في تواصل للغضب الشعبي الليبي بعد تسليم رئيس الحكومة المنتهية ولايتها عبد الحميد الدبيبة المتهم في قضية لوكربي إلى الولايات المتحدة الأمريكية، هددت جهات في غرب البلاد بقطع إمدادات النفط في حال عدم استعادة مواطنهم من واشنطن.
وشن عدد من زعماء القبائل والحكماء والأعيان بالمنطقة الغربية هجومًا على حكومة الدبيبة، وهددوا بقطع إمدادات النفط رفضًا لتسليم أبو عجيلة المريمي، والمطالبة بالإفراج عن أبنائهم المحبوسين لدى السلطات المحلية.
صفقة مشبوهة
وصف كبار المنطقة الغربية في ليبيا صفقة تسليم أبو عجيلة إلى واشنطن بـ«المشبوهة»، وقالوا في بيان ليل السبت/الأحد: «إنها تعد خيانة عظمى».
وأضاف «أن الحكومات المتعاقبة على ليبيا منذ 2011، تتسابق في تأكيد عمالتها للأجنبي وتسليمهم أصول ليبيا ونهب الأموال وبيع الوطن، للبقاء بالسلطة».
وأشار البيان إلى أن فتح ملف لوكربي المغلق منذ 2008، يعتبر استدعاء مباشرًا للأجنبي لاحتلال ليبيا، ومحاولة للتضييق الممنهج على الليبيين ومعاناتهم في صفقة مشبوهة، وعمالة في مقابل التمديد لحكومة الدبيبة.
وأشاد بإجراءات النائب العام الليبي للحفاظ على ثروات الشعب ومحاولة العابثين به، داعيًا الليبيين إلى الاصطفاف في موقف وطني جاد تجاه هذه الأحداث، والتضامن لإنقاذ الوطن.
«سرت» تندد
على الصعيد ذاته، حذرت قبائل أوباري وعدد من قبائل جنوب ليبيا، في بيان، لهم خلال وقفة احتجاجية في مدينة «سرت» من المساس برئيس المخابرات الليبية السابق اللواء عبد الله السنوسي، كما نددوا بتسليم أبو عجيلة مسعود للسلطات الأمريكية.
ودعا المتظاهرون، كافة أهالي الجنوب إلى تنظيم وقفة احتجاجية أمام مصرف الجمهورية في أوباري للدفاع عن السنوسي.
وهددوا بقطع إمدادات النفط والغاز، في حال عدم تسليم الحكومة المنتهية ولايتها برئاسة الدبيبة أبناء القبائل الليبية المقبوض عليهم خلال 48 ساعة.
هدف الاختطاف
بيان وقفة مدينة «سرت» الاحتجاجية أشار إلى أن ليبيا تعيش أخطر أيامها، وتقودها عائلة من اللصوص يبيعون أبناء الوطن.
وأضافت أوباري وبعض قبائل الجنوب: لن نسمح ببيع ما تبقى من البلاد والرجال، ونحملكم سلامة أولادنا، ونطالب المجتمع الدولي بالتدخل الفوري وإنهاء هذه الأزمة.
بدوره، أكد نائب رئيس اتحاد القبائل الليبية فرج طلوبة؛ أن اختطاف وتسليم المواطن الليبي أبو عجيلة مسعود هدفه سعي حكومة الدبيبة للحصول على دعم سياسي أمريكي.
وأشار إلى أن إعادة إحياء قضية «لوكربي» تعد مسرحية جديدة لابتزاز الشعب الليبي، والاستيلاء على ما تبقى من أموال ليبية مجمدة.
