عندما أنشئت الجمعية السعودية للفنون التشكيلية في العام 2007، كانت الفنانة د. منال الرويشد أحد أعضاء مجلس إدارتها المنتخبين، وكانت مثالًا للزميلة الجادة التي عملت بكل إخلاص ومتابعة لتحقيق تطلعاتنا جميعًا.
كانت في نفس الفترة نشطة بمشاركاتها الفنية في معارض عامة ومنفردة، وأتذكر افتتاح د. عبدالعزيز السبيل، وكان وكيلا لوزارة الثقافة والإعلام، لمعرض أبدت فيه تطلعًا وفكرًا مستجدًّا، بعد أعمالها التي كانت ترسمها وتلوّنها بالألوان الزيتية أو المائية. كانت أفكارًا وتقنيات جديدة تتعامل بها لتحقيق نتيجة فنية وتقنية تسعى للبحث في جوانبها، مواكبة تحوّلات تبنّتها ومجموعة من زميلاتها الفنانات، وبنتائجها أقمنا أكثر من معرض مشترك في الرياض لأعمال الديجيتال، لكن منال الرويشد قبل كل ذلك كانت طالبة جادة وطموحة في قسم التربية الفنية بجامعة الملك سعود، ومثابرتها وطموحها تحقق معه حصولها على البكالوريوس فالماجستير والدكتوراه. وكانت منذ 1998عضوًا فاعلًا ونشطًا في معارض فنانات منطقة الرياض التشكيليات، وكانت تعمل مشرفة للتربية الفنية.
عندما تولى الصديق الفنان محمد المنيف رئاسة الجمعية السعودية للفنون التشكيلية، كان الكادر الذي عمل معه محدودًا، فالهيئة الإدارية تتشكّل من أربعة أفراد، ومع رغبته في التخلي عن المهمة، وبعد أعوام من العمل الجاد، ترك الأمر إلى الأخت الدكتورة منال الرويشد التي كانت عند حسن الظن، فقد التزمت بالعمل بكل طاقتها من أجل خدمة الساحة، وكان عملها وكادرها الجديد قد وضع أطرًا لنشاطات الجمعية، ومنها افتتاح مزيدٍ من الفروع، وإنشاء قاعة للعروض الفنية، فأقيمت المعارض على مستوى المركز والفروع، واستمر العمل والجدية لتحقيق المزيد من الإنجازات، والتأكيد على ثبات الجمعية التي واجهت الكثير من المصاعب خاصة المادية، وكانت د. منال تحرص على الحضور في العديد من أنشطة الجمعية خارج الرياض، وبجهودها وزميلاتها وزملائها (مركزًا وفروعًا) يتحقق المزيد من الإنجازات والنجاحات الفنية.
[email protected]