DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

"التواصل المعرفي" و"الدراسات الصيني العربي" يدشنان كتاب "الشراكة الصينية"

"التواصل المعرفي" و"الدراسات الصيني العربي" يدشنان كتاب "الشراكة الصينية"
التعاون بين المؤسسات الثقافية والفكرية يدعم الرغبة المشتركة للبلدين وقيادتهما في دفع العلاقات بينهما
التعاون بين المؤسسات الثقافية والفكرية يدعم الرغبة المشتركة للبلدين وقيادتهما في دفع العلاقات بينهما

احتفل مركزا البحوث والتواصل المعرفي في الرياض، والدراسات الصيني العربي للإصلاح والتنمية في شانجهاي، الثلاثاء الماضي، بإصدار كتاب "الشراكة الصينية العربية ودفع مبادرة التنمية العالمية"، باللغتين العربية والصينية.

وشارك في الاحتفال بالتدشين -عن بعد- الدكتور يحيى محمود بن جنيد، رئيس مركز البحوث والتواصل المعرفي، والدكتور لي يانسونغ، الرئيس التنفيذي لمجلس إدارة المركز الصيني العربي للإصلاح والتنمية، وعبد الرحمن بن أحمد الحربي سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية الصين الشعبية، ولي تشن سفير شؤون منتدى التعاون الصيني العربي بوزارة الخارجية الصينية، وسفير جمهورية الصين الشعبية لدى المملكة العربية السعودية تشن ويتشينغ، ومجموعة من الدبلوماسيين والأكاديميين، والباحثين في المركزين.

 عبد الرحمن بن أحمد الحربي سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية الصين

تجسير العلاقات بين البلدين

تضمن الحفل إلقاء كلمات ثمَّن أصحابها ما يقوم به المركز من دور في تجسير العلاقات الثقافية والمعرفية والإنسانية بين البلدين الصديقين، وببرنامج النشر المشترك الذي يتبناه مركز البحوث والتواصل المعرفي مع عدد من المؤسسات والمراكز والجامعات الصينية، بينها مركز الدراسات الصيني العربي للإصلاح والتنمية في شانغهاي، ودار إنتركوننتال للنشر الصينية، وجامعة بكين للمعلمين، وغيرها.

وأعرب الدكتور لي يانسونغ، عن سعادته بالشراكة مع مركز البحوث والتواصل المعرفي، والعمل معًا من أجل ترسيخ علاقات البلدين التي تمتد في عمق التاريخ، مشيرًا إلى سعي جمهورية الصين الشعبية إلى تطوير علاقاتها مع الدول العربية، وعلى رأسها المملكة العربية السعودية.

كما أوضح أن الكتاب يتضمن أوراق عمل الدورة الثالثة للمنتدى الصيني العربي للإصلاح والتنمية، التي نظمها مركز الدراسات الصيني العربي للإصلاح والتنمية في 8 سبتمبر عام 2022، بتكليف من وزارة الخارجية الصينية، وبمشاركة 20 خبيرًا من الصين، ومصر، والإمارات، والسعودية، وقطر، والعراق، واليمن، وفلسطين، ولبنان، والسودان، والجزائر، والمغرب، ودول أخرى.

وسلطوا الضوء على مبادرة التنمية العالمية، وتبادلوا الأفكار والآراء حول سبل تعزيز التنمية المشتركة بين الجانبين، وتعزيز تكامل استراتيجيات التنمية، في إطار مبادرة التنمية العالمية التي طرحها الرئيس الصيني شي جين بينغ، خلال مشاركته في المناقشة العامة للدورة السادسة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، في 21 سبتمبر 2021، مؤكدًا أنها تتوافق مع توجهات المملكة لدفع التعاون الدولي إلى آفاق أرحب تحقق المصالح المشتركة، والتنمية المستدامة للشعوب.

توسيع دائرة التقارب بين البلدين

أكد الدكتور يحيى محمود بن جنيد، رئيس مركز البحوث والتواصل المعرفي، أهمية التعاون بين المؤسسات الثقافية والفكرية بما يدعم الرغبة المشتركة للبلدين وقيادتهما في دفع العلاقات بينهما، وتوسيع دائرة التقارب والتفاهم، والبناء على العلاقات التاريخية المتجذرة.

وأشار إلى تبني المركز برنامج النشر المشترك، الذي أسهم في ترجمة عدد من المؤلفات الصينية إلى اللغة العربية، بالتعاون مع مؤسسات ودور نشر صينية، إلى جانب ترجمة مؤلفات سعودية إلى اللغة الصينية، لتحقيق تواصل إيجابي بين البلدين، اللذين تربطهما علاقاتهما تاريخية.

وأوضح أن تلك المؤلفات تناولت قضايا معاصرة تهم البلدين، إلى جانب الأعمال الأدبية الكلاسيكية، وترجمات الأعلام، من اللغة العربية إلى الصينية، وبالعكس، وهي تعرف كل بلد بالثقافة والعادات والتقاليد، والشخصيات ذات التأثير في البلد الآخر.

