DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

"آسيا تايمز": واشنطن ليس لديها استراتيجية متماسكة في أوكرانيا

"آسيا تايمز": واشنطن ليس لديها استراتيجية متماسكة في أوكرانيا
جو بايدن خلال استقبال نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي - د ب أ
جو بايدن خلال استقبال نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي - د ب أ

وصف موقع "آسيا تايمز" الاستراتيجية الأمريكية في أوكرانيا بالفاشلة، وأنها تسير على منوال حملاتها في أفغانستان والعراق.

وبحسب مقال لـ"براندون ويشيرت"، منذ فشل الحملات العسكرية الأمريكية في أماكن مثل أفغانستان والعراق وليبيا، أعرب منتقدو مهمة الولايات المتحدة في "مكافحة الإرهاب" عن أسفهم لعدم وجود استراتيجية متماسكة.

الاستراتيجية الأمريكية في أوكرانيا

أردف ويشيرت: عندما تستخدم القوة العسكرية، يجب أن يكون لها غايات واضحة تحددها القيادة السياسية التي تأمر باستخدامها، يجب استكمال تلك الغايات السياسية المحددة بوضوح بطرق موثوقة لتحقيق ذلك الهدف السياسي الواقعي.

وأشار إلى أنه لذلك يجب على القيادة السياسية والعسكرية تحديد تلك الأهداف السياسية، بحيث لا يمكن تغيير القواعد في منتصف الطريق.

ولفت إلى أن وزير الدفاع السابق روبرت جيتس أشار إلى أن أعظم الإخفاقات خلال الـ 30 عامًا الماضية كان تدخلات السياسة الأمريكية التي تغير القواعد في منتصف اللعبة، مما يجعل النصر غير ممكنًا.

ومضى الكاتب يقول: بعد الغزو الروسي لأوكرانيا العام الماضي، أرسل الأمريكيون الأسلحة وأشكال الدعم الأخرى إلى الدولة المحاصرة.

أهداف أمريكا في أوكرانيا

واصل ويشيرت: في البداية، بدا أن هدف الولايات المتحدة كان حشد شركائها في الناتو لصد الغزو الروسي لأوكرانيا في عام 2022. كانت هذه استراتيجية معقولة، وقد نجحت. وانهارت قوة الغزو الروسية الصغيرة نسبيًا التي يبلغ قوامها 160 ألف جندي تحت الضغط المستمر من المدافعين عن أوكرانيا.

ولفت إلى أنه بمجرد تأمين كييف وضمان بقاء حكومة الرئيس فولوديمير زيلينسكي، كان المسار المنطقي للعمل التفاوض على تسوية تُبقي غرب أوكرانيا حرًا بالتنازل رسميًا عن المقاطعات الناطقة بالروسية في شرق أوكرانيا وشبه جزيرة القرم للروس.

الرئيس الأوكراني يلقي خطابا أمام الكونجرس الأمريكي - رويترز

خطط الإطاحة بالرئيس فلاديمير بوتين

ومضى ويشيرت يقول، في اللحظة التي حقق فيها الأمريكيون هدفهم المنشود، ضاعفت واشنطن من موقفها وشجعت الأوكران على تحويل هدفهم من الدفاع الواقعي عن الأرض إلى محاولة مجنونة لاستعادة سيطرة كييف تمامًا على شرق البلاد وشبه جزيرة القرم شديدة التحصين.

وأضاف: بدأ القادة الغربيون مؤخرًا الحديث بصراحة عن رغبتهم في الإطاحة بالرئيس فلاديمير بوتين وتقسيم الاتحاد الروسي، حتى في ظل أفضل الظروف، باستثناء الحرب العالمية الشاملة، لن يحدث هذا أبدًا.

استنزاف الأوكران

الكاتب ويشيرت قال: لكن الفانتازيين في واشنطن خدعوا أنفسهم وأوكرانيا لارتكاب انتحار استراتيجي بناءً على هذه الأحلام التي لا يمكن تحقيقها.

وأشار إلى أنه في حال اتباع الأوكران للأمريكيين سيستنزفون أنفسهم ومخزونات الأسلحة لدى الناتو، وجعل أنفسهم عرضة لهجوم مضاد روسي واسع النطاق، مضيفًا، هذا بالطبع، هو بالضبط ما يحدث في أوكرانيا.