DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

مكونات للحياة في سحابة جليدية ومظلمة.. آخر اكتشافات "جيمس ويب"

مكونات للحياة في سحابة جليدية ومظلمة.. آخر اكتشافات "جيمس ويب"
مكونات للحياة في سحابة جليدية ومظلمة.. آخر اكتشافات
اكتشاف كوّني جديد رصده تليسكوب "جيمس ويب" في "السحابة الحرباء" - موقع تليسكوب "جيمس ويب"
مكونات للحياة في سحابة جليدية ومظلمة.. آخر اكتشافات
اكتشاف كوّني جديد رصده تليسكوب "جيمس ويب" في "السحابة الحرباء" - موقع تليسكوب "جيمس ويب"

اكتشاف كونيّ جديد رصده علماء تليسكوب "جيمس ويب" على بُعد بضع مئات من السنين الضوئية من الأرض، وبالتحديد في سحابة "Chamaeleon" الجزيئية أو "السحابة الحرباء"، والتي تعد من المناطق الباردة والمظلمة في الكون.

وتعتبر "السحابة الحرباء" حضانة نجمية ضبابية وهي واحدة من أبرد وأغمق المناطق المعروفة حتى الآن، وغالبًا ما تكون في أكثر أركان الفضاء ظلًا.

الاكتشاف الجديد أعلن عنه علماء تليسكوب "جيمس ويب"، عبر مجلة Nature، إذ رصدوا مجموعة مذهلة من الجزيئات الجليدية المخبأة داخل السحابة، ووصفوها بأنها ليست مجرد جزيئات قديمة، ولكنها سوف تندمج يومًا ما في الجيل القادم من النجوم والكواكب، وربما يؤدي ذلك إلى نشوء الحياة هناك.

مكونات الحياة

بحسب ما نشرته المجلة، فإن الجزيئيات في السحابة لا تحتوي على القطع الجليدية الهيكلية مثل ثاني أكسيد الكربون المجمد والأمونيا والماء فحسب، إنما اكتشف العلماء أنها تحوي دليلا على ما يُعرف باسم "جزيئات البريبايوتك" في السحابة، ما يشير إلى وجود مواد كيميائية محددة معروفة بتعزيز الظروف الصحيحة لمكونات الحياة.

وقال العلماء في بيان لهم: "تحديدنا للجزيئات العضوية المعقدة، مثل الميثانول والإيثانول المحتمل، يشير أيضًا إلى أن العديد من أنظمة النجوم والكواكب التي تتطور في هذه السحابة سترث الجزيئات في حالة كيميائية متقدمة إلى حد ما".

وأضافوا: "قد يعني هذا أن وجود جزيئات البريبايوتك في أنظمة الكواكب هو نتيجة شائعة لتشكيل النجوم، وليس سمة فريدة لنظامنا الشمسي."

وببساطة، ربما لا يكون البشر النباتات والميكروبات الأرضية مميزة جدًا عن باقي الكون، وقد يكون ذلك دليل على أن البشر ليسوا وحدهم في الكون لأن مكونات الحياة منتجات ثانوية شائعة بشكل غير عادي للنجوم الوليدة التي تكبر في أنظمة كونية أخرى.

وقالت ميليسا مكلور، عالمة الفلك في مرصد لايدن والمؤلفة الرئيسية للورقة البحثية حول الاكتشاف، إن هذا لا يعني أن العلماء وجدوا دليلًا على وجود كائنات فضائية أو شيء من هذا القبيل، لأن الغموض يكتنف ما الذي سيحدث لهذه الجزيئات التي تحملها السحابة بمرور الوقت، لكن الاكتشاف يفتح النقاش حول وجود حياة في أنظمة شمسية أخرى.

وتضيف: هذه الملاحظات تفتح نافذة جديدة على مسارات التكوين للجزيئات البسيطة والمعقدة اللازمة لصنع اللبنات الأساسية للحياة.

تتبع السحابة الحرباء

يعمل تليسكوب جيمس ويب، باستخدام مرايا مطلية بالذهب وأدوات عالية التقنية لاكتشاف أطوال موجية معينة من الضوء تقع ضمن منطقة الأشعة تحت الحمراء من الطيف الكهرومغناطيسي.

وصُنعت هذه الآلة حرفيًا لفك تشفير كل ضوء الأشعة تحت الحمراء في الفضاء السحيق وتحويله إلى شيء يمكن فهمه من قبل عقولنا وتقنياتنا، لتوضيح الأسرار الكونية المحجوبة عن أعيننا.

والتقط التليسكوب مجموعة من الأطوال الموجية للأشعة تحت الحمراء المرتبطة بالجزيئات الجليدية المخبأة داخل الضباب في السحابة الحرباء، وحولتها إلى معلومات قابلة للفهم من قبل فريق العلماء الذين يديرون النطاق.

أثر الضوء المنبعث من نجم في خلفية السحابة نوعًا ما على عدسات التليسكوب ، التي تقع على بعد مليون ميل من كوكبنا، وبشكل أكثر تحديدًا، عندما مرت الأطوال الموجية عبر السحابة نفسها، تلامسوا مع كل تلك الجزيئات الجليدية العائمة في داخل السحابة

وبذلك امتصت تلك الجزيئات الجليدية بعض ضوء النجوم، تاركة نوعًا من الأثر أو ما يسمى علميا "بصمات أصابع خطوط الامتصاص"، والتي بتحليلها تساعد في استنتاج أي شيء بخصوص التعرف على الجزيئات الجليدية بالطبع.

قال كلاوس بونتوبيدان ، عالم مشروع ويب في معهد علوم تلسكوب الفضاء ، والذي شارك في هذا البحث ، في بيان: "ببساطة لم نتمكن من ملاحظة هذه الجليد بدون ويب".

وأكمل: "في المناطق شديدة البرودة والكثيفة ، يتم حجب الكثير من الضوء الصادر عن نجم الخلفية، وكانت حساسية ويب الرائعة ضرورية لاكتشاف ضوء النجوم وبالتالي تحديد الجليد في السحابة الجزيئية."