قالت مجلة «ناشيونال انترست» الأمريكية، إن التفاصيل المسربة عن صفقة سلام مقترحة للحرب في أوكرانيا، لا تعني شيئًا سوى هزيمة وإذلال للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وبحسب مقال لـ«بريان باتريك بولجر»، فإن صفقة السلام المقدمة لروسيا تشبه الإنذار النهائي.
نصوص الصفقة المقترحة
ومضى يقول: تم وضع المقترح، الذي نُقل من خلال اتصال أوكراني، من قبل بعض الدول الغربية، وهو تعبير يشير إلى الولايات المتحدة والأوكرانيين.
وتابع: في هذا الاتفاق المقترح نص على وقف كامل للأعمال العدائية وانسحاب القوات من أوكرانيا، بما في ذلك دونيتسك ولوهانسك، من قبل روسيا.
وأردف: كما ينص على تأجيل مسألة الناتو الشائكة، وستنضم أوكرانيا بعد فترة لا تقل عن 7 سنوات، وستكون هناك منطقة أمنية بعرض 100 كيلو متر على طول حدود روسيا وأوكرانيا وبيلاروسيا، وستتولى حراستها 6 دول غربية.
جزرة لإغراء النخب الروسية
ومضى يقول: بحسب المقترح، تُصبح شبه جزيرة القرم منطقة محايدة، وتغادر البحرية الروسية البحر الأسود، وسيجري إعادة التفاوض على هذا الأمر بعد 7 سنوات، وسيمنح الموظفون البيروقراطيون الروس وعائلاتهم حصانة من الملاحقة القضائية.
ولفت إلى أن هذه الحصانة ربما تكون هي الجزرة، لإغراء النخب الروسية للتخلي عن بوتين.
وأردف: مع ذلك، فإن الأوراق المطروحة على الطاولة، تعني هزيمة وإذلال أكيدين لبوتين.
وأوضح أن المقترح يفترض أيضًا أن بوتين قد استنفد كل بطاقات اللعب.
افتراضات خاطئة مسربة
وأشار إلى أن هناك العديد من الأشياء الخاطئة في افتراضات «صفقة السلام» المسربة:
ـ ليس لدى بوتين ما يخسره من خلال تمديد الصراع، مع الأخذ في الاعتبار أن الروس لا يعانون نقص في الغاز، وربما يتشبثون باستمرار الحرب في الشتاء؛ انتظارا لرؤية واقع ما بعد ذوبان الجليد.
- على الرغم من أن الصفقة يبدو أنها تمنح النخب الروسية طريقًا للفرار، وحصانة من الملاحقة القضائية في لاهاي، إلا أنها لا تذكر شيئًا عن إنهاء العقوبات الاقتصادية ضد هؤلاء الأفراد، أو العقوبات المفروضة على روسيا على نطاق أوسع.
ولفت الكاتب إلى أن العزلة والإذلال المتزايدين، قد يزيدان فقط من المظالم التاريخية لروسيا.
وأوضح ختامًا أن رفض بوتين للسلام مع استمرار قصف البنية التحتية الأوكرانية، ربما استهدف فرض صفقة أفضل.
