رفض مانشستر سيتي هدية منافسه أرسنال الثمينة للاقتراب منه في سباق المنافسة على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، بعدما تلقى خسارة مباغتة صفر / 1 أمام مضيفه توتنهام هوتسبير، اليوم الأحد، في المرحلة الثانية والعشرين للمسابقة.
وبقي مانشستر سيتي، حامل اللقب في الموسمين الماضيين، في المركز الثاني برصيد 45 نقطة، ليظل متأخرا بفارق 5 نقاط عن أرسنال (المتصدر)، الذي مازال يمتلك مباراة مؤجلة.
وكان سيتي يأمل في تقليص الفارق إلى نقطتين مع أرسنال، الذي خسر صفر / 1 أمام مضيفه إيفرتون، أمس السبت، في نفس المرحلة بالمسابقة، لكنه فشل في تحقيق مبتغاه بعدما نال هزيمته الرابعة في المسابقة خلال الموسم الحالي، مواصلا نتائجه المهتزة في الفترة الأخيرة بالبطولة، عقب تحقيقه 4 انتصارات فقط خلال لقاءاته الثمانية الأخيرة بالدوري الإنجليزي.
في المقابل، ارتفع رصيد توتنهام، الذي حقق انتصاره الـ12 في البطولة هذا الموسم مقابل 3 تعادلات و7 هزائم، إلى 39 نقطة في المركز الخامس. وتقمص النجم الدولي الإنجليزي هاري كين دور البطولة في اللقاء، عقب تسجيله هدف توتنهام الوحيد في الدقيقة 15، قبل أن يلعب الفريق اللندني بعشرة لاعبين في الدقائق الأخيرة، عقب طرد لاعبه كريستيان روميرو في الدقيقة 86 لحصوله على الإنذار الثاني. ودون كين اسمه بحروف من ذهب في تاريخ توتنهام، بعدما انفرد بلقب الهداف التاريخي للفريق اللندني، بعدما رفع رصيده إلى 267 هدفا في 416 مباراة خاضها مع الفريق بمختلف البطولات.
وتفوق كين بهدف واحد على النجم السابق جيمي جريفز، الذي أحرز 266 هدفا للفريق في 379 مباراة بمختلف البطولات خلال الفترة من 1961 إلى 1970، فيمال سجل كين أهدافه بداية من 2010 وحتى الآن. واحتفل كين برقم آخر اليوم من خلال نفس الهدف حيث رفع رصيده إلى 200 هدفا مع توتنهام في الدوري الإنجليزي.
بهذا الفوز، ثأر توتنهام من خسارته 2 / 4 أمام مانشستر سيتي في مواجهة الفريقين الماضية بالمسابقة، التي جرت في التاسع من كانون الثاني/يناير الماضي.
بدأت المباراة بهجوم مكثف من جانب مانشستر سيتي، الذي حاول افتتاح التسجيل مبكرا في ظل تراجع من لاعبي توتنهام، الذي اعتمدوا على سلاح الهجمات المرتدة.
وشهدت الدقيقة الخامسة التسديدة الأولى في المباراة عن طريق رياض محرز، الذي سدد من خارج منطقة الجزاء، لكن الكرة اصطدمت في الدفاع لتذهب إلى ركنية لم تستغل. وعلى عكس سير اللعب، ومن أول فرصة سنحت لتوتنهام خلال اللقاء، أحرز هاري كين هدفا لأصحاب الأرض في الدقيقة .15
واستغل بيير إميل هويبرج تمريرة خاطئة من دفاع مانشستر سيتي، ليمر بالكرة بشكل رائع في اتجاه منطقة الجزاء ثم أرسلها لكين، الذي سدد من داخل المنطقة، واضعا الكرة على يمين البرازيلي إيدرسون مورايش، حارس مرمى الفريق السماوي، وتعانق الشباك. كثف مانشستر سيتي من هجماته بحثا عن هدف التعادل، وسدد بيرناردو سيلفا من خارج المنطقة في الدقيقة 18، لكن الفرنسي هوجو لوريس، حارس مرمى توتنهام كان لها بالمرصاد.
