DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

يضم 400 ألف سوري.. الإقليم الأكثر تضررا من زلزال تركيا يغرق في الإهمال

يضم 400 ألف سوري.. الإقليم الأكثر تضررا من زلزال تركيا يغرق في الإهمال
يضم 400 ألف سوري.. الإقليم الأكثر تضررا من زلزال تركيا يغرق في الإهمال
عمال الإنقاذ يبحثون عن ناجين بعد الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا - رويترز
يضم 400 ألف سوري.. الإقليم الأكثر تضررا من زلزال تركيا يغرق في الإهمال
عمال الإنقاذ يبحثون عن ناجين بعد الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا - رويترز

صرخ "دنيز" ويداه على رأسه: "يُصدرون أصواتًا لكن لا يأتي أحد"، منتقدًا نقص الجهود المبذولة لإنقاذ المحاصرين تحت الأنقاض بعد الزلزال القوي الذي قتل الآلاف في تركيا وسوريا.

ويمكن سماع صرخات يائسة تطلب المساعدة تصدر عن محاصرين بين أنقاض المباني المنهارة في إقليم خطاي الساحلي المطلّ على البحر المتوسط، بينما يلتف الناس حول حطب أوقدوه للتدفئة وسط الطقس البارد الممطر.

ويعدّ خطاي المتاخم لشمال غرب سوريا أكثر الأقاليم تضررًا في تركيا، إذ سجل ما لا يقل عن 872 قتيلًا.

واشتكى السكان عدمَ كفاية جهود الطوارئ، وقال عمال الإغاثة إنهم يجدون صعوبة في الحصول على المعدات.

يستغيثون ولا يمكننا إنقاذهم

بكى "دنيز" وهو يشير إلى مبنى مدمَّر لا يزال والداه محاصرين بداخله في انتظار فرق الطوارئ.

وقال: "إننا مدمرون، محطمون. يا إلهي! إنهم يستغيثون، يقولون (أنقذونا)، لكن لا يمكننا إنقاذهم. كيف لنا أن ننقذهم؟ لم يأتِ أحد (من رجال الإنقاذ) منذ الصباح".

تدمير أكثر من 1200 مبنى

يبذل رجال الإغاثة جهودًا مضنية في مواجهة حجم الدمار جنوب تركيا وشمال غرب سوريا، إذ تجاوز إجمالي عدد القتلى خمسة آلاف بحلول صباح اليوم الثلاثاء.

وقال وزير الصحة فخر الدين قوجة: الزلزال دمر أكثر من 1200 مبنى في خطاي وحده.

واشتكت فرق الإنقاذ في الإقليم من نقص المعدات، فيما أوقف الناس على الطريق السيارات وطلبوا أي أدوات للمساعدة على رفع الأنقاض.

وأعلنت الحكومة "المستوى الرابع للإنذار" بعد حدوث الزلزال وطلبت المساعدة الدولية.

امرأة وسط الحطام

في أنطاكية عاصمة خطاي، انهارت مبانٍ من 10 طوابق في الشوارع، ورصد شهود عيان أعمال الإنقاذ تجري في واحدة بين عشرات الأكوام من الركام.

وقال رجل سافر من أنقرة إلى خطاي بعد أن تمكّن بمفرده من إخراج امرأة من بين حطام أحد المباني: "لا يوجد عمال طوارئ ولا جنود، لا أحد، هذا مكان مهمل".

وأضاف -مع طلب عدم نشر اسمه- أنه بينما كانت المرأة تتلقى الرعاية الطبية في سيارة: "هذه روح بشرية. ماذا يمكن للمرء أن يفعل عندما يسمع صوت روح؟".

يعيش في خطاي جنوب تركيا أكثر من 400 ألف سوري، معظمهم من اللاجئين الفارين من الحرب الأهلية المستمرة منذ 12 عامًا تقريبًا في بلادهم، وفقًا لوزارة الداخلية التركية.