@shlash2020
في هذه الأيام ونحن ننعَم بهذه الأجواء الجميلة، لا تكاد تجد أحدًا جالسًا في بيته، فالناس خارج بيوتهم، حتى الازدحام في المدن أصبح أقل، وحتى تكون السعادة أكبر، والأثر الجميل مستمرًا لأكبر مدة ممكنة، نتمنى من كل متنزه ومتنزهة ما يلي:
• جعل المكان وقت المغادرة أفضل منه وقت الاختيار، فالنظافة فارق بين البشر وغير البشر، والحال المأساوية التي يترك بها بعض المتنزهين أماكنهم بعد مغادرتهم لها، لا تدل أبدًا على أن بشرًا كانوا في هذا المكان، رغم أن الأمر لم يكن يحتاج منهم إلا إلا دقائق يرضون بها خالقهم ويريحون ضمائرهم ويسلمون بها من دعوات واحتقار مَن بعدهم، ومما يُثير الاستغراب عندما تجد مَن غادر المكان وترك القاذورات عائلة بينهم أم وأخوات، كيف هي حال بيت هذه العائلة إذًا؟
• الابتعاد عن السعي لجذب انتباه الآخرين بتصرفات لا تليق، فبعض التصرُّفات قد تجذب الانتباه، ولكنها تبيِّن ضعف الثقة بالنفس وعدم امتلاك ما يساعد على إثبات الذات إلا بالتوافه، فالأصوات العالية والكلمات البذيئة التي تصدر من البعض، ورفع صوت المسجل والمرور بجانب العائلات له مدلولات خطيرة ليس بينها ما يرفع الرأس أبدًا.
• الحذر من مضايقة الأسر الأخرى بالجلوس في وسطهم، فالبعض يترك الأماكن الشاسعة، ويذهب إلى أضيق الأماكن وأكثرها ازدحامًا، وينثر أغراضه، رغم أنه لا فرق بين هذا المكان والمكان الواسع الآخر. • لا تعبث في المتنزهات البرية بسيارتك، فهي لك وللآخرين، والسيارة تدمّر الأرض وتتلفها، والمشي رياضة وسعادة.
• تربية الأولاد على الأدب وعدم إيذاء الآخرين بدباباتهم، فيظهر أن مستوى إدراك البعض لا يؤهلهم لمعرفة أن هناك أماكن مخصصة للدبابات، والأسوأ عندما تكون أجسام المستعرضين بالدبابات أجسام الكبار!
• حجزك لما لا تحتاجه من أماكن لا يدل إلا على الطمع والأنانية، فترفّع عن ذلك.
• على مستوى رفاق الرحلة، يجب الحذر ممن مشاركتهم لا تكون إلا في ثلاثة: الأكل، واستعراض البطولات، والمعارضة لكل رأي.
• شكرًا لرجال القوات الخاصة للأمن البيئي، فمهمتهم عظيمة ونبيلة، وشكرًا لحزمهم مع مَن يحتاج إلى الحزم، ولطفهم مع مَن يحتاج إلى التوجيه.