على الرغم من معاناة الاقتصاد العالمي من التضخم، وبالطبع أمريكا التي وصل مستوى التضخم بها إلى أعلى مستوياته منذ عقود، فإن المستهلكون أظهروا استعدادًا عاليًا للتسوق خلال عطلة عيد الشكر، والبلاك فرايدي.
وأظهر مسح الاتحاد الوطني للبيع بالتجزئة في أمريكا أن نحو 166 مليون شخص يخططون للتسوق بداية من يوم عيد الشكر الخميس وحتى "الاثنين سايبر" المقبل وهو مصطلح تسويقي ليوم الاثنين الذي يلي عطلة عيد الشكر في الولايات المتحدة، والذي يعتبر أكثر الأيام للتسوق الإلكتروني، منذ نوفمبر 2005.
وتوقع الاتحاد نمو المبيعات بين 6 و8% عن العام الماضي، لتصل إلى ما بين 943 و960 مليار دولار، خلال موسم العطلات "المستمر من نوفمبر حتى نهاية ديسمبر المقبل".
ارتفاع التكلفة 20%
وأشار التقرير إلى ارتفاع تكلفة الاحتفال بعيد الشكر 20% عن العام الماضي، وعلى الرغم من هذا فإنه من المتوقع أن يزيد عدد المتسوقين بنحو 8 مليون شخص عن العام الماضي، كما أنه مازال مرتفعًا عن 165.3 مليون متسوق الذين تم تسجيلهم في 2019 قبل جائحة فيروس كورونا وارتفاع معدلات التضخم.
وأكد الاتحاد الوطني للبيع بالتجزئة في أمريكا، أنه بالرغم من ارتفاع التضخم والتوقعات بانخفاض المبيعات والتكهنات حول مدى تأثير ارتفاع الأسعار على سلوك المستهلك، فإن البيانات تشير إلى أن السوق شهد حركة تسوق قوية في المتاجر مع زيادة أعداد المستهلكين، الذين يرغبون في الاستفادة من الخصومات.
وتشير التقديرات إلى أن قرابة 33 مليون شخص في الولايات المتحدة تسوقوا في يوم عيد الشكر، إضافة إلى أكثر من 114 مليونًا شخصًا سيزرون المتاجر، ويتسوقون عبر الإنترنت يوم البلاك فرايدي، أو يوم الجمعة الذي يأتي بعد يوم من عيد الشكر، وفقا للاستطلاع.
وكان معدل التضخم الشهري قد ارتفع في أمريكا خلال أكتوبر الماضي، بنسبة 0.4%، لكن بنسبة أقل من التوقعات البالغة 0.6 %،وكذا ارتفع معدل التضخم الأساسي بنسبة 0.3 % في أكتوبر بأقل من التوقعات البالغة 0.5%، وعلى أساس سنوى، تراجع معدل التضخم إلى 7.7 %، ليتفوق على التوقعات التي كانت تقدر نزوله إلى 8 %، مقارنة بـ 8.2 % في سبتمبر.
