DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

يوم العلم.. تاريخ توجته العزة والوطنية

يوم العلم.. تاريخ توجته العزة والوطنية

يتميز العلم السعودي بأنه الوحيد في العالم الذي لا يُنكَّس أو ينزل إلى نصف السارية في الحداد أو الكوارث والأحداث الكبيرة التي تعبر عن موقف الدولة والمراسم الدولية، وتحظر ملامسته للأرض والماء النجس والدخول به إلى أماكن غير طاهرة أو الجلوس عليه، لما يحمله من دلالة دينية بإضافة كلمة التوحيد الإسلامية إليه، والسيف العربي الذي يرمز إلى الوطنية.

وأصدر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله- اليوم الأربعاء، أمرًا ملكيًا، بتخصيص يوم 11مارس من كل عام للاحتفاء بالعلم السعودي.

والعلم متوارث من الراية التي كان يحملها حكام آل سعود حين كانوا ينشرون الدعوة ويوسِّعون مناطق نفوذهم إبان الدولة السعودية الأولى، إذ كانت الراية آنذاك خضراء مشغولة من الخزّ (النسيج) والإبريسم (أجود أنواع الحرير) مكتوب عليها "لا إله إلا الله"، والعلم السعودي اليوم هو نفس الراية والبيرق الذي كان يحمله جند الدولتين السعودية الأولى والثانية منذ نشأتها.

نظام رفع العلم

في يوم 12/1/1357 هجرية الموافق 13/3/1938م صدر نظام رفع العلم بالأمر السامي الكريم رقم 1/4/7 ونشر في الجريدة الرسمية".

وحسب المادة الأولى من نظام العلم السعودي الذي صدر بأمر ملكي من الملك فيصل بن عبدالعزيز برقم 101 بتاريخ 2 / 2 / 1393هـ فإن العَلَم الوطني للمملكة العربية السعودية مُستطيل الشكل عرضُه يُساوي ثُلثي طوله، لونه أخضر مُمتداً من السارية إلى نهاية العَلَم تتوسطه الشهادة (لا إله إلا الله محمد رسول الله) وسيف مسلول تحتها وموازِ لها،

تتجه قبضتُه إلى القسم الأدنى من العَلَم، وتُرسم الشهادة والسيف باللون الأبيض وبصورة واضِحة من الجانبين.

ووافق مجلس الشورى السعودي بالأغلبية في 31 من يناير 2022م، على مشروع تعديل نظام العلم الصادر بالمرسوم الملكي رقم (م/3) وتاريخ 10/2/1393هـ، لمواكبة التطور الذي تشهده السعودية، ولحماية شعار الدولة عبر تحديد العقوبات وسدّ الفراغ التشريعي المتعلّق بعدم وجود نظام للنشيد الوطني الرسمي.

مراحل تطور تصميم العلم السعودي

علم إمارة الدرعية

بدأت قصة العلم السعودي عام 1750، عندما كان يُطلق على المملكة العربية السعودية وقتها إمارة الدرعيّة، وكان العلم مستطيل الشكل وذا قاعدة خضراء داكنة يتوسّطه شكل هلال مرسوم باللون الأبيض، وظل العلم على هذا الشكل بين الأعوام من 1750 إلى 1818م.

علم إمارة نجد

تطوَّر شكل العلم بعد ذلك عندما بدأت رحلة الملك المؤسس عبد العزيز آل سعود -رحمه الله- إلى نجد عام 1902م، استطاع حينها السيطرة عليها وضمَّها للبلاد، ووضع بعض التعديلات على شكل العلم، فأزال رسم الهلال مستبدلًا إياه بكلمة لا إله إلا الله، وبقي العلم على هذه الحال لنهاية عام 1921م.

علم مملكة نجد

ضمَّ الملك عبد العزيز في الفترة بين 1921 و1926م مزيدًا من المقاطعات لإمارة نجد، وصار يُطلق عليها اسم مملكة نجد، وقتها تغيَّر العلم بعد أن كتبت كلمة (لا إله إلا الله) بخط أكبر على المساحة الخضراء، وأصبح الجزء الأبيض الطولي موجودًا إلى يمين العلم، كما أضيفت علامة السيف باللون الأبيض أسفل كلمة التوحيد.

علم مملكة نجد والحجاز (1926- 1932م)

مع توسيع أطراف المملكة لتشمل منطقةَ الحجاز كاملة، شهد شكل العلم تغييرًا جديدًا، فأزيلت علامة السيف، وأُحيطت الراية الخضراء باللون الأبيض وتتوسّطها كلمة التوحيد باللون الأبيض.

تغيراتٌ جديدةٌ طرأت على العلم بعد انتهاء توحيد البلاد في الفترة بين الأعوام 1932- 1973م، إذ صارت أرضية العلم خضراء بالكامل، وكُتبت عليها علامة التوحيد بخطٍّ أبيض كبير، ووضعت تحتها علامة السيف، والذي اتصلت نهايته ببداية كلمة التوحيد.

وفي عهد الملك فيصل عام 1973م حصلت أيضًا بعض التغييرات الطفيفة على شكل العلم، وهو لا يزال الرسم المعتمد للمملكة إلى وقتنا الحاليّ.

علم المملكة قديما - واس

يأتي تحديد يومٍ للعلم تجسيداً لما توليه القيادة الرشيدة من اهتمام برمزية العلم ودلالاته الوطنية المهمة.

جاء إقرار "يوم العلم" تتويجاً لجهود سمو ولي العهد -حفظه الله- الذي رأى ضرورة الاحتفاء بالعلم الوطني باعتباره عنصراً رئيساً في الهوية الوطنية على امتداد تاريخ الدولة السعودية.

يلتقي يوم العلم مع شعور الفخر والاعتزاز بالهوية الوطنية والعمق التاريخي للمملكة العربية السعودية، الذي رسّخه سمو ولي العهد –حفظه الله- عبر العديد من المبادرات الوطنية المهمة.

يعد علم المملكة العربية السعودية رمزاً لوحدتها ولسيادتها، منذ تأسيسها وإلى اليوم.

يمثل يوم العلم فرصة للتعبير عن الشعور الذي يحمله المواطنون تجاه علمهم الوطني.

علم المملكة - واس

مواصفات العلم ودلالاته الرمزية

يمتاز العلم برفعه لشهادة التوحيد (لا إله إلا الله محمد رسول الله) ذات القيمة المحورية للمملكة العربية السعودية وما قامت عليه منذ تأسيسها.

يشير السيف في العلم إلى إظهار القوة والعدل، ووجوده أسفل الشهادة وبموازاتها يدل على علو الحكمة والحق.

يرمز اللون الأخضر في العلم إلى السلام والنماء والرخاء والعطاء والتسامح الذي تتسم به المملكة العربية السعودية.

يسمى العلم المستخدم في أداء العرضة السعودية بـ(بيرق العرضة) ويتسم ببعض الصفات المميزة فمتوسط طوله 3 أمتار، ولا يزيد طول سارية البيرق عن 4 أمتار، وتكون في قمة السارية قبة ذهبية تعلوها حربة ثلاثية الأسنة، ويرتدي حامل البيرق حزاماً لتثبيت قاعدة البيرق أثناء العرضة، كما يقف في صف مؤدي العرضة ويحمل السارية بشماله ويضع العلم على كتفه الأيمن.