DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

الأحباب تحت الأنقاض.. البحث عن أقارب بين حطام تفجير مسجد باكستان

الأحباب تحت الأنقاض.. البحث عن أقارب بين حطام تفجير مسجد باكستان
الأحباب تحت الأنقاض.. البحث عن أقارب بين حطام تفجير مسجد باكستان
الهجوم الإرهابي على مسجد في باكستان - رويترز
الأحباب تحت الأنقاض.. البحث عن أقارب بين حطام تفجير مسجد باكستان
الهجوم الإرهابي على مسجد في باكستان - رويترز

ملأت حشود مذعورة المستشفيات في بيشاور بباكستان، اليوم الثلاثاء، للبحث عن الأقارب، بعد يوم من تفجير انتحاري في مسجد مزدحم داخل منطقة شديدة التحصين في المدينة، أسفر عن مقتل 100، معظمهم من رجال الشرطة.

ويأتي الهجوم الذي وقع في منطقة بوليس لاينز، بعد تصاعد أعمال العنف التي تستهدف الشرطة، وهو الهجوم الأكثر دموية منذ عقد الذي يضرب المدينة المضطربة، الواقعة شمال غرب البلاد بالقرب من الحدود الأفغانية. ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها.

مشاهد مأساوية بالمستشفيات

صرخت عجوز تسير بجانب سيارة إسعاف تحمل نعوشًا: "ولدي، ابني"، بينما كان رجال الإنقاذ ينقلون الجرحى إلى وحدة الطوارئ بالمستشفى.

وأصيب ما لا يقل عن 170 شخصًا في الانفجار الذي دمر الطابق العلوي من المسجد، بينما كان المئات يؤدون صلاة الظهر.

وقال المسؤول الحكومي المحلي البارز، رياض محسود، إن عدد الضحايا سيرتفع على الأرجح مع استمرار التفتيش بين الحطام، بعد مضي أكثر من 24 ساعة على الانفجار.

وقال المتحدث باسم منشأة طبية، هي الأكبر في المدينة، في بيان: "جرى نقل 100 جثة حتى الآن إلى مستشفى ليدي ريدينج".

الهجوم يحير السلطات

تقول السلطات إنها لا تعرف كيف تمكن الانتحاري من دخول منطقة بوليس لاينز المحصنة بسلسلة من نقاط التفتيش التي يحرسها أفراد من الشرطة والجيش.

ويعود تاريخ المنطقة إلى الحقبة الاستعمارية، وهي معسكر في وسط المدينة قائم بذاته، يسكنه أفراد شرطة من الرتب المتوسطة والمتدنية بصحبة أسرهم.

ونظرًا إلى المخاوف الأمنية في بيشاور، بُني المسجد حديثًا للسماح لأفراد الشرطة بالصلاة من دون مغادرة المنطقة.

الأسوأ منذ "جميع القديسين"

قال وزير الدفاع، خواجة آصف، إن الانتحاري كان يقف في الصف الأول من صفوف المصلين عندما نفذ التفجير.

والهجوم هو الأسوأ في بيشاور منذ التفجيرين الانتحاريين في كنيسة "جميع القديسين"، اللذين قتلا عشرات المصلين في سبتمبر 2013، في الهجوم الأكثر دموية على الأقلية المسيحية في باكستان.

وتقع بيشاور على أطراف أراضي قبائل البشتون، وهي منطقة تعج بأعمال العنف منذ عقدين.

حركة طالبان باكستان

أكثر الجماعات المتشددة نشاطًا في المنطقة هي حركة طالبان الباكستانية، وتسمى أيضًا طالبان باكستان، وهي مظلة لجماعات طائفية معارضة لحكومة إسلام اباد.

ونفت حركة طالبان باكستان مسؤوليتها عن التفجير الذي وقع أمس الإثنين، رغم أنها كثفت هجماتها منذ انسحابها من اتفاق سلام مع الحكومة العام الماضي.

وجاء الهجوم قبل يوم من وصول فريق من صندوق النقد الدولي إلى إسلام أباد، لبدء مباحثات بخصوص حزمة إنقاذ معلقة بقيمة 7 مليارات دولار.