@_altuwaijrii
قد أجد الكثير منكم يتساءل: لماذا ذاكرتي سيئة للغاية؟! ولماذا أشعر بأن جزءًا من المعلومات اختفى من ذاكرتي أو أنه هناك، ولكن لا أستطيع العثور عليه!
أتذكّر المكان أو الصفحة ولا أتذكّر الجزء الذي أريده! يا له من شعور مزعج.. فما سبب ذلك؟
في حقيقة الموضوع، إنه لأمر طبيعي، فإن النسيان جزء من الحياة، وتّعد قدرة الإنسان على تخزين التفاصيل محدودة للغاية، ولكن (التفكيرالسلبي، التوتر، اختلاط المعلومات، الازدحام العقلي، عدم الانتباه، التشويش)، جميعها أسباب كافية لزيادة ضعف الذاكرة وتشتيتها.
في حين أن بعض النسيان أمر لا مفر منه، إلا أنه يوجد العديد من الطرق والإستراتيجيات التي يجب اتباعها، ومن خلالها يمكننا تجنب النسيان، وتحسين قدرتنا على التذكر والحفظ.
أولًا التمرين، هناك أبحاث كثيرة تشير إلى أن التمارين البسيطة تؤدي إلى تدفق الدم للدماغ؛ مما يؤدي إلى تحسينات سريعة في وظيفة الذاكرة.
ثانيًا النوم، فالنوم الكافي ضروري لكل من الصحة البدنية والعقلية، وغالبًا متوسط النوم الطبيعي للبالغين يكون بين ٧ - ٩ ساعات في الليلة.
ثالثًا الغذاء، يلعب الغذاء المتوازن الصحي دورًا أساسيًّا ومهمًّا في تكوين وتعزيز عمل أعصاب الدماغ، وبالتأكيد يقوم على تنشيط الذاكرة وتقويتها.
رابعًا التدريب، أفضل طريقة في ترسيخ وحفظ المعلومات هي مراجعتها مرارًا وتكرارًا.
خامسًا الكتابة، الطريقة الأمثل هي كتابة المعلومات المهمة في مدوَّنة، حتى تتمكّن من الرجوع إليها في وقت آخر، ومساعدتك في التذكر.
وقد أضاف الفيلسوف الراحل مصطفى محمود (رحمه الله) إن مشكلة «النسيان» تكمن فى عدم قدرة الشخص على استرجاع المعلومة من الذاكرة، وأكد أن سببها هو تزاحم الأحداث التي تشغل باله، فضلًا عن حالة القلق، وعدم القدرة على انتقاء المعلومة المطلوبة، مؤكدًا أن راحة البال هي الحل الوحيد للتغلب على النسيان.