يأتي موسم الأمطار خلال الشتاء محملًا بكثير من الماء، الذي يفيض أحيانًا ويتحول لسيول أو لا يفعل وتشربه الأرض بسرعة، وفي حين يفيد المطر بشكله هذا النبات المزروع فيسقيه أو الجو فينقيه من العوالق، فإن البشر لهم حظ من تلك المنفعة، إذ يمكن استغلال الماء المتساقط من السماء في عدة أمور مفيدة.
وإذا كان الأصل في المطر هو الفائدة إلا أنه في بعض الأشكال يتحول لمسبب للضرر ويمنع استعماله في حالات محددة، نوضح ذلك في تقريرنا، فنورد بداية كيفية الاستفادة من المطر وهي كالآتي:
سقاية النباتات
بالنسبة للمنازل، التي تمتلك بساتين أو نباتات منفردة حتى، يمكن استغلال ماء المطر وتخزين بعض منه ليستخدم في سقاية تلك النباتات، بدلًا عن استهلاك الماء الصالح للشرب في ريّها، وتعد مياه الأمطار هي أفضل خيار للعشب والشجر غير المثمر، فهي تحتوي كل المكونات الطبيعية التي تحتاجها، كما تخلو من الكلور الذي يستخدم في تعقيم الماء المخصص للاستهلاك الآدمي.
غسيل السيارات
يعد غسيل السيارات باستخدام ماء المطر خيارًا ممتازًا للاستفادة منه دون ضرر، وليست فقط السيارات التي يمكن تنظيفها بالمطر، إذ إن كل المواد الصلبة التي تحتاج الرش بالماء لتنظيفها يمكن إدخالها في ذلك الحيز، مثل الدراجات الهوائية أو النارية، والمواد البلاستيكية أو المعدنية وغيرها.
غسل الملابس
تعتبر مياه الأمطار ممتازة أيضًا لاستخدامها في غسيل الملابس، خاصة في مناطق ندرة الماء.
وتأتي ميزة ماء المطر في كونه يحتاج كمية أقل من المنظفات، كما يمنع تراكم الترسبات الكلسية في الغسالات، ما يطيل عمرها الافتراضي ويحافظ عليها من التلف السريع.
النظافة العامة في المنزل
يمكن استخدام ماء المطر في النظافة العامة للمنزل، وهو مجال واسع، فمن مسح الأرضيات إلى غسيل السقف أو النوافذ وحتى المراحيض تتعدد الأغراض المنزلية، التي يمكن أن ندخل إليها مياه الأمطار في التنظيف.
لا تستخدم ماء المطر في تلك الحالات
إن كان استخدام ماء المطر متاحًا في عدد من الحالات المذكورة مسبقًا، وهي آمنة فيها، فإنها لا تعد كذلك في أوضاع أخرى، مثل الاستحمام بها أو شربها.
شرب ماء المطر:
لا يعد شرب ماء المطر آمنًا، فهو مسبب للأمراض بما يحتويه من ميكروبات وعوالق جوية إضافة لملوثات مثل الغازات السامة وعوادم السيارات والمصانع، التي تسبح في الجو وتدمج مع قطرات المطر خلال سقوطها، وبحسب مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، فإن الميكروبات المسببة للأمراض المنتشرة في الجو تجعل من ماء المطر محظورًا للاستهلاك البشري سواء في الشرب أو طهي الطعام أو غسل الأسنان، وأي نشاط من شأنه إدخال هذا الماء إلى جسد الإنسان، حفاظًا على صحته وحياته.
الاستحمام بماء المطر
لا يفضل الاستحمام بماء المطر، تجنبًا للتعرض لأي مشكلة صحية ناتجة عنه، إذ إن الجو يحمل أيضًا مواد كيميائية خطيرة ناتجة عن عوادم السيارات والمصانع، يمكن أن تضر الجسد إن لامسته، وهي بالفعل تلتصق بالمطر عند هطوله.
وبحسب دراسة أجراها علماء بجامعة ستوكهولم ونقلت نتائجها صحيفة "ديلي ميل"، فإن تشبع الجو بمواد كيميائية تراكمت فيه على مدار عقود، تجعل من غير الآمن التفكير في استخدام ماء يحتوي على تلك المواد في الاستحمام.
دراسة لجامعة ستوكهولم توصلت إلى أن جميع مياه الأمطار حول العالم أصبحت ملوثة وغير صالحة للشرب، تقول الدراسة إن شرب ماء المطر الآن أصبح يؤثر سلباً على الصحة الإنسان بسبب مواد بلاستيكيه صنعها البشر خلال 120 عام.
"الأيام التي نرفع فيها رأسنا لشرب ماء المطر قد ولت" حسب الصحيفة. pic.twitter.com/YAxXAIWqg5
— إياد الحمود (@Eyaaaad) August 14, 2022
