DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

الدراسة في رمضان.. حائرة بين "الحضورية" و"عن بعد"

الدراسة في رمضان.. حائرة بين "الحضورية" و"عن بعد"
الدراسة في رمضان.. حائرة بين
التجهيزات الرقمية تتيح الدراسة عن بعد في أي وقت - اليوم
الدراسة في رمضان.. حائرة بين
التجهيزات الرقمية تتيح الدراسة عن بعد في أي وقت - اليوم

أكد مختصون أن الدراسة عن بعد في شهر رمضان المبارك المقبل تعد الخيار الأفضل للطلاب والمعلمين وأولياء الأمور، دفعًا للمشقة على الأهالي وخصوصية الشهر الفضيل،

وأشاروا إلى أهمية استغلال التحول الرقمي بالمملكة من خلال استخدام منصة مدرستي للدراسة عن بعد خلال شهر رمضان المبارك، وذلك على غرار الاستفادة من المنصة خلال الأجواء المناخية المتغيرة مثل العواصف الرملية والغبار وهطول الأمطار الغزيرة.

ورأوا خلال ندوة "اليوم"، أن الدراسة الحضورية في شهر رمضان، تُشكّل عبئًا على الهيئة التعليمية والطلاب في مختلف المراحل الدراسية، لافتين إلى أهمية إشراك أولياء الأمور في استفتاء عن الدراسة في رمضان وتوقيتها.

التفوق في التحصيل الكمي والنوعي وتحقيق الأهداف

قال عضو هيئة تدريس تخطيط التعليم واقتصادياته في قسم الإدارة التربوية والتخطيط بجامعة طيبة د. بدر البدراني إن تحديد نوعية وآلية الدراسة ونظام المدارس يتطلب النظر إلى الهدف المنشود، وبناءً عليه يأتي التخطيط والتنفيذ.

وأضاف: الهدف المنشود من العملية التعليمية هو التفوق في التحصيل الكمي والنوعي، وكذلك تحقيق جميع الأهداف المتعلقة بكل مقرر، والمُقترح أن تكون الدراسة خلال شهر رمضان المبارك مدمجة بين الحضور والتعليم عبر منصة مدرستي.

وبين أن كلا الأسلوبين مكملان لبعضهما البعض، بحيث تكون عملية الشرح خلال أيام الأحد والإثنين والثلاثاء، عبر منصة مدرستي، والتقييم عبر الحضور للمدرسة يومي الأربعاء والخميس.

وتابع: لعلنا من خلال هذا المُقترح نكون دمجنا بين إيجابيات منصة مدرستي وإيجابيات الحضور للمدرسة مراعاة للوضع المُختلف كليًّا خلال شهر رمضان المبارك.

د. بدر البدراني عضو هيئة تدريس تخطيط التعليم واقتصادياته في قسم الإدارة التربوية والتخطيط بجامعة طيبة

انقسام الأهالي والطلاب والتربويين

ذكرت الباحث الاجتماعي والمستشار الأسري والتربوي د. هنادي داود أن هناك انقسامًا بين الأهالي والطلاب والتربويين عن الدراسة عن بُعد في رمضان، منهم مؤيد والآخر معارض.

وقالت: في هذه الحالة من الممكن استغلال التحول الرقمي الذي تتوجه له المملكة من خلال استخدام منصة مدرستي للدراسة عن بُعد خلال شهر رمضان، حيث إن منصة مدرستي قد تفوقت وتميّزت في دورها في التعليم عن بُعد، وحصدت جوائز عالمية.

ورأت أنه لا بأس أن تكون الدراسة عن بُعد خلال أسابيع شهر رمضان المبارك، خاصةً أن الدراسة كانت طوال العام حضورية، واكتسب الطلاب طوال العام المهارات الاجتماعية المطلوبة والمعرفة التعليمية.

وتابع: في هذه الحالة سيكون لا حاجة لتقليص ساعات الدراسة والحصة الدراسية، حيث إن الطلاب يتعلمون من منازلهم من خلال منصة مدرستي، والدراسة في رمضان، سواء كانت حضورية أو عن بُعد؛ يجب تنشئة النشء على تحمّل الصعاب واستشعار أهمية التعليم في مختلف الأيام والظروف.

وأشارت إلى تأكيد إسهام البيئة المدرسية في صقل شخصية الطالب، وأن يكون الآباء محفزين ومعينين لأبنائهم الطلاب لخوض التجربة، والاستفادة منها علميًّا ودراسيًّا واجتماعيًّا.

د. هنادي داود الباحث الاجتماعي والمستشار الأسري والتربوي

الحد من الغياب ورفع مستوى الأداء

قالت ولية الأمر المواطنة أميرة الشهري: اؤيد تحويل الدراسة في رمضان إلى منصة مدرستي، وذلك لتفعيل دور المنصة، والتي بذلت الحكومة الكثير لتأسيسها .

