DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

«يوم العلم».. تجسيد العمق التاريخي والوطني للمملكة

«يوم العلم».. تجسيد العمق التاريخي والوطني للمملكة

أكد مختصون لـ«اليوم»، أن صدور الأمر الملكي الكريم بتحديد يوم 11 مارس من كل عام يومًا خاصًا بالعلم، باسم «يوم العلم»، يجسد مدى عناية حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وحرصها وعنايتها بالأيام التاريخية والمهمة في تاريخ الوطن.

وأشاروا إلى أن يوم العلم يعد رمزًا للوحدة والتلاحم وحاملا لأثمن الرواسخ وأعمق المبادئ المتمثلة في كلمة التوحيد والسيف الذي يدل على العدالة والمساواة، مشيرين إلى أنه يعد فخرا لكل سعودي وتاريخا مشرفا ممتدًا منذ التأسيس.

تعزيز قيم الوطن وعراقته

قال المستشار في دارة الملك عبد العزيز أ.د. إبراهيم السلمي: «تعتني قيادة المملكة العربية السعودية بتعزيز القيم الوطنية، بما يؤكد شموخ الوطن السعودي وعراقته التاريخية. ويعتبر يوم العلم أحد الأيام الوطنية بجوار اليوم الوطني ويوم التأسيس، والعلم الذي يرمز لشهادة التوحيد التي تتوسطه، وإلى رسالة السلام والإسلام التي قامت عليها هذه الدولة المباركة».

ذكر: يرمز السيف إلى القوة والأنفة وعلو الحكمة والمكانة، وعلى مدى نحو ثلاثة قرون كان هذا العلم شاهدا على إنجازات الدولة السعودية، واتخذ منه مواطنوها راية للعز شامخة لا تُنكّس، واليوم نفاخر بصدور الأمر الملكي باعتماد 11 مارس يوم العلم السعودي، اليوم الذي أقر فيه الملك عبد العزيز ـ رحمه الله ـ العلم بشكله الذي نراه اليوم من عام 1937م.

د. إبراهيم السلمي - اليوم

أوضحت الأستاذ المساعد في التاريخ السعودي بجامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل، جملاء المري: «تخصيص هذا اليوم بيوم العلم له دلالات عظيمة في ترسيخ العمق التاريخي للمملكة العربية السعودية، وتوثيق لخطوات قادة هذا الوطن الغالي في بناء هذه الوحدة الوطنية وتلاحم أمجادها في تكوين هذا الكيان العظيم، والعلم السعودي تميز بأصالته وعراقته، فهو امتداد للإرث العربي والإسلامي في استخدام الراية والعلم كأحد مظاهر الدولة، وعلم المملكة العربية السعودية علم متوارث».

أضافت: ارتبط أئمة الدولة السعودية بهذه الراية منذ تأسيس الدولة السعودية الأولى عام 1139هـ حتى وقتنا الحاضر، والعلم ليس مجرد لغة صامتة، أو قطعة من قماش في أعلى سارية، بل يمثل رمزًا عظيمًا للدولة والوطن، حيث يعبر عن العزة والشموخ بوجود شهادة التوحيد (لا إله إلا الله محمد رسول الله)، وعن القوة والعدل والحكمة بوجود السيف، وعن الرخاء والنماء والعطاء والتسامح والسلام بلونه الأخضر.

وذكرت: تميز العلم السعودي عن بقية دول العالم، نظرا لوجود الشهادتين بأنه لا ينكس في المناسبات الحزينة، ولا يحنى لكبار الضيوف عند استعراض حرس الشرف، كما هو معروف في كثير من الدول، وهي ميزة ينفرد بها عن باقي أعلام العالم، كما يحظر ملامسته للأرض والماء والدخول به في الأماكن غير الطاهرة أو الجلوس عليه.

إضافة إلى الحظر من وضع العلم السعودي على القمصان الرياضية حفاظا على كلمة التوحيد، وعلم المملكة العربية السعودية هو رمز وعشق لكل مواطن سعودي، عاش علم بلادي شامخًا، وعاشت المملكة العربية السعودية مرفوعة الرأس قوية الإرادة بعزم وإدارة قائدها الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان حفظهما الله».

د. جملاء المري - اليوم

العلم السعودي

أوضحت أستاذ التاريخ الحديث المساعد بجامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل د. منيرة الشمري: «عرف العلم السعودي بأصالته وعراقته، حيث بدأت قصته مع تأسيس الدولة السعودية عام ١١٣٩هـ/ ١٧٢٧م، وهو امتداد للإرث العربي والإسلامي في استخدام الراية والعلم كإحدى مظاهر الدولة، ومنذ ذلك التاريخ وحتى وقتنا الحاضر والعلم لونه أخضر وتتوسطه عبارة التوحيد (لا إله إلا الله محمد رسول الله).

وقالت: واستمرارًا للاعتزاز بالعلم وأهميته ودوره الكبير في هوية الدولة ورمزيته، فقد أقر الملك عبدالعزيز شكل العلم وفق قرار مجلس الشورى وذلك في ١١ مارس ١٩٣٧م، ليؤكد على دلالاته الرمزية وهي: رفع العلم السعودي لشهادة التوحيد (لا إله إلا الله محمد رسول الله) والتي تعد رمزًا للمملكة العربية السعودية وما قامت به منذ تأسيسها على مدى نحو ثلاثة قرون، ليظل شاهدًا على حملات توحيد البلاد، التي خاضها أئمتها وملوكها، والذي اتخذه مواطنو ومواطنات هذا الوطن راية للعز شامخة لا تُنكّس، ويشير السيف في العلم السعودي إلى إظهار القوة والعدل.

