، وسيفاجأ الجمهور بوجوه تكشف الأقنعة في إطار كوميدي"، وأضاف: "حرصنا على التنويع في مواقع التصوير مع دخول شخصيات جديدة، وشعرت والممثلون بالاختلاف بين الموسمين، إضافة إلى الروح الجميلة السائدة بين فريق العمل".
