قال المدير التنفيذي لمركز الملك عبد الله العالمي للأبحاث "كيمارك" ورئيس الجمعية السعودية لزراعة خلايا الدم الجذعية الدكتور أحمد العسكر، إن تسارع التطور التقني على مستوى العالم يؤثر إيجابًا في حياة ومعيشة الفرد، إذ يصاحبه تحولات اقتصادية للمجتمعات وتوجهات الدول بشكلٍ عام.
وأكد د. العسكر أن الرؤية الثاقبة لقيادة المملكة، وضعت ضمن مستهدفاتها التحول من اقتصاد قائم على النفط إلى اقتصاد قائم على منتجات بديلة وتقنيات متطورة، بل والريادة في هذا المجال.
حجم السوق العالمي للتقنية الحيوية
أوضح المدير التنفيذي أنه في عام 2025م سيبلغ حجم السوق العالمي للتقنية الحيوية 800 مليار دولار، بنمو سنوي يقدر بـ 8%، وسوف يبلغ حجم سوق اللقاحات العالمي كمثال 30 مليار دولار، بنمو سنوي يقدر بـ 10%.
وبين العلاجات الحيوية البيولوجية سوف تصل لـ 30% من سوق الأدوية على مستوى العالم في 2030، وبناء عليه سنرى الأمراض تذهب إلى تصنيفات جديدة قائمة على مسبباتها الجنية، وسوف نرى الأدوية التي تعمل على إصلاح تلك الاعتلالات الجنية.
وذكر الهندسة الوراثية والهندسة الجينية وتوجيه الخلايا المناعية ستكون هي السائد في القضاء على الأمراض التي كانت مستعصية، وسنشاهد الأدوات التشخيصية قد اختزلت في أجهزة محمولة وتطبيقات رقمية مبنية على علم البيانات الضخم والذكاء الاصطناعي، ومن الممكن التنبؤ بالأمراض ومن ثمَّ الوقاية منها قبل انتشارها.
ابتكار وإنتاج وتطوير تقنيات جديدة
وبيَّن أنه من خلال مسيرة امتدت على مدى 15 عامًا ومنذ تأسيسه أصبح مركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية ضمن الكيانات الرائدة ليس فقط في توطين التقنية الطبية الحيوية، بل في المشاركة في ابتكار وإنتاج وتطوير تقنيات جديدة نطمح إلى تحويلها لمنتجات لها أثر صحي واقتصادي.
جاء ذلك خلال "قمة الرياض العالمية للتقنية الحيوية الطبية 2023م" التي تنظمها وزارة الحرس الوطني - ممثلةً بالشؤون الصحية- يومي 3 - 4 رجب 1444ه الموافق 25 - 26 يناير 2023م.
