أشارت صحيفة "يو إس إيه توداي" إلى تصاعد المخاوف من حرب باردة جديدة، على خلفية تعليق موسكو لـ معاهدة ستارت واحتمالات تسليح الصين للجيش الروسي.
وبحسب تقرير للصحيفة الأمريكية، حتى مع احتفال الولايات المتحدة وحلفائها الأسبوع الجاري بإحباط محاولات روسيا السيطرة على أوكرانيا، فإن بعض التطورات قد يكون لها تداعيات تتجاوز بكثير ما إذا كانت كييف ستظل صامدة أم لا.
تصاعد المخاطر النووية
أردف يقول: إذا انهارت آخر معاهدة أسلحة متبقية بين أكبر قوتين نوويتين في العالم، فلن تكون هناك قيود على القوات النووية الأمريكية والروسية لأول مرة منذ السبعينيات، وسترتفع مخاطر الإطلاق النووي المتعمد أو غير المتعمد.
وأضاف: بحسب بريان هارت، الذي يدرس الطبيعة المتطورة للقوة الصينية في مركز الإستراتيجية والدراسات الدولية، إذا حولت الصين دعمها الاقتصادي والدبلوماسي لروسيا إلى مساعدة عسكرية كاملة، فسيكون ذلك بمثابة تغيير كبير في كيفية تعامل الصين مع السياسة الخارجية، ما يزيد من حدة التوترات الشديدة بالفعل بين واشنطن وبكين، بما يجعل العالم أكثر خطورة.
زعزعة الاستقرار
تابع التقرير: وفقًا لهانز كريستنسن، مدير مشروع المعلومات النووية لاتحاد العلماء الأمريكيين، دون الحد من التسلح، يمكن أن يتضاعف حجم الانتشار النووي الأمريكي والروسي، وسيكون بإمكان كل دولة أن تزيد بشكل كبير وسريع من عدد الأسلحة النووية الجاهزة للإطلاق في غضون مهلة قصيرة.
ونقل عن كريستنسن، قوله، إن مثل هذه الزيادة ستكون مزعزعة للاستقرار وخطيرة بشكل غير عادي، خاصة مع اندلاع حرب واسعة النطاق في أوروبا وروسيا تحت وطأة العقوبات غير المسبوقة.
شبح نووي
بحسب جو سيرينسيون، خبير الحد من التسلح وعضو مجلس العلاقات الخارجية، أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن موسكو ستحترم الحد الأقصى للأسلحة المنصوص عليها في المعاهدة، وليس هناك ما يشير إلى أن بوتين سينتج فجأة أسلحة جديدة.
وتابع سيرينسيون: على الأرجح، يثير بوتين الشبح النووي لإبعاد حلفاءكييف، يعتقد الرئيس الروسي أنه يخسر الحرب، لكنه يحاول إقناع الجماهير الغربية بأنهم يخاطرون بحرب نووية من خلال الاستمرار في مساعدة أوكرانيا.
