من حين لآخر تنتشر الأدوية المغشوشة في أسواق العلاجات، وتكون غالبًا مشابهة بشكل كبير للدواء الأصلي حتى إنه يصعب التفرقة بينهما، خاصة عند مَن لا يعتادون شراء نوع معين من الدواء أو من لا يدققون في العلب، التي يشترونها.
وتشتمل تلك الأدوية على مخاطر صحية قد تكون مُهلكة، فغير صناعتها من مواد رديئة، فإنها لا تفيد في علاج المرض، الذي يعانيه الشخص، ما يجعله عرضة للتفاقم ومن ثم الوفاة.
لذا من المهم أن يعرف المرء كيف يفرق بين الدواء السليم والمغشوش؟
الأدوية الأكثر غشًا
توضِّح منظّمة الصحة العالمية الأدوية الأكثر غشًا، التي تكون مستهدفة بالتقليد أكثر من غيرها، وهي العلاجات المضادة للملاريا والمضادات الحيوية.
وبحسب ما تنقله "دويتشه فيله" عن المنظمة العالمية، فإن غش الدواء ينتشر بشكل كبير خاصة في الدول النامية، حتى إن الدواء المغشوش يقدر بواحد من كل عشر عبوات في الدول الفقيرة، وهو ما يؤدي إلى وفيات بالآلاف في تلك البلدان، التي تعاني بالفعل انتشار الأمراض بين مواطنيها.
ومن أكثر الأمراض المنتشرة في الدول النامية هما الملاريا والالتهاب الرئوي، ما يجعل الغش في أدويتهما أكثر من غيرهما من الأمراض.
"تعمل منظمة الصحة العالمية مع الشركاء والدول الأعضاء على تعزيز اللوائح بما في ذلك أنشطة الترصد في مرحلة ما بعد التسويق والقضاء على الأدوية المغشوشة ودون المستوى المطلوب".
ممثل منظمة الصحة العالمية في العراق @DrAhmedZouiten خلال كلمته اليوم في مؤتمر الصيادلة العراقيين بالسليمانية. pic.twitter.com/C7ivDy0OET— WHO Iraq (@WHOIraq) September 10, 2022
التفرقة بين الدواء المغشوش والسليم
يمكن التفرقة بين الدواء المغشوش والسليم بقدر من التدقيق عند شراء الأدوية.
وتصف منظمة الصحة العالمية عبر موقعها على الإنترنت إرشادات يمكن أن يتبعها الشخص لضمان سلامة الدواء، الذي يشتريه ومن بينها:
- فحص تغليف الدواء وشكله العام، يكون الدواء المغشوش به أخطاء في التغليف.
- فحص الكتابة على علبة الدواء من الخارج، يمكن أن تحتوي الأدوية المغشوشة على أخطاء إملائية أو تغير في الخطوط المستخدمة بالكتابة أو درجة لونها.
- التأكد من أن الوصف على العلبة الخارجية يطابق المكتوب على علبة الدواء نفسها.
- التحقق من تواريخ الصناعة وانتهاء الصلاحية
- التحقق من أن شكل الدواء سليم، ولم يفقد لونه أو يفسد أو لم تصبح رائحته غير عادية.
- المناقشة مع الصيدلاني أو الطبيب، الذي يتعامل الشخص معه حال شك بالعبوة.
ويفضل شراء الدواء من أماكن ذات ثقة كبيرة، فكلما كان المكان موثوقًا قلت احتمالية أن يبيع دواءً مغشوشًا.
التأكد من سلامة الدواء الـ"أونلاين"
يحتاج بعض الأشخاص أحيانًا إلى شراء دواء "أونلاين" عبر الإنترنت لظروفهم بعدم وجود صيدليات قريبة أو ما إلى ذلك.
وفيما يبيع عدد من المواقع على الإنترنت الأدوية، فإن بعضها يكون غير موثوق، وللتأكد من سلامة الدواء المُشترى عن بُعد، يمكن تطبيق الإرشادات التالية التي تصفها منظمة الصحة العالمية:
- لا تتعامل مع المواقع، التي لا تعرض معلوماتها كاملة كعنوان وجودها أو رقم الهاتف الأرضي.
- لا تتعامل مع مواقع ذات بريد إلكتروني مشبوه، أي بريد شخصي غير مؤسسي.
- عند وجود أخطاء إملائية على الموقع لوصف الدواء لا تتعامل معه.
- المواقع التي تبيع منتجات رخيصة عن السوق تكون مغشوشة.
- تحقق من تغليف العبوة من ناحية الجودة وشكله المعتاد.