وأشارت إلى أن الخطوة تساهم في التقليل من نسبة الغياب في رمضان، وتعديل أوقات المنصة لتتناسب مع الجميع، والتي ستحد من الغياب وترفع مستوى الأداء للطلاب ومعلميهم.

منصة مدرستي حصدت جوائز عالمية - اليوم

استفتاء جديد للخروج بتوقيت مناسب

أوضح التربوي عماد الشريف أن تحويل الدراسة الحضورية في شهر رمضان المبارك إلى التعليم عن بُعد عبر منصة مدرستي يُعد مطلبًا لمراعاة خصوصية الشهر الكريم أولًا ثم تيسيرًا على الأُسر عمومًا والأمهات المعلمات على وجه التحديد.

وأضاف: لا ننسى أن هناك عددًا ليس بالقليل من المعلمين والمعلمات على قائمة انتظار النقل الخارجي، فمن الجيد أن يكونوا بجانب أسرهم وأهاليهم في هذه المناسبة الدينية.

وتابع: فيما يخص ساعات الدراسة؛ سبق أن وضعت وزارة التعليم استفتاءً بخصوص توقيت الدراسة في شهر رمضان، ولو جرى أيضًا استفتاء جديد بهذا الخصوص فسيتم الخروج بتوقيت مناسب بشكل عام للجميع.

ورأى أن التوقيت المناسب للدراسة في رمضان هو الساعة 6 صباحًا، ولمدة 4 ساعات فقط بأقصى حد، وتكمن إيجابيات تحويل الدراسة عبر منصة مدرستي في دفع المشقة على الأهالي وتفعيل التعلم الإلكتروني بشكل كامل في جزء من العام الدراسي، ليبقى الجميع من معلمين وطلاب على اطلاع وتواصل مع أدوات منصة مدرستي، وبالتالي يكونون على جاهزية تامة لأي ظروف قد تطرأ، ويتم تعليق الدراسة الحضورية.

التربوي عماد الشريف

وسيلة مميزة للتواصل بين المعلم والطالب

أشار المعلم سعود الرويلي إلى اختلاف الدراسة في شهر رمضان عن باقي الأشهر من حيث التوقيت والحضور إلى المدرسة صائمًا.

وقال: من وجهة نظري كمعلم أرى تحويل الدراسة في شهر رمضان عن طريق منصة مدرستي، لما فيه من مصلحة للطالب والمعلم وتخفيف على الأسر.

ورأى أن يكون توقيت الدراسة في شهر رمضان خلال الفترة من الساعة العاشرة صباحًا وحتى الساعة الثالثة عصرًا.

سعود الرويلي

إيجابيات كبيرة على الفرد والمجتمع

أكدت التربوية نبيلة آل عيسى أن تحويل الدراسة عن بُعد في شهر رمضان له إيجابيات كبيرة على الفرد والمجتمع، وعلى مدى استيعاب الطلاب والأريحية، لأن من الطلاب مَن يكون في نقل عام مثل الباصات، وما في ذلك من زحام وتأخير للوصول للمنزل والطلاب، ومنهم المرضى كمرضى السكر وفقر الدم يحتاجون للراحة.

ورأت أن دراستهم عن طريق المنصة في فترة الصيام توفر لهم المطلوب، إضافة إلى أن المعلمين يواجهون في فترة الصيام الكثير من المصاعب، خاصة ربات البيوت وهذا قد يؤثر على الأداء.

وأضافت: أولياء الأمور يريدون التفرغ للعبادة والدراسة عن بُعد توفر عليهم جهدا كبيرا، وجانبا من الأريحية لوجود أبنائهم في المنزل والدراسة عن طريق المنصة، ومن وجهة نظري أن تحويل التعليم عن بُعد في رمضان مطلب مهم وحل مثالي.

التربوية نبيلة آل عيسى

مرونة إدارة الوقت أثناء الصيام

قال المعلم محمد جاسم التكرور: من المناسب تحويل الدراسة في رمضان المبارك عبر منصة مدرستي، والتي أثبتت طيلة السنتين الماضيتين فاعليتها في ظل جائحة كورونا وحتى مع الأحوال الجوية التي تحتم تعليق الدراسة وتحويلها عبر المنصة.

المعلم محمد جاسم التكرور

واقترح أن يكون وقت الدوام من الساعة 10 صباحًا إلى 2 ظهرًا نظرًا لظروف الصيام مع ضرورة توعية الطلاب والأهالي بالالتزام الحضوري في المنصة، والتفاعل مع المعلم.

وأضاف: تحويل الدراسة عبر منصة مدرستي له إيجابيات عديدة، وينعكس بدايةً من الانضباط في الدوام وتخفيف الضغط على الأسر والطلاب، وتقليل الازدحام المروري وتعزيزًا لمنصة مدرستي، بالإضافة إلى المرونة في إدارة الوقت.