أوضح مختصون أن أكثر مرضين انتشارًا في المملكة هما «القاتلان الصامتان»، أولهما ارتفاع ضغط الدم الشرياني بنسبة 25%، ويصيب 1 من كل 4 أفراد من البالغين فوق 18 سنة، وثانيهما داء السكر والذي تتصدر المملكة حالاته عالميا، بنسبة 24% من الأشخاص البالغين.
جاء ذلك خلال المؤتمر السادس في "الأمراض المزمنة" الذي نظمته شبكة القطيف الصحية على مدى يومي 8 و9 يناير الجاري، بالتعاون مع مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض.
أهمية فحص ضغط الدم دوريًا
قال نائب رئيس قسم طب العائلة والعيادات الشاملة بمستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض د. حسام الجنيد، إن مرض ارتفاع ضغط الدم الشرياني يزداد احتمال حدوثه مع تقدم العمر، وتصل نسبة إصابته لمن بلغ 50 عامًا من 45% إلى 50%.
وشدد على أهمية زيارة الطبيب بشكل دوري.
وذكر د. الجنيد أن الضغط الطبيعي مقياسه من الأعلى 120 على 80، وهما يعتبران الانقباضي والانبساطي، ويصبح الشخص عنده ضغط إن وصل إلى 140 على 90.
وأضاف أن الجمعية الأمريكية لأمراض القلب أوضحت أن المقياس أكثر من 130 على 80، وهذا بحسب الدراسات الجديدة.
وحذر من أن اختلاطات الضغط تسبب مرض النصف الدماغي، وأمراض الجلطات القلبية والدماغية، وأمراض الكلى المزمنة، وأمراض العين والشبكية.
نمط الحياة الخاطئ وراء ارتفاع "السكري"
أوضح د. حسام الجنيد أن مرض السكري مرتبط بنمط الحياة أكثر، وأصبح منتشرًا بين المراهقين والشباب الصغار، وهو ينافس المرض الأول في الانتشار والتوسع.
ولفت إلى أن الهدف من المؤتمر هو التركيز على نمط الحياة الصحي «الوقاية خير من العلاج».
وبين أن الأكل الصحي وممارسة الرياضة بشكل منتظم ضرورة لا بد منها، للمساهمة في العلاج وتيسير الأمور بشكل أفضل، مع التأكيد على أهمية التوعية، والفحوصات الدورية، والتطعيمات.
وأشار إلى وجود أمراض أخرى بالمجتمع يجب التحذير منها، مثل ارتفاع مرض الكلوسترول في الدم، والأمراض الكلوية المزمنة، وأمراض القلب، والسمنة، مشددا على أهمية تجنب التدخين.
ولفت إلى أن المؤتمر يُعد السادس على مستوى المملكة، والذي تنظمه «طب العائلة» في التخصصي، وهدفه نقل آخر المستجدات الطبية في الوقاية وعلاج الأمراض المزمنة المنتشرة في المملكة، عبر 15 محاضرة.