DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

توحيد الصفوف وترابط المجتمع وضبط الأمن.. 3 علامات فارقة في الدولة السعودية الأولى

توحيد الصفوف وترابط المجتمع وضبط الأمن.. 3 علامات فارقة في الدولة السعودية الأولى
توحيد الصفوف وترابط المجتمع وضبط الأمن.. 3 علامات فارقة في الدولة السعودية الأولى
أحد قصور حي الطريف عام 1960 - اليوم
توحيد الصفوف وترابط المجتمع وضبط الأمن.. 3 علامات فارقة في الدولة السعودية الأولى
أحد قصور حي الطريف عام 1960 - اليوم

أكد مختصون في التاريخ، أهمية "يوم التأسيس" في الذاكرة السعودية، بوصفه العمق التاريخي للمملكة الضارب في جذور التاريخ، واللبنة الأولى من لبنات تأسيس الدولة السعودية الأولى، كما يعد نقطة تحول في كامل شبه الجزيرة العربية، بعد أن نقلها من الفرقة والاختلاف إلى الوحدة والائتلاف.

فقد كانت الحالة السياسية في الدرعية قبل حكم الإمام محمد بن سعود مضطربة، ولا يوجد من يسعى إلى وحدتها، ويجمع شملها، ما أسهم في الفوضى السياسية والفرقة والتشتت في تلك الحقبة.

وأضافوا إن تلك الذكرى تُعد يوم فخر لكل سعودي وسعودية ينعمون بالأمن والأمان في وطن شامخ.

نشر الثقافة وتعزيز التواصل بين أفراد المجتمع

قال أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر المساعد بجامعة أم القرى د. بدر بن حميد السلمي إن يوم تأسيس الدولة السعودية الأولى على يد الإمام محمد بن سعود له أهمية كبيرة عندما تولى الحكم منتصف عام 1139/1727 في أوضاع استثنائية، إذ عانت الدرعية قبيل توليه الحكم ضعفًا وانقسامًا لأسباب متعددة، منها النزاع الداخلي على إمارة الدرعية بين عمه الأمير مقرن بن محمد والأمير زيد بن مرخان، وكذلك حملة الدرعية على العيينة ومقتل الأمير زيد بن مرخان.

د. بدر السلمي أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر المساعد بجامعة أم القرى - اليوم

وأضاف: منها كذلك ‏انتشار مرض الطاعون في جزيرة العرب خلال تلك الحقبة وتسببه في وفاة أعداد كبيرة من الناس، ومع كل هذه التحديات استطاع الإمام محمد بن سعود أن يتغلب عليها، وأن يتخطاها ويوحد الدرعية، وأن يسهم في نشر الاستقرار.

وتابع: كان الإمام محمد بن سعود درس الأوضاع التي كانت تعيشها إمارته والإمارات التي حولها بشكل خاص ووسط الجزيرة العربية بشكل عام، وبدأ منذ توليه الحكم التخطيط للتغيير عن النمط السائد خلال تلك الأيام، فأسس لمسار جديد في تاريخ المنطقة، تمثل في الوحدة والتعليم، ونشر الثقافة وتعزيز التواصل بين أفراد المجتمع والحفاظ على الأمن.

وأردف: الإمام محمد بن سعود وأبناؤه وأحفاده من بعده، عملوا بإخلاص من أجل بناء هذا الكيان السياسي العميق بجذوره التاريخية، والعريق بأمجاده العظمى.

ودعا الله أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وأن يديم الأمن والأمان والشموخ للوطن الغالي.

د. مترك السبيعي الأكاديمي المتخصص في التاريخ السعودي - اليوم

نبراس لسمو الأخلاق وصفات العرب النبيلة

أكد الأكاديمي المتخصص في التاريخ السعودي د. مترك السبيعي، أن أهمية ذكرى يوم التأسيس تبرز جليًا في الاعتزاز بالجذور الراسخة للدولة السعودية المباركة، وارتباط مواطنيها الوثيق بقادتها منذ عهد الإمام محمد بن سعود قبل 3 قرون، وبداية تأسيسه الدولة في منتصف عام 1139هـ/1727م، وما أرسته من الوحدة والأمن في الجزيرة العربية بعد قرون من التشتت والفرقة وعدم الاستقرار، وصمودها أمام كل محاولات القضاء عليها، واستمرارها حتى يومنا هذا في البناء والتوحيد والتنمية.

وأوضح أن منطقة نجد وسط الجزيرة العربية كانت من أقل مناطق الجزيرة العربية تأثرًا من حيث اختلاط العناصر الأخرى بالسكان المحليين، لذلك كانت الأغلبية العظمى من أهلها تنتمي إلى قبائل وأسر عربية أصيلة، كما كانت النظرة الاجتماعية لدى سكانها بصفة عامة تتسم بالانتماء إلى المكان والقبيلة والأسرة خاصة في بعض الأمور كالزواج، ومزاولة بعض الأعمال والحرف.

