ناقشت وزارة التربية والتعليم ورئاسة الجمهورية اليمنية مع منظمات أممية ودولية، خطورة تمويلها طباعة مناهج طائفية بمناطق سيطرة ميليشيا الحوثي.
وعقد اجتماع في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن ضم ممثلين عن وزارة التربية والتعليم ومكتب رئاسة الجمهورية مع عدد من المنظمات الأممية والدولية العاملة في قطاع التعليم، وبحث الجهود المبذولة في دعم العملية التعليمية وطباعة الكتاب المدرسي والاحتياجات الطارئة للقطاع الحيوي.
تمويل طباعة مناهج طائفية
تطرّق المجتمعون إلى خطورة تبنّي بعض المنظمات عملية تمويل طباعة مناهج طائفية تهدف إلى غسل أدمغة النشء وتعبئتهم بأفكار هدامة في مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي الإرهابية، منبهة لتداعيات ذلك.
وقالت رئيس فريق الإغاثة والتعاون الدولي بمكتب رئاسة الجمهورية، د. مريم الدوغاني، إن الاجتماع كُرّس لبحث تمويل طباعة الكتاب المدرسي للعام المقبل، وحل الإشكاليات التي تواجهه، في ظل شح الموارد؛ نتيجة الأوضاع الاقتصادية المتردية التي تعيشها اليمن.
اعتراض شحنات الأسلحة الإيرانية
في شأن قريب، ثمَّن رئيس مجلس القيادة الرئاسي د. رشاد العليمي، الإسهامات الفاعلة للبحرية الأمريكية المنسقة مع الحلفاء الإقليميين والشركاء الدوليين، التي قادت إلى اعتراض المزيد من شحنات الأسلحة الإيرانية المهربة إلى ميليشيا الحوثي الإرهابية.
واستقبل العليمي، ليل الإثنين، سفير الولايات المتحدة، ستيفن فاجن، لبحث مستجدات الأوضاع وجهود إحلال السلام في اليمن.
التداعيات الإنسانية الكارثية للإرهاب
أعرب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، عن تقديره مواقف الولايات المتحدة تجاه الشعب اليمني وقيادته الشرعية.
وتطرقا إلى مسار الإصلاحات الاقتصادية، والإجراءات الحكومية للحد من التداعيات الإنسانية الكارثية للهجمات الإرهابية الحوثية على منشآت النفط والبنى التحتية، وإمدادات التجارة العالمية.
علاوة على مناقشتهما الجهود الإقليمية، والأممية والدولية الرامية إلى إحياء العملية السياسية، ودفع الميليشيات وداعميها من نظام الملالي الإرهابي الإيراني على التعاطي الجاد مع المساعي الحميدة لإنهاء معاناة الشعب اليمني، وتحقيق تطلعاته في بناء الدولة، واستعادة الأمن والاستقرار والتنمية، والاندماج البنّاء في المحيطين الإقليمي والدولي.
الوجه الحقيقي لميليشيا الحوثي
من جهة أخرى، أدان وزير الإعلام والثقافة اليمني معمر الإرياني، واستنكر بأشد العبارات إقدام ميليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران على تفجير منازل عدد من المواطنين في منطقة الزور بمديرية صرواح محافظة مأرب، وتشريد النساء والأطفال.
ووصف تلك الجرائم بـ«العمل البربري الجبان»، موضحًا في تغريدات على «تويتر»، أن استمرار ميليشيا الحوثي في تفجير منازل خصومها من مناهضي الانقلاب في محافظة مأرب وغيرها، يعكس موقفها من دعوات التهدئة واستعادة الهدنة، ويكشف وجهها الحقيقي كتنظيم إرهابي.
"مربع الصمت" الأممي والدولي
وجدد الإرياني التأكيد على أن ميليشيا الحوثي الإرهابية ما هي «إلا أداة للقتل والتدمير»، وشدد قائلًا: لا يمكن أن تكون شريكًا حقيقيًا في بناء السلام.
وطالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمبعوثين الأممي والأمريكي بمغادرة مربع الصمت، وإعلان موقف واضح من الأعمال الإرهابية التي تقوض جهود التهدئة، والعمل على تصنيف ميليشيا الحوثي «منظمة إرهابية».