وذكرت: ويرمز اللون الأخضر في العلم السعودي إلى السلام والنماء والرخاء والعطاء والتسامح الذي تتسم به المملكة العربية السعودية، وانطلاقاً من قيمة العلم الوطني الممتدة عبر تاريخ الدولة السعودية منذ تأسيسها في عام ١١٣٩هـ الموافق ١٧٢٧م، وإيماناً بما يشكله العلم من أهمية بالغة بوصفه مظهراً من مظاهر الدولة وقوتها وسيادتها ورمزاً للتلاحم والائتلاف والوحدة الوطنية.

ولفتت: وحيث إن يوم ٢٧ ذي الحجة ١٣٥٥هـ الموافق ١١ مارس ١٩٣٧م، هو اليوم الذي أقر فيه الملك عبد العزيز ـ طيب الله ثراه ـ العلم بشكله الذي نراه اليوم يرفرف بدلالاته العظيمة التي تشير إلى التوحيد والعدل والقوة والنماء والرخاء، وهذا اليوم بدلالته ورموزه الوطنية يوم (العلم)، من الأيام الوطنية السعيدة التي يفخر ويتباهى بها كل مواطن سعودي، فدمت يا وطني عزيزًا مُهابًا شامخًا.

د. علي البسام - اليوم

امتداد للأيام التاريخية والوطنية أكد أستاذ التاريخ الحديث المشارك بجامعة الملك فيصل د. على البسَّام: «الأمر الملكي يجسد مدى عناية حكومة المملكة العربية السعودية وحرصها وعنايتها بالأيام التاريخية والمهمة في تاريخ الوطن، ويأتي يوم العلم امتداداً للأيام الوطنية، بدءًا بيوم التأسيس واليوم الوطني وصولاً ليوم العلم الذي له دلالات عميقة في الوطن وإنجازات ملوك المملكة، وفي مقدمتها الاعتزاز بالعلم السعودي وقيمته التاريخية، فهو علم لم ولن يُنكس.

وزاد: إضافة إلى أن العلم السعودي رمز للوحدة ودلالة على التلاحم وحامل لأثمن رواسخها وأعمق مبادئها المتمثلة في شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وهو يعبر عن مفهوم الدولة والعمق التاريخي للمملكة، كما أن للعلم رمزية الشموخ والعزة والكرامة والعدل، والعلم السعودي له حكاية ورواية منذ نشأة الدولة السعودية الأولى 1727هـ حيث كان لونه أخضر في عهد الإمام محمد بن سعود، ومشغولا بالخز والإبريسم وكتب عليه كلمة التوحيد، ومن ذلك الوقت استمر تداول العلم حتى عهد الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه، وبعدها حدثت تغيرات في موقع السيف مع كلمة التوحيد، وفي عهد الملك فيصل تم تحديث العلم الذي استمرت عليه المملكة حتى يومنا الحالي».

د. سلطانة الرويلي - اليوم

مسيرة التأسيس والدولة السعودية

ذكرت أستاذ فلسفة التاريخ والحضارة المشارك بجامعة الجوف -كلية الشريعة والقانون د. سلطانة الرويلي: «بشهادة أن «لا إله إلا الله محمد رسول الله» وسيف الحق والعدل تتوسط راية علم بلادنا المملكة العربية السعودية، انطلقت مسيرة التأسيس والدولة السعودية في عهد الإمام محمد بن سعود.

أوضحت: واستمرت راية خفاقة على مدار ثلاثة قرون من العزة والأنفة.. ومن هنا انطلقت أهمية ودور العلم في هوية الدولة ورمزيته، لذلك وجه الملك عبد العزيز آل سعود - طيب الله ثراه - شكل العلم وفق قرار مجلس الشورى وذلك في يوم ١١ مارس ١٩٣٧م ليؤكد على الدلالات العظيمة لهذا العلم، التي تشير إلى النماء والعطاء والرخاء.

وأضافت: يعد علم المملكة العربية السعودية رمز وحدتها ودلالة على تلاحمها وعنوان أمجادها حاملا أثمن رواسخها وأعمق عقائدها. مجسداً مفهوم الدولة، ومعبراً عن وحدتها الوطنية وعمقها التاريخي، وبذلك يعد العلم في المملكة رمزا للدولة والوطن، وبعدها بدأ تطور العلم السعودي على مراحل منذ تأسيس الدولة السعودية في عام 1139هـ/ 1727م.

وزادت: كانت راية الدولة السعودية الأولى منذ عهد الإمام محمد بن سعود بن محمد بن مقرن خضراء، مشغولة من الخز والإبريسم، وكتب عليها عبارة (لا إله إلا الله محمد رسول الله)، واتخذها الإمام تركي بن عبد الله بن محمد بن سعود مؤسس الدولة السعودية الثانية راية للدولة وهو يعيد توحيد أرجاء الوطن، كما اتخذها الملك عبد العزيز راية له حتى تغيرت بشكل طفيف بعد ذلك، وقد ارتبط أئمة الدولة السعودية بهذه الراية منذ تأسيس الدولة السعودية الأولى ثم الدولة السعودية الثانية ومنذ عهد الملك عبد العزيز رحمه الله.