وتابع: فيما يتعلق بطريقة المعيشة فقد كان المجتمع منقسمًا إلى: حاضرة، وهم سكان البلدات والقرى، وبادية وهم القاطنون في الصحراء، ويتنقلون حسب توافر الماء والعشب والكلأ، كما وفد إلى مجتمع الدرعية زمن الدولة السعودية الأولى كثير من الذين أصبحوا جزءًا من مكونات الدولة، سواء كانوا تجارًا أو طلاب علم، وكانوا من طبقات مختلفة، ومع مرور الوقت ازدادت الدرعية ازديادًا كبيرًا، واتسعت مساحتها، وأصبحت مقصدًا لطلاب العلم، وقبله أرباب التجارة، وطالبي الرزق.

استطرد: كان أئمة الدولة نبراسًا لسمو الأخلاق، وحميد الصفات، فاتصفوا بصفات العرب النبيلة، كالكرم والمروءة والشجاعة والوفاء والحلم، وكان مجلس الإمام مفتوحًا يوميًا لاستقبال المواطنين، وحلقة وصل اجتماعية للجميع، وكان الأئمة كثيري العطاء والصدقات، وصنوف أعمال الخير والكرم، والعون وقضاء الحاجات، وكذلك كان للمرأة دور اجتماعي بارز في ذلك العهد من خلال مواقف وأحداث تربوية وبطولية كبرى، ما أثر تأثيرًا كبيرًا على وضع ذلك الأساس والنهج الذي سارت عليه الدولة، فكما كان للرجال دور البطولة في ساحات المعارك خارج الأسوار، كان للنساء دور البطولة في بناء المجتمع وحياته القويمة داخل الأسوار، ولعل أكبر مثال على ذلك موضي بنت سلطان أبو وهذان، زوجة الإمام محمد بن سعود مؤسس الدولة، وهي صاحبة النظرة الثاقبة، والرؤية الحكيمة، والتدين الجم، والإحسان والنفع، وشواهدها وأعمالها الجليلة كثيرة.

بقايا آثار الدرعية عام 1965م - اليوم

توحيد شطري الدرعية والقضاء على الانفلات الأمني

قالت المحاضرة في قسم التاريخ بجامعة الملك سعود فوزية بنت فهد العجمي إنه عند الحديث عن أبرز السلبيات التي قضت عليها الدولة السعودية الأولى من الجيد العودة بالنظر إلى أوضاع المنطقة قبل قيام الدولة ومقارنتها بما حصل بعدها، إذ سيبدو جليًا أن أبرز سلبيتين تم القضاء عليهما هما: الفرقة، والانفلات الأمني.

وتابعت: قضت الدولة السعودية الأولى على الفرقة عن طريق توحيد المناطق انطلاقًا من توحيد شطري الدرعية الذي قام به الإمام محمد بن سعود، ثم توحيد نجد الذي استغرق 40 سنة، وهو ما يعطي دلالة واضحة على قوة الفرقة والتناحر آنذاك، وانتهاء ببقية المناطق، ونتيجة لهذا التوحيد نلاحظ أن الدولة السعودية الأولى استطاعت القضاء على الانفلات الأمني الحاصل في المنطقة، وذلك بضبطه والضرب على يد كل من تسول له نفسه الإخلال به.

وأردفت: من السلبيات كذلك التي قضت عليها الدولة السعودية الأولى، وهي بطبيعة الحال مترتبة على ما سبق، الفقر والجهل وغيرهما الكثير من الجوانب التي أسهمت في استقرار الدولة والمجتمع، ونستطيع القول إن الدولة السعودية الأولى قضت على الفرقة والانفلات الأمني، وهما ركيزتان أساسيتان في القضاء على السلبيات الأخرى.

وأضافت: يوم التأسيس يحمل أهمية كبيرة تأتي بشكل واضح في ربطنا بجذورنا العميقة عن طريق ربط تاريخ المملكة العربية السعودية بالدولة السعودية الأولى، إذ تعد ذكرى التأسيس يوم فخر لكل سعودي وسعودية يرفلون تحت ظل دولة موحدة وقوية يمتد عمقها التاريخي إلى الربع الثاني من القرن الثامن عشر الميلادي.

واستطردت: كما تظهر أهمية يوم التأسيس في تعزيز الهوية الوطنية، فكما نفخر ونحتفل باليوم الوطني في الثالث والعشرين من سبتمبر، لأنه يشكل رمزًا لتوحيد مملكتنا الغالية، أجد أن الفخر والاحتفال بيوم التأسيس في الثاني والعشرين من فبراير مكمل له، كونه يرمز إلى بداية دولتنا وتاريخنا وأمجادنا.

وأردفت: كذلك أجد من أهمية يوم التأسيس إسهامه في نشر الوعي والمعرفة التاريخية في المجتمع، فالاحتفال بهذا اليوم بإقامة العديد من الفعاليات يسهم بلا شك في ترسيخ الوطنية، لا سيما لدى النشء، بتذكيرهم بتاريخ وطنهم وعمقهم التاريخي والافتخار به والذود عنه.

آثار الدرعية القديمة - اليوم

سلبيات قضت عليها الدولة السعودية الأولى

الفرقة

الانفلات الأمني

الفقر والجهل

إيجابيات وإنجازات:

توحيد المناطق انطلاقا من توحيد شطري الدرعية

توحيد نجد استغرق 40 عاما

الضرب على يد كل من تسول له نفسه الإخلال بالأمن

التعليم المستمر وتطور المعيشة

أحد شواع جدة في ديسمبر عام 1935 (ديجوري) - اليوم