DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

وثائق مسربة: إيران تستغل «المونديال» للبطش بالانتفاضة الشعبية

وثائق مسربة: إيران تستغل «المونديال» للبطش بالانتفاضة الشعبية
وثائق مسربة: إيران تستغل «المونديال» للبطش بالانتفاضة الشعبية
احتجاج في لندن على غض الطرف الدولي عن جرائم النظام بمواجهة الإيرانيين - رويترز
وثائق مسربة: إيران تستغل «المونديال» للبطش بالانتفاضة الشعبية
احتجاج في لندن على غض الطرف الدولي عن جرائم النظام بمواجهة الإيرانيين - رويترز

فيما يتواصل الغضب الإيراني ضد نظام الملالي في جميع المدن والجامعات، قال موقع إيران إنترناشيونال إنه حصل على معلومات اشتملت عليها وثيقتان أرسلتهما مجموعة «بلاك ريوارد» للقرصنة الإلكترونية، بأن مراكز الفكر ووسائل الإعلام التابعة لنظام طهران خططا قبل المونديال، لاستغلال الحدث الرياضي العالمي من أجل مواجهة الانتفاضة الشعبية للإيرانيين بمزيد من البطش.

وبحسب الوثائق المسرَّبة من وكالة أنباء «فارس» التابعة للحرس الثوري، فإن «محرري وسائل إعلام الجبهة الثورية» ومركزا يسمى «مركز شمس»، قدموا خطة تحت عنوان «خطة عملية كأس العالم»، والتاريخ المكتوب عليها نوفمبر 2022، لاستغلال المونديال في مواجهة انتفاضة الشعب الإيراني، وكذلك لمنع لاعبي المنتخب الوطني من دعم هذه الانتفاضة.

تهديدات ورشوة

وتتضمن هذه الخطة تهديدات ورشوة لاعبي منتخب إيران لكرة القدم، وإقامة احتفال بفوز الفريق، بالاستعانة بالمدير الفني للفريق، كارلوس كيروش، لإدارة اللاعبين، وإعلان منع المقابلات مع وسائل الإعلام الفارسية بالخارج، والتخويف من الحركات الانفصالية، والتنسيق مع قطر لتفادي أي عمل ضد نظام الملالي في هذه المسابقات.

كما وعد النظام اللاعبين بإنفاق الأموال، وهددهم بأنهم إذا لم يرددوا النشيد الوطني للجمهورية الإسلامية أو إذا ارتدوا الأساور السوداء، فسيتم إبعادهم عن الفريق.

وفي إحدى هذه الوثائق، تم التأكيد على ضرورة تقديم وعود للاعبين بمبالغ جيدة بحجة حثهم على تحقيق الفوز، أي أن يتم الدفع لهم بطريقة لا يتضح معها أن النظام قد رشاهم.

وفي هذه الخطط، يتم أيضًا اقتراح إنشاء «جيش إعلامي لإنتاج المحتوى» واستغلال المشجعين الذين سيتم إرسالهم من إيران للتأثير على الأجواء.

إيرانيون معارضون يشجعون فريق بلادهم في مونديال قطر - رويترز

وجاء في توصيات مجموعة «رؤساء تحرير إعلام الجبهة الثورية» ضرورة «مراقبة تحركات اللاعبين خارج وداخل الملعب».

تحذير اللاعبين

وطالب محررو هذه الوسائط بتهديد اللاعبين، وإبلاغهم بأنهم سيمنعون من اللعب في المونديال إذا دعموا المتظاهرين.

وفي الوقت نفسه، أعلنوا أن أي إجراء عقابي يجب أن يكون سريًا ولا يجب الإعلان عنه.

كما أكد «محررو إعلام الجبهة الثورية» على ضرورة اعتبار المقابلات مع وسائل الإعلام الناطقة باللغة الفارسية في الخارج «من المحرمات».

وفي هذه التوصيات، طُلب من وزارة الرياضة والشباب اتخاذ قرارات محسوبة بشأن المشجعين الذين سيتم إرسالهم من إيران، بحيث يكون لهم «تأثير كبير وقدرة على التغلب على الأجواء السلبية».

كما أعلن محررو هذه الوسائل الإعلامية أن كيروش «لديه القدرة على ضبط وتنظيم الفريق، ويجب استغلال طاقته على أكمل وجه في هذا الصدد».

تسييس الكرة

ومن التوصيات الأخرى لهذا المركز، إنشاء محتوى ترويجي يتضمن «نشيد دعم جديد ومثير، وكلمات موحدة وتصور جديد حول الفريق الوطني».

إيرانيات من بريطانيا في وقفة احتجاجية لدعم الانتفاضة الشعبية في بلادهن - رويترز

وأقامت قوات القمع التابعة للنظام الإيراني، الجمعة، احتفالا منظمًا بالرقص في معظم المدن، بعد فوز فريق كرة القدم الإيراني على ويلز.

وفي هذه الوثائق، أكد النظام الإيراني بوضوح على تسييس كرة القدم.

ومن الواضح الآن أن نظام الملالي نفسه يرى أن كرة القدم من دون السياسة تعتبر شعارًا فارغًا وزائفًا، ولذا فإن النظام يسعى لاستغلاله سياسيًا لمواجهة الاحتجاجات العامة.

الانتفاضة تتسع

وتتسع انتفاضة الشعب الإيراني ضد النظام مع انضمام قطاعات واسعة من الشعب الإيراني إلى إضرابات السوق والجامعات، فقد انضم عمال القطاع الصناعي أيضًا إلى الإضرابات في عموم إيران.

وبحسب «إيران إنترناشيونال» فقد أظهرت مقاطع الفيديو أن عمال شركة «ذوب آهن» في أصفهان استمروا في إضرابهم، يوم السبت، وأن عمال هذا المجمّع توقفوا عن العمل بالتزامن مع المراكز الصناعية الأخرى.

وأفاد مقطع فيديو تلقته من «وردآورد» بطهران أن عمال مصنع سيف للسيارات، أضربوا يوم أمس الأول السبت.

ومن محافظة قزوين أيضًا، تظهر مقاطع فيديو أن موظفي شركة سرما آفرين في بلدة البرز الصناعية قد أضربوا، السبت، وهتفوا: «اهتفوا أيها العمال، اهتفوا من أجل حقوقكم».

كما تظهر مقاطع فيديو أخرى عمال مصنع بارس للأجهزة المنزلية في بلدة البرز الصناعية قد أضربوا، يوم السبت، وهم يهتفون: «اهتفوا أيها العمال، اهتفوا من أجل حقوقكم».