حين يأتي وقت الدراسة للاختبارات النهائية، يصبح ترتيب الغرفة أمرًا ممتعًا..
مثال كلاسيكي للهروب من الأهداف الأساسية إلى غيرها..
وحين نضع أهدافا سنوية بداية كل عام، نجد أنفسنا قد انحرفنا عن تلك الأهداف عند منتصف السنة (إن لم يكن في ثاني أسبوع من بدايتها حتى..)..
لماذا يحصل ذلك؟
بكل بساطة، لا يمكن تحقيق الهدف بتحديده فقط..
المتابعة المستمرة لمدى التقدم في الهدف تساعد على تركيز الجهود في تحقيقه..
في فترة ما من هذا العام كان لديّ هدف قراءة ثلاثة كتب في مجال وظيفتي لمدة شهرين..
وحين انقضى الشهران، شعرت وكأني أنجزت الكثير، فجاءني الفضول في مراجعة ما حدَّدته كأهداف خلالهما..
فوجئت بأنني لم أتقدَّم في أيٍّ من تلك الأهداف التي حققتها..
عدا أن الحياة قد تحرف مسارك باتجاهات مختلفة، كنتُ بكل بساطة أتهرَّب من قراءة تلك الكتب بالقيام بأي مهام أخرى ليست لها قيمة مضافة على المدى البعيد كتنظيف مستودع المنزل والقيام بصيانة عامة..
بدلًا من التركيز في الأهداف التي عليّ تحقيقها، ضيّعت وقتي في مهام كانت لدي القدرة بتوكيل غيري للقيام بها..
قررت حينها أن أتابع مدى تقدمي في الأهداف بشكل أسبوعي لأتأكد من أنني ما زلت أعمل عليها..
اكتشفت أن متابعة التقدم في الهدف بشكل دوري من الأدوات القوية لإعادة توجيه الجهد..
فبدلًا من أن تضيع جهودي في مهام ثانوية، أستطيع أن أعيد توجيه تلك الجهود فيما يعود عليّ بقيمة مضافة..
أسأل الله لي ولكم عامًا مليئًا بالإنجاز والتميّز وأن يحفظ لنا كل مَن نحب وأن يرزقنا دوام الصحة والعافية..
@HussainAloufi