الحصبة الألمانية أو عدوى الحميراء، هي عَدوى فيروسية معدية، تُصيب بالطفح الجلدي الأحمر المميز، ولا تصيب الأطفال والكبار فقط، بل تسبب مشاكل خطيرة للأجنة حال إصابة الأم بالعدوى، أثناء الحمل في بعض الأحيان.
يطلق عليها البعض "حصبة الثلاثة أيام" وعادة ما تكون خفيفة وغير سريرية -لا تؤدي للإرهاق حتى النوم في السرير- تنتقل عن طريق الرذاذ التنفسي من الأنف أو الحلق من خلال الإفرازات المخاطية للمصاب، وتتراوح فترة حضانتها قبل ظهور الأعراض من 14 إلى 21 يوم، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.
أعراض الحصبة الألمانية
- حمى تبلغ 38.9 درجة مئوية أو أقل.
- الطفح الجلدي.
- بقع جلدية حمراء اللون.
- حكة العينين واحمرارهما.
- تضخم في الغدد اللمفاوية.
- انسداد الأنف أو سيلانه.
- الصداع.
- آلام المفاصل، خاصةً لدى النساء الصغيرات في السن.
- إصابة الأجنة بالحصبة الألمانية
تصيب الحصبة الألمانية، أحيانًا النساء في مرحلة مبكرة من الحمل، وحينها تكون المضاعفات أكبر والعدوى أصعب، ففي حين يشفى الأطفال بسرعة وسهولة وبلا مضاعفات، تعاني السيدات الحوامل بعد انتقال الفيروس لهن عبر مجرى الدم ليصيب الجنين.
إذا أصيب الجنين بالحصبة الألمانية، فقد أصبح في خطورة بالغة، لما قد ينتج عن ذلك من وفاته أو إصابته بتشوهات خلقية، وهو ما يسمى بمتلازمة الحصبة الألمانية الخلقية.
لقاح الحصبة الألمانية
للقاح الحصبة الألمانية أكثر من صيغة، وجميع الأشكال أثبتت نجاحها وفاعليتها بشكل آمن، ما بين لقاحات أحادية التكافؤ أو في توليفات مع لقاحات لفيروسات أخرى، كما هو الحال مع اللقاحات ضد الحصبة "MR"، والحصبة والنكاف "MMR)" والحصبة والنكاف والحماق "MMRV".
ولقاحات الحصبة الألمانية متوافرة منذ عام 1967م، وهي من ضمن اللقاحات التي تم إدراجها من قبل الصحة العالمية للأطفال في تركيبة مع الحصبة أو لقاح النكاف، حيث أدخل 16 عضوًا من أصل 23 عضوًا بلقاح الحصبة الألمانية في برامج التحصين الروتيني في إقليم شرق المتوسط.
تاريخ عدوى الحصبة الألمانية
قبل ظهور لقاحات الحصبة الألمانية، كان انتشار العدوى قد بلغ أشده فلم يسلم منه إلا القليل، علاوة على التكرار كل 5 إلى 6 سنوات، وعادة ما كان يبلغ أعلى معدل وقوع للمرض في فصلي الربيع والشتاء.
خلال العقد الماضي حدث انخفاض كبير في الحصبة الألمانية ويمكننا القول، إنه تم القضاء الجزئي عليها وعلى متلازمة الحصبة الألمانية الخلقية في العديد من البلدان المتقدمة وبعض البلدان النامية، بسبب اللقاحات المحصنة منها.
