عجيب أمر بعض البشر الذي يبحث له عن مكانة اجتماعية أو قيمة بين الناس باللهث وراء الماركات العالمية أو شراء السيارات الفارهة أو شراء ملابس تكون لافتة للنظر، وتقليد الآخرين لأجل أن يعجب به من هم على شاكلته ممن يعانون من مرض الوهم وداء العظمة والأمراض الاجتماعية والنفسية.
ورغم الظروف الاقتصادية لكثير منهم، إلا أننا نجد وبكل أسف أنهم يأخذون قروضا من البنك لأجل التباهي بين زملائه أو محيط عمله.
وهنا تظهر على الأفق المشاكل الاجتماعية من كثرة الديون والقروض، وهو عزوف الشباب عن الزواج، أو الطلاق، لأنه من أهم الأسباب في ذلك عدم المقدرة على تحمل المسؤولية والمحافظة على الكيان الأسري نتيجة الفقر والديون المتراكمة والمرض الاجتماعي والنفسي الذي يعاني منه.
إنني أشعر بالأسى والحزن مما أسمعه في المجالس من قصص وحقائق مؤلمة، فقطار العمر يمضي وبعدها نهاية مسيرة الفشل والغش والخداع والوهم الذي يعيشه هو ومن هم على شاكلته، حتى نجد بعضهم قد دخل السجون لعدم قدرته على تسديد ديونه أو وقف خدماته أو دخول البعض منهم في مصحات نفسية نظرا للأمراض النفسية التي تصيبه نتيجة للديون والمشاكل والأوهام وداء العظمة والجنون وغيرها، ناهيك عن المشاكل الاجتماعية التي لا حصر لها في محيط أسرته.
نهاية...
ليس ضروريا أن تعرف الناس قيمتك
فأنت بقيمة نفسك أدرى من الناس