دعت صحيفة "ذي هيل" الأمريكية إلى انسحاب الولايات المتحدة من حلف شمال الأطلنطي "ناتو" لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
وبحسب مقال لـ "بروس فين"، يمكن للكونجرس إنهاء الحرب في أوكرانيا والفوز بجائزة نوبل للسلام من خلال سن قانون يسحب الولايات المتحدة من الناتو .
حلف مهمل
وتابع يقول: في وقت مبكر من عام 1798، ألغى الكونجرس معاهدة دفاع مع فرنسا بموجب القانون، لن يكون إنهاء الكونجرس لمشاركة الولايات المتحدة في الناتو بدعة دستورية.
وأضاف: على أبعد تقدير، أصبح حلف الناتو مهملاً في عام 1991 عندما ألغي سبب وجوده مع نهاية الإمبراطورية السوفيتية.
وأردف: من خلال البقاء في الناتو وقيادة توسعه إلى حدود روسيا، أثارت الولايات المتحدة هجوم الرئيس فلاديمير بوتين على أوكرانيا.
وتابع: كانت أوكرانيا مستعدة للانضمام إلى الناتو لتحصين تطويق روسيا المتضائلة بالفعل والتي تشكل تهديدًا وجوديا أكبر لها من التهديد الوجودي الذي شكلته أزمة الصواريخ الكوبية على الولايات المتحدة.
إنهاء التهديد الوجودي
ومضى يقول: من خلال الانسحاب من الناتو، سينهي الكونجرس التهديد الوجودي الذي تسبب في غزو بوتين لأوكرانيا وبما ينهي طموحات لتغيير النظام في روسيا أو إضعافه.
ولفت إلى أن الولايات المتحدة هي قاطرة الناتو والأعضاء الآخرون بشكل جماعي هم قاطرة الحلف.
حفظ ماء الوجه
وتابع: سيسمح انسحاب الكونجرس للرئيس فلاديمير بوتين بحفظ ماء الوجه إذا أنهى كارثة روسيا العسكرية والسياسية في أوكرانيا من خلال التأكيد على أن هدفه في الحرب قد تحقق.
ونوه بأن القوات العسكرية النووية والتقليدية التي يمكن للولايات المتحدة استدعاؤها لتدمير روسيا أو الدفاع عن أعضاء الناتو مذهلة.
وأردف بقوله: يقترب الإنفاق السنوي على الأمن القومي للولايات المتحدة من 1.7 تريليون دولار.
نمر من ورق
ومضى يقول: نحن الدولة الأكثر أمانًا في تاريخ العالم، حلف الناتو بدون الولايات المتحدة هو نمر من ورق وليس تهديدًا وجوديًا لروسيا مع أوكرانيا أو بدونها.
واستطرد: لكن روسيا نمر من ورق أيضًا، لقد كان أداء قواتها العسكرية بائسًا في أوكرانيا، لقد اضطرت إلى الاعتماد على إيران في الحصول على أسلحة، يمثل الإنفاق العسكري الروسي جزءًا يسيرًا من ميزانيات الدفاع الجماعي لأعضاء الناتو في أوروبا.
وتابع: إضافة إلى ذلك، شهدت روسيا هجرة عقول لا تُحصى بسبب حربها مع أوكرانيا.
وخلص بقوله: باختصار، لا تشكل روسيا تهديدًا عسكريًا لأعضاء أوروبا في الناتو، في الوقت نفسه، فإن انسحاب الولايات المتحدة من الناتو لن يتركهم في مأزق.
