أعلن القيادي في الكتائب اللبنانية النائب إلياس حنكش، اليوم الأربعاء، أن حزبه وجه رسالة لـ"حزب الله"، وأوضح بالقول: إنه يجرنا إلى القطيعة النهائية معه من خلال طريقة التعاطي وتصرفاته.
وأكد عدم قدرة الكتائب على الاستمرار بهذا النهج، وأوضح أن إنجاز الاستحقاق الرئاسي وفك أسره من قبل "حزب الله" هو الأهم للعودة إلى فتح الملفات كافة.
وضوح الكتائب
وعلّق النائب حنكش في حديث إذاعي، على عدم عقد جلسة للحوار بناء على طلب رئيس مجلس النواب نبيه بري، مشيرًا إلى أن لا أحد مستعد لاستبدال جلسات انتخاب الرئيس بجلسات حوارية، قائلًا: "حزب الكتائب كان واضحًا وهو لا يرفض الحوار ولكن هناك مقومات يجب أن تتوفر لإنجاحه".
ورأى النائب حنكش أن "استبدال الجلسات بحوار إلى ما لا نهاية هو تمديد للفراغ ولـ"النزف الحاصل"؛ لذلك يجب أن تكون الدعوة محصورة بالملف الرئاسي، وأن تكون داخل المؤسسات وألا تحّل مكان جلسات الانتخاب".
واستغرب "تصرفات بعض النواب الذين انتخبوا منذ أشهر من معاناة الشعب في وقت تغيب فيه مقومات الدولة الأساسية بسبب الفراغ الحاصل".
نوفل ضو في تصريح لـ «اليوم»: في حال فشل الفرقاء بحل النزاعات فيما بينهم والتطلع إلى مصلحة لبنان العليا وعدم الإنصات إلى حزب الله، فعندها سيضيق عنق الزجاجة أكثر وأكثر، ولن تبصر الاستحقاقات الدستورية النورhttps://t.co/UBu1rfPpsa#اليوم pic.twitter.com/Bn57TiScpP— صحيفة اليوم (@alyaum) December 13, 2022
همجية وبلطجة
يواصل القيادي بحزب الكتائب بالقول: "الهمجية والبلطجة التي نعيش فيها غير مقبولة وجلسة انتخاب رئيس جديد للجمهورية اللبنانية يوم غدٍ الخميس ستكون الأخيرة هذا العام ولا يمكن الاستمرار بهذه المسرحية، بالرغم من أن من واجبنا الحضور إلى مجلس النواب والمشاركة في هذا الاستحقاق المصيري لمستقبل هذا البلد، وإلا لا نكون على مستوى التحديات".
وأكد أن "المشكلة اليوم هي باستباحة الدستور وعدم تطبيق مواده التي باتت وجهة نظر وإما يتم تعطيله أو نختلق البدع، وعلى النواب الذين ينسحبون البقاء في الجلسة، وعلى الرئيس نبيه بري إبقاء الجلسات مفتوحة حتى انتخاب رئيس".
ولفت في السياق إلى "نقاش جدي في حزب الكتائب حيال استمرار الوضع، لأن لم يعد بإمكانهم العيش في ظل شريعة الغاب".
تمديد الفراغ
وحول حديث السفير الأمريكي السابق دايفيد هيل الأخير الذي أشار فيه إلى إمكانية تمديد أمد الفراغ الرئاسي لسنوات، قال حنكش: "هيل من الأشخاص المتابعة للملف اللبناني ولكن لا أوافقه الرأي".
واستدرك: ولكن المجتمع الدولي ينتظر من ممثلي الشعب اللبناني أن يقوموا بمبادرات لإنقاذ البلد بوقت الداخل لا يتفق على شيء، والخلاف الذي يعرقل الوصول إلى نتيجة في الملف الرئاسي هو بين حزب الله وحلفائه والموقف المتشدد لرئيس التيار العوني جبران باسيل حيال المرشحين.
وختم قائلًا: "أما نحن فمرشحنا للرئاسة واضح وننتخبه عن قناعة، وعلى مكونات المعارضة أن تتحاور لخرق المشهد الحالي".
