دعا رئيس مجلس السيادة في السودان الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، في كلمة ألقاها مساء اليوم السبت بمناسبة ذكرى الاستقلال الـ67 للبلاد، على ضرورة جمع الصف الوطني ووحدة الكلمة والجبهة الداخلية، واتخاذ الحوار الجاد والموضوعي وسيلة لتجاوز الخلافات والصراعات.
وقال: تحل علينا هذه الذكرى المجيدة، وبلادنا تستشرف مرحلة جديدة نتطلع فيها لتوسيع قاعدة التوافق السياسي حتى يُمهد الطريق لخطوات أخرى مُهِمة لمُناقشة وحَسم القضايا الجوهرية التي حددها الاتفاق الإطارى لنضع جميعا أسس ومعايير تشكيل الحكومة، وبرنامج الانتقال الذى يُهيئ البلاد للانتخابات العامة بنهاية الفترة الانتقالية.
الالتزام بخروج الجيش
رئيس مجلس السيادة في السودان، شدد على أن الجميع يُدرك الظروف الاستثنائية، التي تمر بها البلاد وتسببت في زيادة المعاناة على معظم قِطاعات الشعب.
وأضاف: "ونُحن إذ نُقدر هذه المُعاناة ونؤكد التزامنا الذي أعلناه في 4 يوليو الماضي بخروج المؤسسة العسكرية نهائيًا من العملية السياسية مع التزامنا بحماية الفترة الانتقالية استجابة للمطالب الثورية وضرورات الانتقال".
وتمنى تكوين حكومة انتقالية من الكفاءات الوطنية المستقلة، برامجها الأساسية إيجاد حلول عاجلة للمشاكل الاقتصادية، والعمل على استكمال بناء السلام وتحقيق الأمن والاستقرار، وتهيئة السودان للانتخابات مع توحيد اللحمة الوطنية.
نداء للحركات المتمردة
وجدد الفريق أول البرهان، في المناسبة النداء للحركات المتمردة التي لا زالت تحمل السلاح بالعودة إلى الوطن من أجل السلام.
وخاطب قادة الأحزاب والنخب الوطنية والسياسيين قائلا: هذه فرصة تاريخية لتوحيد الصف ووضع أسس وحدة وبناء الدولة السودانية، وحصل عليها الشعب بعد تضحيات جسيمة فلا تضيعوها.
وفي الختام، وجه رئيس مجلس السيادة في السودان، حديثه لبعض القوى السياسية قائلا: ليس أمامنا كثير من الوقت لننتظر تكرارها مرة أخرى فالإقصاء وتقزيم دور الآخرين وعدم الاستماع إلى مطالبهم وفرض الوصايا من فئات محددة من قطاعات الشعب سيُضيع هذه الفرصة وسيضع وحدة وأمن بلدنا في خطر كبير.