أبدى عدد من المواطنين، استياءهم من الحفر الموجودة على الطريق، خاصةً طريق الملك فيصل الساحلي بالدمام، والناجمة عن الأمطار الغزيرة التي شهدتها المنطقة الشرقية في الأيام الماضية.
وأكدوا انزعاجهم من تضرر مركباتهم، لوقوعها في المنحنيات المفاجئة، والخوف من خفض السرعة المحددة للمسار حتى لا تقع الحوادث المرورية.
تكدس الشاحنات وتضرر المركبات
أشار المواطنون إلى تكدس الشاحنات على الطرق، منذ ساعات الصباح الأولى، حتى وقت الظهيرة، مسببة صعوبة عبور التقاطع السريع وازدحام خط السير.
وذكرت المواطنة «مريم هزازي» أنها تضطر للذهاب مبكرًا في الصباح، تفاديًا للتأخير الناتج عن ازدحام السير، وأنها عانت في بداية قيادتها من حفر الطريق، وعدم معرفتها مواقع ظهورها بعد الأمطار لتجنبها، ما أسفر عن تضرر مركبتها من الارتطام بتلك الحفر.
وقال المواطن «علي آل يوسف» إن طريق الملك فيصل يعد من الطرق الرئيسية، كونه يربط وسط مدينة الدمام مباشرة بالخبر، وازدياد سير الشاحنات يشكل خطرًا على عابري الطريق، مقترحًا وضع خطة صيانة دورية لمعالجة الحفر في الطرق السريعة خاصة للتأكد من عدم ظهور الحفر بعد هطول الأمطار، والحفاظ على سلامة السائقين.
من جهته، قال المحاضر في جامعة أم القرى م. راشد الشريف: إن ظهور الحفر في الشوارع بعد هطول الأمطار يعود لأسباب كثيرة، أبرزها عدم الدمك الصحيح لطبقات الطريق أثناء التنفيذ، وعدم تصميم وتنفيذ الميول الصحيحة.
وأوضح أن الدمك الصحيح يمنع ظهور التشققات على سطح الطريق التي تسمح بتغلغل المياه عبر طبقات السطح، ما يؤدي لخلخلة استقرارها وظهور الحفر عند تعرّض الطرق للأحمال الطبيعية، مؤكدًا أهمية صحة الميول كونها تساعد في حل هذه المشكلة بتوزيع المياه على جانبيّ الطريق مما يسهل عملية تصريف المياه وعدم تجمعها في منطقة محددة.
وأشار الشريف إلى ضرورة تواجد مسار الشاحنات، كونه أمرًا ضروريًا لتنظيم استخدام الطرق بطاقتها الاستيعابية الصحيحة، وأن المسارات المخصصة للشاحنات تسمح للمصمم بمعرفة كيفية توزيع الأحمال على المسارات المختلفة لتصميمها بطريقة ملائمة.
وأكد ضرورة وضع خطة تشغيلية لتلك المسارات تحول دون ظهور الانبعاجات المتكررة الناتجة من أحمال الشاحنات الثقيلة، موضحًا أن أوقات عمل الشاحنات لا يؤثر على الطريق من الناحية الهندسية وإنما نواح أخرى مثل سلامة المرور والتحكم بحركة السير.
