- بعيدا تأسسنا... بعيدا وقريبا تطورنا.
يوم التأسيس هو يوم المجد والجد... ثلاثة قرون من العز والفخر. ثلاثة قرون من (ذهب) الإنجازات والعطاءات.
التاريخ سطر ويسطر عطاء الحكام للوطن والمواطنين. بقاء المواطنين أوفياء للزعماء. انتشاء الرجال والنساء بعودة الدولة مرتين بعد أن أفَلَت ثم أخيرا أعادها (العبقري) عبدالعزيز، وأعقب الإعادة بلملمة شتات الدولة وتوحيدها تحت اسم المملكة العربية السعودية.
- أكتب عن الوطن وأنا بعيد عن بهائه، وبرغم أنني لم أمض سوى أيام قليلة خارج البلاد، إلا أنني اشتقت لها شوق المحب للحبيبة. العاشق لمعشوقته، وهل هناك أروع من أن تكون معشوقتك هي بلادك؟
الوطن الذي ولدت وترعرعت وتكوَّن اسمي ورسمي به.
انتشلني. حافظ على أسرتي. شكل تلك اللغة الرائعة وهي لغة الأمن والاطمئنان داخليا والاحترام خارجيا.
علمني...
أطعمني...
أكرمني...
- كان المظلة التي حمتني، والأرض التي أيقظتني، والسماء والغيمة اللتين سقتاني حلما لذيذا وواقعا سعيدا.
عشت فتيا يا وطني... عشت نقيا... ساميا منذ التأسيس وإلى أبد الآبدين بإذنه تعالى.
مهما بحثنا عن مفردات ناصعة فلن نوفي الوطن حقه.
هو أعطانا كل شيء، ونحن ما زلنا نبحث عن شيء. ما زلنا ندور حول أنفسنا بحثا عن عطاء من أجله.
- يوم التأسيس لا يجب أن يمر دون عمل مهم للوطن، سواء من المؤسسات العامة أو الخاصة أو الأفراد.
يجب أن نفعل خيرا لهذا الوطن، فهو فعل كل خطوة (عظيمة)، ونحن لم نفعل حتى القليل له.
اتفقوا... تعاونوا، والأهم ألا تخونوا!!
أولئك الذين ارتكبوا الجرائم... خونة.
من تحدثوا بسوء عن رموز المملكة... خونة.
من عاشوا حياتهم من أجل تشويه صورة الوطن... خونة.
سرقوا. نهبوا. أفسدوا في الأرض... خونة.
أما أكبر الخونة فهم أولئك الذين نهبوا البلاد والعباد ثم نفوا أنفسهم في الخارج واستسلموا للأعداء واستمعوا لهم واتبعوا جميع خطواتهم.
كل أولئك الخونة لم يضروا الوطن. ها هو يتقدم ويتطور ويضع مواطنيه في الأعالي بين الدول.
دمت يا وطني.
- نهاية
وَمن كانَ في أوطانهِ حاميا لها
فذكراهُ مسكٌ في الأنامِ وعنبرُ
ومن لم يكنْ من دونِ أوطانهِ حمى
فذاك جبانٌ بل أَخَسُّ وأحقرُ
الكاظمي