أثار فيلم "الحارة" أزمة كبيرة بعد عرضه، آخرها مطالبة نائب في البرلمان الأردني بسحب الجنسية الأردنية من منذر رياحنة بطل العمل، بسبب تبريره للفيلم بأنه يمثّل واقع المجتمع الأردني.
وتدور أحداث الفيلم في حي تحكمه النميمة والعنف شرق عمّان، حيث يفعل شاب مخادع بالمستحيل ليكون مع حبيبته، لكن والدتها تقف عائقًا أمام اكتمال قصتهما، وعندما تلتقط كاميرا شخص مبتز مقطعًا مصورًا لهما، تلجأ الأم إلى عصابة لتضع حدًا لما يحدث، لكن الأمور لا تجري كما خُطط لها.
تفاصيل أزمة فيلم "الحارة"
الفيلم إخراج وتأليف باسل غندور وبطولة منذر رياحنة، ميساء عبد الهادي، نادرة عمران، نادرة خالد، نديم ريماوي، عماد عزمي، محمد غسان.
قال النائب سليمان أبو يحيى في جلسة لمجلس النواب إن شبكة عالمية عرضت مجموعة أفلام أخيرًا، أساءت للأردن والأردنيين والمناطق التي صورت فيها مشاهد تلك الأفلام.
كما اعتبر النائب رد منذر رياحنة دون ذكر اسمه، خلال مداخلة هاتفية عبر فضائية أردنية، "عذرًا أقبح من ذنب".
وطالب أبو يحيى رياحنة بتمثيل أفلام تتناول تاريخ الأردن، وإظهار معاناة المواطن في ظل الهم والفقر، داعيًا المحامين إلى رفع دعوى قضائية ضده.
منذر رياحنة يرد على الاتهامات
ردّ منذر رياحنة على ما قاله النائب، مؤكدًا أن فيلم "الحارة" يسلّط الضوء على فئة مظلومة في المجتمع الأردني.
وقال رياحنة إن رد الفعل بخصوص الفيلم لم يكن سلبيًا، وأن الهدف الأعمق للفيلم إظهار معاناة الناس والوصول إلى ما تعرَّضوا -ويتعرضون كل يوم- له من تهميش.
وقد أبدى منذر تحفّظ على مناقشة مجلس النواب فيلم الحارة تحت قبة البرلمان، قائلًا إنه لم تبقَ مشكلات في الأردن لمناقشتها.
رسائل دعم لمنذر رياحنة
أظهر عدد من الفنانين تعاطفهم مع رياحنة واستنكروا ما جرى في البرلمان وموقف النائب، موجهين رسائل دعم للممثل الأردني.
ديما علم فراج كتبت عبر صفحتها على فيس بوك قائلة: "أقل واجب النواب يعرفوا الدستور الأردني منيح ويعرفوا أنه ما بيقدروا يسحبوا جنسية أي ممثل لأنه ما حبوا الفيلم بس بقول".
أما مقدمة البرامج الأردنية لانا قسوس فنشرت صورتها مع منذر عبر خاصية استوري على موقع إنستجرام وكتبت: "منذر رياحنة الممثل المبدع الغالي".
