DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

وداعاً … قطر

وداعاً … قطر
وداعاً … قطر
خليفة الملحم
وداعاً … قطر
خليفة الملحم

قرابة الشهر عاشت الجماهير الكروية حول العالم أحداث و آهات و تقلبات المستديرة ما بين دموع فرح و حزن و اإنجازات شخصية و جماعية و كانت الحلقة الأخيرة مسك الختام و ليلة ميسي و رفاقه !

قدمت لنا قطر نسخة إستثنائية في كل شيء من اليوم الأول حتى الأخير بإسلوب فريد و مميز فكانت لحظة التتويج بلبس البشت و ليس التوشح بعلم (الشواذ) كما تمنت وزيرة الرياضة الفرنسية و لم نشهد اي اشتباكات جماهيرية و فوضى كما يحدث في جل البطولات الأوروبية بل كل شي تم على اكمل وجه و كانت كأس عالم بصبغة خليجية فاخرة ستبقى في الذاكرة طويلاً !

وجبة كاملة الدسم و كرة قدم حتى الإشباع شهدها الجميع في ليلة التتويج و عندما اعتقد الجميع بأن الفريق الفرنسي رمى المنديل الأبيض إستسلاماً بحلول الدقيقة ٧٥ و ان التانجو متوجاً بلا منازع فإذا بالديوك تصحو من غفوتها و تنتفض في دقائق حولت لوسيل لحلبة منافسة شرسة و تجلى الحارس الأول في المونديال ايمليانو مارتينيز و تصدى لكرة المونديال في الدقيقة الثانية للوقت بدل الضائع من الشوط الإضافي الثاني و كانت بمثابة الإعلان بتتويج الأرجنتين بعد الإحتكام لركلات الترجيح التي ابتسمت لميسي و رفاقه و خذلت إمبابي هداف هذه البطولة و صاحب هاتريك المباراة النهائية !

المشاركة في كأس العالم حلم و شرف لكل لاعب حول العالم و كثير من النجوم حرموا من ذلك الشرف لأن منتخباتهم لم تتمكن من التأهل لذلك المحفل الأهم و تسجيل اي نتيجة ايجابية تدون في التاريخ و تبقى في السجلات و من يشاهد فرحة ليفاندوفسكي بتسجيله اول اهدافه المونديالية في مرمى منتخبنا يدرك اهمية ذلك الإنجاز الشخصي لأن التسجيل في المونديال لا يضاهيه اي هدف في اي مسابقة كانت حتى لو كان الهدف غير مؤثراً في نتيجة المباراة !

بعض إعلامينا للأسف يحاول التقليل من فوز اخضرنا على بطل العالم المتوج و صل وصفها من قبل البعض ب (بيضة ديك) و تناسى هؤلاء ان تلك المباراة سببت صدمة للعالم اجمع و ستكتب في سجلات المونديال و ليتذكر الجميع ان منتخبنا هزم الأرجنتين بمحترفين محليين فقط و حقق نتيجة عجزت المكسيك و بولندا و استراليا و هولندا و كرواتيا و فرنسا عن تحقيقها برغم ان جل تلك المنتخبات تمتلك محترفين في أوروبا و ما أدراك ما أوروبا و لهؤلاء الإعلاميين أعيد و أزيد و أكرر أتركوا ميولكم جانباً عند التعامل مع الأخضر فهو منتخب الوطن و ممثله و كل انجاز يحققه من المفروض ان يسعد الجميع و أي إخفاق يضايق الجميع و لكن في كأس العالم فلنفرح بما حققناه ايجاباً فقط و لنترك الحديث و الكلام عن السلبيات للبطولات الآخرى و التي يكون أخضرنا من أقوى مرشحيها و لتكن كلمات ولي عهدنا و صاحب الرؤية نبراساً دائماً (استمتعوا) !

وداعاً ... قطر فقد كانت اياماً لا تنسى و بطولة ستخلد في التاريخ و نختم بجملة غرد بها ابن خالي عبدالاله (نهائي ٢٠٣٠ بالرياض السعودية و فرنسا) و لو كانت حلماً !

@DrKAlmulhim