يا حارس القمر...
صُب لي نجمة اللذة في الكف.
أَغرِق روحي في الهدير الساكن بين أطراف الضياء.
نادني حين لا أسمع النداء!!
عُد ضياءً وسناءً واشتياقا.
كم تحملت انعطافات السحاب.
وارتقيت بلقاك وانبرى يحلو المساء.
اسكب الزهرة في ليل فتوني، وارحل في نهار الغبطة ترى الإشراق والإبهار.
عندما تفعل. لا تسأل. لا تنهل إلا من ذلك العسل فيك، والبريق من عينيك.
«يا حبي الأوحد لا تبكي
فدموعك تحفر وجداني
فأنا لا أملك في الدنيا
إلا عينيك وأحزاني
فأنا إنسان مفقود
لا أعرف في الأرض مكاني»
• • •كن لي كالغريق ينقذ غريقا. كالبريق يدنو ألقا. لا يبوح إلا بضيائه ولمعانه. لا يحط إلا على جناح فراشة أو ريشة عصفور أضاع عشه. تاه فلم يجد مكانًا يحتويه!!
أيها النابض في دمي... كن فمي، وبقايا ألمي وعنفوان حلمي.
لا ترحل بعيدا مرددا أصداء هوانا بل تعلم لغة الصمت وصيغة السكون وامتطاء السكينة في أزقة الهوى وتصاريف الرياح قبل أن تدنو الرماح.
«الريح تعصف والأغصانُ تعتنقُ
والمزن باكية والزهر مغتبق
كأنما الليل جفن والبروق له
عين من الشمس تبدو ثم تنطبق»
• • •
كن بلسما لجراحي... دواء لنبضي... النبض الذي طالما اهتز لرؤياك، وتناغم مع التقاء اللهيب بالنحيب!!
لست أدري...
عيناك قيثارة حلم، أم تلاويح غضب أو عناقيد عنب.
زلزليني... سائليني: هل يموت الحب.
هل يغيب الولهُ القابع في معاليق الزمان، ويروح الطيف... ويغفو الحلم؟!
«كانت الوردة داري والينابيع بحاري صارت الوردةُ جرحًا والينابيع ظمأ».
•••ومضى العمر كبرق انغمس في توق رشيق مذ عرفنا الألمَ البادئ فينا. عندما أيقظتْ أحلامنا جدائل الحبيبات:
«أصبتني الذكر الأوائل
لهواك يا أم الجدائل
واشتقت حتى ذاب قلب
لم تذوبه النوازل
تنأى.. وملء فؤادها الغالي
حنين غير زائل
تنأى وتفرش لي الوعود
فديتها ظبيا مماطل».