بمرور الوقت، تخلى توتنهام عن تراجعه وبدأ لاعبوه تناقل الكرة في منتصف ملعب سيتي، في محاولة لاستغلال المساحات الشاغرة في دفاع الضيوف، ولكن دون أن تسفر عن أي خطورة على مرمى مورايش. بعكس المتوقع، هدأ إيقاع المباراة بشكل مفاجيء بعدما انحصر اللعب في منتصف الملعب وسط امتلاك للكرة من جانب لاعبي سيتي بلا جدوى، قبل أن يفاجيء جاك جريليش الجميع بتسديدة من على يسار المنطقة في الدقيقة 41، ذهبت بجوار القائم الأيسر.
ورد توتنهام بهجمة منظمة في الدقيقة 43، حيث وصلت الكرة إلى كين الذي سدد من داخل المنطقة، لكن الكرة ارتطمت في الدفاع، لتصل إلى إيريك داير، الذي سدد أيضا ولكن الكرة أبعدت إلى خارج الملعب. وكاد محرز أن يمنح التعادل لسيتي في الدقيقة الثانية من الوقت المحتسب بدلا من الضائع، بعدما تابع تمريرة عرضية من جهة اليسار عبر جريليش، ليسدد من على يمين المنطقة بقدمه اليسرى، لكن الكرة ارتطمت في باطن العارضة قبل أن يشتتها الدفاع عن المنطقة الخطرة، وينتهي الشوط الأول بتقدم توتنهام 1 / صفر.
بدأ الشوط الثاني بهجوم مباغت من جانب توتنهام، الذي كاد أن يعزز تقدمه بهدف آخر في الدقيقة 47 عن طريق كين، الذي تلقى كرة عرضية من الجانب الأيمن، لكنه فشل في التسديد بعدما مرت من أمامه بغرابة شديدة. وتابع بن ديفيز ركلة ركنية نفذها إيفان بيريشيتش من الناحية اليمنى في الدقيقة 56، ليسدد ضربة رأس لكن الكرة علت العارضة بقليل، ليجري بعدها الإسباني جوسيب جوارديولا، مدرب مانشستر سيتي، تبديله الأول بنزول كيفن دي بروين بدلا من محرز في الدقيقة .59
وأتيحت أول فرصة لسيتي خلال هذا الشوط في الدقيقة 63 عن طريق جوليان ألفاريز، الذي تابع ركلة حرة من الجانب الأيسر من خلال دي بروين، ليسدد قذيفة مدوية من داخل المنطقة، ارتطمت في إيريك ديير لتخرج إلى ركنية. ولم تمر سوى دقيقة واحدة، حتى أضاع دي بروين فرصة أخرى، حينما تلقى الكرة من ناثان أكي، ليسدد من على حدود المنطقة، غير أن الكرة مرت بجوار القائم الأيسر مباشرة.
وشن توتنهام هجمة مرتدة سريعة كادت أن تسفر عن هدف في الدقيقة التالية، حيث تلقى كين، المتواجد أمام المرمى مباشرة، تمريرة عرضية زاحفة من الناحية اليسرى، لكنه لم يستطع اللحاق بالكرة. وهدد ألفاريز مرمى توتنهام من جديد في الدقيقة 68، عندما سدد من على حدود المنطقة، لكن الكرة ضلت طريقها بعيدا عن المرمى.
وأضاع كين فرصة مؤكدة لتوتنهام في الدقيقة 70، حيث تلقى تمريرة من هيونج مين سون داخل المنطقة، ليراوغ اثنين من دفاع سيتي بمهارة رائعة وينفرد بالمرمى، لكنه سدد برعونة في جسد مورايش، لتصطدم الكرة به من جديد وتخرج إلى ركلة مرمى.
وطالب لاعبو مانشستر سيتي بالحصول على ركلة جزاء في الدقيقة 75، بعدما لمست الكرة يد أحد لاعبي توتنهام، لكن حكم المباراة أشار لاستمرار اللعب. وقاد سون هجمة عنترية لتوتنهام في الدقيقة 76، حيث سدد من خارج المنطقة على يمين مورايش، الذي ارتدت من يده الكرة لتصل إلى هويبرج، الذي سدد مباشرة لكنه وضع الكرة خارج الملعب.
وتبادل كلا الفريقين الهجمات دون خطورة على المرميين، قبل أن يضطر توتنهام للعب بعشرة لاعبين في الدقيقة 86، عقب طرد لاعبه كريستيان روميرو لحصوله على الإنذار الثاني. ورغم النقص العددي في صفوف توتنهام، لكن لاعبي مانشستر سيتي عجزوا عن إدراك التعادل، لينتهي اللقاء بفوز ثمين للفريق الأبيض.