ولفت ابن جنيد إلى ضعف حركة الترجمة بين اللغتين العربية والصينية، مشيرًا إلى أنها لا ترقى إلى مستوى العلاقات بين الصين والعالم العربي، وخاصة المملكة العربية السعودية.

وأشاد بالجهد المشترك الذي بذل في إصدار كتاب "الشراكة العربية الصينية"، والذي يضاف إلى ما سبق أن أصدره المركز من كتب عن الصين، والعلاقات العربية الصينية، والقضايا المشتركة، واعدا أن يشهد العام المقبل إطلاق عدد كبير من الإصدارات في إطار هدف المركز بتفعيل التواصل المعرفي مع الصين، والدول الصديقة الأخرى.

احتفل بتدشين كتاب

أفكار تستحق التوثيق

أبدى لي تشن، سفير شؤون منتدى التعاون الصيني العربي بوزارة الخارجية الصينية، سعادته بتدشين الكتاب الذي احتضن أفكار عدد كبير من الخبراء الصينيين والعرب المعنيين بالعلاقات العربية الصينية، وتعزيزها في المجالات كافة.

ونوه لي أن هذه الأفكار التي طرحها أولئك الخبراء في أوراق عمل الدورة الثالثة للمنتدى الصيني العربي للإصلاح والتنمية استحقت التوثيق، لما لها من أثر إيجابي في دعم مبادرة التنمية العالمية، الهادفة إلى تحقيق التعاون البناء بين دول العالم، وبلوغ التنمية المستدامة.

وأشاد "لي" في ختام كلمته بالتعاون بين مركز البحوث والتواصل المعرفي ومركز الدراسات الصيني العربي للإصلاح والتنمية، وتجربتهما في النشر المشترك، الذي يسهم في ترسيخ البنية الثقافية والمعرفية بين الصين والمملكة العربية السعودية، والعالم العربي عمومًا.

 حركة الترجمة بين اللغتين العربية والصينية لا ترقى إلى مستوى العلاقات بين الصين والعالم العربي

بيئة عمل تنافسية

هنأ الأستاذ عبد الرحمن بن أحمد الحربي، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية الصين الشعبية، المركزين بتدشين هذا الكتاب الذي يطرح رؤى خبراء صينيين وعرب حول قضية جوهرية تهم الصين والدول العربية؛ هي توجيه التعاون بينهما نحو التنمية المحققة لمصلحة الشعوب.

وأشار الحربي إلى عمق العلاقات العربية الصينية، وما كان لطريق الحرير من دور في تمتين تلك العلاقات، ونوه بما بين المملكة والصين من شراكة استراتيجية لتحقيق رؤية المملكة العربية السعودية 2030، ومبادرة الحزام والطريق، والعمل معًا لإيجاد بيئة أعمال تنافسية عالميًا، وشدد على أهمية العمل الثقافي في دفع العلاقات، ودعم الدبلوماسية الرسمية، مثمنًا دور مركز البحوث والتواصل المعرفي، وتبنيه مبادرة النشر المشترك، ومقدرًا اهتمام مركز الدراسات الصيني العربي للإصلاح والتنمية بالتعاون الثقافي بين البلدين، ودعمه.

في حين أشاد سفير جمهورية الصين الشعبية لدى المملكة العربية السعودية تشن ويتشينغ، بتدشين كتاب "الشراكة الصينية العربية ودفع مبادرة التنمية العالمية" باللغتين العربية والصينية"، مؤكدًا أهمية العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، من أجل تحقيق الأهداف المشتركة، ومن بينها التنمية التي أطلق في سبيلها الرئيس شي جين بينغ مبادرة تراعي مصالح الدول وشعوبها.

وثمَّن السفير الصيني دور المركزين في تعزيز التعاون الثقافي السعودي الصيني، مشيرًا إلى عمق العلاقات الثقافية والتاريخية بين البلدين، والتواصل بين الأمتين العربية والصينية، على طريق الحرير القديم قبل أكثر من ألفي عام، متناولًا ما تحقق من مصالح جوهرية بين المملكة والصين، وتطور العلاقات الثنائية بشكل كبير في الحاضر، حتى أصبحت شراكة استراتيجية في ظل اهتمام القيادتين بتعزيز العلاقات.

واحتفل المشاركون عبر تطبيق "زووم"، من الدبلوماسيين والخبراء الذين أسهموا بأوراق عمل في الكتاب التوثيقي للدورة الثالثة للمنتدى الصيني العربي للإصلاح والتنمية، ومنسوبي وباحثي مركز البحوث والتواصل المعرفي، ومركز الدراسات الصيني العربي للإصلاح والتنمية، في تدشين الكتاب، وتزيَّنت قاعتاهما في الرياض وشانجهاي بلوحة فنية حملت غلافي الكتاب بالعربية والصينية.