قالت المقاومة الإيرانية يوم الأحد، إن كل الدلائل والظروف تشير إلى أن نظام الملالي الإرهابي قد انتهى وسيختفي بفساده وجرائمه إلى الأبد.
وأوضح عضو لجنة الشؤون الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، موسى أفشار، أن انتفاضة 2022 مستمرة رغم كل التقلبات ودخولها الشهر الخامس.
آثار وإنجازات الانتفاضة
قال عضو المقاومة: بإلقاء نظرة سريعة إلى الوراء، يمكننا أن نرى أن هذه الانتفاضة زلزلت النظام سياسيًا واجتماعيًا ودوليًا، وهو أمر غير مسبوق في تاريخ الملالي الذي دام حكمهم 43 عامًا.
وتابع: يمكن تصنيف آثار وإنجازات هذه الانتفاضة وتحليلها من 4 وجهات نظر: الشعب والمجتمع الإيراني، ونظام الملالي، والمشهد الدولي والمقاومة.
وأوضح أنه من وجهة نظر اجتماعية، كان التضامن والتعاطف بين المواطنين في هذه الانتفاضة غير مسبوق، وشرائح الشعب الإيراني المختلفة تدعم وتستمر في الوقوف مع الشباب المحتجين في الشوراع بكل الطرق الممكنة.
حقوق النساء الإيرانيات
لفت أفشار إلى الوجود الواسع للنساء والفتيات الإيرانيات في صفوف المنتفضين، لا سيما في قيادة الاحتجاجات، وهو أمر واضح ومثير للإعجاب، وأضاف: رجعية نظام الملالي الإرهابي ومعاداته للنساء وحقوقهن جعلت الشعب والمجتمع الدولي يشعر بالفخر، فهن بشجاعتهن ألهمن العالم كله.
وواصل: من القضايا الأخرى التي برزت ورسخت في هذه الانتفاضة من وجهة نظر اجتماعية، الاستهداف الرأسي لنظام مرشد الإرهاب خامنئي من الشعب الإيراني، ورفضه أي ديكتاتورية أو تبعية، وهذا يتكرر في الشعارات" الموت لخامنئي والموت للظالم سواء كان الشاه او المرشد خامنئي".
صدمة وهزة لـ"الملالي"
يضيف عضو المقاومة: تسببت الانتفاضة الشعبية في إيران في صدمة وهزة للنظام برمته، لدرجة أن جميع أعضائه الصغار والكبار رأوا الإطاحة بسلطاتهم ماثلة أمام أعينهم، وهذا سبّب الكثير من الخوف والقلق على المستقبل بعد سقوطهم.
واستطرد قائلًا: نتيجة لذلك كان هناك انهيار وتساقط في صفوفهم، هذه الحقيقة اعترفت بها قيادات النظام، لكن تصريحات مستشار قائد قوات الحرس حميد أبازري، التي أذاعها التليفزيون الرسمي، تؤكد الواقع الحالي بشكل أفضل.
كان الحرسي أبازري قال يوم 31 ديسمبر: رأيت شخصيًا الجنرالات الكبار الذين كانوا قادتي وشاركوا في الحرب وأصيبوا، يفقدون معنوياتهم وصمودهم أمام قيمهم، ووقفوا في وجه المرشد خامنئي.
المسؤولية تجاه الشعب
قال القيادي في المعارضة: رغم أن الغرب وحكوماته لم يستجبوا بعد إلى مسؤوليتهم تجاه الشعب والانتفاضة الإيرانية، فإن استمرار الاحتجاجات وتهديدات نظام الملالي الإرهابي أدت إلى انتشار الرفض العالمي والعزلة الدولية.
وتابع: في هذا الصدد، وجهت ضربات مهمة إلى النظام بطرده من لجنة الأمم المتحدة للمرأة، وتشكيل لجنة تقصي حقائق تابعة للأمم المتحدة للتحقيق في جرائمه ضد المتظاهرين والمنتفضين.
ولفت أيضًا إلى الضربة الأقوى أخيرًا لسياسة استرضاء الغرب للنظام بمعاقبة وتصنيف الحرس الثوري منظمة إرهابية من قبل البرلمان الأوروبي.
الإطاحة بالنظام ورموزه
وأشاد عضو المقاومة بنجاح استراتيجيتهم ضد دكتاتورية ولاية الفقيه، وقال: أثبتت فعاليتها، والجميع رأى أن الشعب الإيراني بشبابه ونسائه نزلوا الشوارع للإطاحة بالنظام ورموزه ومراكزه.
وشدد على أن هتاف "الموت لخامنئي" هو ذات الشعار الذي نادت به منظمة "مجاهدي خلق"، واتبعه أنصارها منذ أكثر من 40 عامًا حتى الآن.
وختم موسى أفشار بالقول: إذن كل ما سبق من دلائل وظروف يؤكد أن الوضع لن يعود إلى ما قبل انتفاضة سبتمبر 2022، جميعها تشير إلى أن النظام الإرهابي الدموي انتهى وسيختفي بفساده ودماره إلى الأبد.
