DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

دعوة فرنسية لاستثمار أوروبا في "الدفاع".. هل تنقذ مخزون الأسلحة؟ 

دعوة فرنسية لاستثمار أوروبا في "الدفاع".. هل تنقذ مخزون الأسلحة؟ 
دعوة فرنسية لاستثمار أوروبا في
رؤساء فرنسا وصربيا وألمانيا على هامش مؤتمر ميونخ للأمن - د ب أ
دعوة فرنسية لاستثمار أوروبا في
رؤساء فرنسا وصربيا وألمانيا على هامش مؤتمر ميونخ للأمن - د ب أ

بينما يعلن الرئيس الألماني أولاف شولتز، عن قرب تسليم دبابات ليوبارد إلى أوكرانيا لدعمها في حربها ضد روسيا، دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الدول الأوروبية إلى ما وصفه بـ"الاستثمار بشدة أكبر في الدفاع".

وتواصل كييف من جهتها الضغوط على الدول الغربية لتسلم المزيد من الأسلحة، رغم كل التكهنات بأزمة في مخزون السلاح للدول الغربية.

مزيد من الضغط الأوكراني

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي حثّ الغرب على تسليم أسلحة ودعم آخر لأوكرانيا بشكل عاجل للغاية، قائلا إنها مطلوبة لهزيمة روسيا.

وفي كلمة له عبر رابط مصور في تجمع ميونخ، قال زيلينسكي إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يجب ألا يتم السماح له بشراء الوقت لعدوانه، إذ سيعني ذلك وفاة المزيد من الناس.

وقال: "هذا هو السبب في ضرورة أن نسرع "، مشددًا على أهمية "سرعة اتفاقياتنا وسرعة تسليمنا.. وسرعة قراراتنا للحد من القوة الروسية".

وأكمل زيلينسكي أن "التأخير كان دائمًا ولا يزال خطأ"، مكررًا دعوته للحصول على دبابات حديثة.

الناتو يعترف

مؤخرًا قال الأمين العام لحلف الناتو، ينس ستولتنبرج، إن معدل نفقات الذخيرة الحالي في أوكرانيا أعلى بعدة مرات من معدل الإنتاج، لافتًا إلى أن ذلك وضع الصناعات الدفاعية للدول الأعضاء بالحلف تحت الضغط.

وأضاف: "زاد وقت انتظار الذخيرة ذات العيار الكبير من 12 إلى 28 شهرًا، والطلبات المقدمة اليوم لن يتم تسليمها إلا بعد عامين ونصف، لذلك نحن بحاجة إلى زيادة الإنتاج والاستثمار في طاقتنا الإنتاجية".

وقال ستولتنبرج إن الناتو أكمل مسحًا لذخائر الحلف وخطط لزيادة أهداف المخزونات.

وأشار إلى أنه تم إحراز بعض التقدم بين حلفاء الناتو، مستشهدًا بمثال توقيع الولايات المتحدة وفرنسا لعقود جديدة مع شركات دفاعي.

كما أعلنت ألمانيا أنها وافقت على صفقات جديدة مع مصنعي الذخيرة لأنظمة الدفاع الجوي التي سلمتها إلى أوكرانيا، لكن قد تكون المشكلة أكثر صعوبة من مجرد توجيه الشركات الخاصة لإنتاج المزيد من الذخيرة أو تقديم طلبات كبيرة.

بحسب شبكة "سي إن إن"، فمن الصعب الحصول على أرقام دقيقة بشأن الأسلحة التي تمتلكها الدول حاليًا في ترساناتها بسبب حساسية المعلومات، لكن المعروف أن الدول الأوروبية تبرعت بمجموعة واسعة من الأسلحة، من الصواريخ المضادة للدبابات إلى قذائف المدفعية وقذائف الدبابات.

دعوة فرنسية

مع دعوته، أعرب ماكرون عن أمله في أن تتم بلورة خطط الاستثمار بشأن ذلك خلال الأشهر المقبلة.

وقال ماكرون في مؤتمر ميونخ للأمن اليوم الجمعة إنه "إذا كنا نحن الأوروبيين نرغب في السلام، فيجب أن نعطي لأنفسنا الأدوات لتحقيق ذلك".

وعبر عن أمله في أن يتم اعتماد برنامج استثماري مشترك طموح قبل الصيف المقبل.

وذكر ماكرون: "إذا كانت أوروبا تريد الدفاع عن أوروبا، فيجب أن تسلح نفسها.. وتقوم بتحديث قدرتها التصنيعية على الأراضي الأوروبية".

وأضاف أن من الضروري النظر في كيفية التصنيع بشكل أكثر وأسرع، ويجب أن يتم ذلك معا، عبر المزيد من عمليات التبسيط والتوحيد القياسي.

وخلص ماكرون إلى أنه "لن يكون هناك سلام دائم وتام في قارتنا ما لم ننجح في مواجهة المسألة الروسية، بتفكير واضح وبدون أي إحساس بالرضا عن النفس".

وقال إنه "يتعين على أوروبا أن تتصدي إلى ذلك بشكل حاسم وبلا سذاجة".

استمرار دعم أوكرانيا

قال المستشار الألماني أولاف شولتز إن ألمانيا ستتمكن قريبًا من نشر دباباتها الأولى من طراز ليوبارد في أوكرانيا.

وفي حديثه في مؤتمر ميونيخ للأمن السنوي قبل أيام فقط من الذكرى السنوية الأولى للغزو الروسي، دعا الحلفاء إلى توقع حرب طويلة.

وأضاف شولتز أنه "من الحكمة الاستعداد لحرب طويلة"، وأن يُظهر للرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن ألمانيا وحلفاءها لن يتخلوا عن أوكرانيا.

قال المسؤولون الأوكرانيون إنهم في حاجة ماسة إلى أسلحة أثقل، وأن دبابات قتال كافية يمكن أن تساعد قوات كييف في استعادة الأراضي من الروس.

وافقت ألمانيا - التي تعرضت في الأشهر الأخيرة لضغوط متزايدة بسبب ترددها الواضح في إرسال أسلحة إلى أوكرانيا - في يناير على السماح بدبابات ليوبارد ثقيلة الصنع في ألمانيا لإرسالها إلى أوكرانيا.

الإنتاج السريع غير متاح

أكد توم والدوين، الباحث المشارك في المشتريات الدفاعية بالمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، أن هناك حدود لزيادة الإنتاج السريع للذخيرة.

وأكمل في تصريحات لـ"سي إن إن": "لن تحتفظ أي شركة خاصة مسؤولة أمام المساهمين بموظفيها وتحافظ على قدرة كبيرة على إنتاج معدات لا يشتريها الناس ، لذلك سيكون من الصعب تلبية زيادة مفاجئة في الطلب على المدى القصير إلى المتوسط".