تساءلت مجلة "ناشيونال انترست" الأمريكية عما إذا كانت واشنطن مستعدة لهجوم نووي تشنه كوريا الشمالية.
وبحسب مقال لـ"ريتشارد ويتز"، منذ أن تولى الرئيس جو بايدن منصبه في يناير 2021، أجرت كوريا الشمالية تجارب إطلاق صواريخ أكثر من أي وقت مضى، بهدف تحسين وسائلها لمهاجمة الولايات المتحدة وحلفائها بالأسلحة النووية.
قانون جديد
وتابع يقول، سعت الولايات المتحدة وشركاؤها إلى تفادي هذه التهديدات من خلال الدبلوماسية المعززة والعقوبات والردع ومزيج من القدرات العسكرية الهجومية والدفاعية.
واستكمل: كما سنت بيونغ يانغ قانونًا جديدًا قد يأذن للقادة الميدانيين في البلاد بشن ضربات نووية استباقية وهجمات انتقامية تلقائية.
قواعد اللعبة الروسية
وأضاف: في وقت السلم، يمكن لكوريا الشمالية الاستفادة من صواريخها لفرض تنازلات من الولايات المتحدة وحلفائها، لكن في أي نزاع، فإنها توفر لنظام بيونغ يانغ درعًا لشن حروب إقليمية عدوانية.
وأردف: وفقًا لقواعد اللعبة الروسية في أوكرانيا، قد يطمح صناع السياسة في بيونغ يانغ إلى مهاجمة دولة أخرى ثم التلويح بـ الأسلحة النووية لردع أي رد عسكري أمريكي.
وأشار إلى أن المسؤولين في واشنطن أقروا بأن هذا الاحتمال قد يضعف ضمانات الردع الأمريكية لحماية الحلفاء الآسيويين مثل اليابان وكوريا الجنوبية.
غياب الخيارات
مضى يقول: فشلت 3 عقود من المفاوضات والعقوبات والإجراءات العسكرية المضادة في إقناع كوريا الشمالية بالتخلي عن تطلعاتها في الحصول على أسلحة نووية.
وأضاف: مع ذلك، لا يوجد خيار عسكري هجومي جذاب متاح أمام واشنطن، حتى مع وجود القوات النووية الأمريكية، فإن الضربة الوقائية المحدودة قد لا تدمر جميع أسلحة الدمار الشامل لبيونغ يانغ، التي تنتشر على نطاق واسع في منشآت مخفية ومحصنة.
وأردف: يمكن أن تؤدي الضربة الأمريكية الأولى بسهولة إلى حرب تقليدية على شبه الجزيرة الكورية تكون أكثر تدميرًا من تلك التي في أوكرانيا.
تغيير النظام
أشار إلى أن الحل طويل الأمد للأزمة الكورية هو تغيير النظام الداخلي وإعادة التوحيد في ظل حكومة تشبه كوريا الجنوبية الحالية.
وفي الختام قال الكاتب بمقاله، في الوقت نفسه، يعد امتلاك مجموعة قوية من القدرات الدفاعية المناسبة لمجموعة من السيناريوهات أمرًا بالغ الأهمية نظرًا لبيئة التهديد سريعة التطور.
