يقال إن الصمت لغة العظماء لكن بأي منطق؟ وأي أسلوب؟ وهل ثمة صمت يجعل الإنسان عظيما دون أن يكون عظيما في أفعاله؟
الكثير منا يعيش على التمني، بمعنى تعلق النفس بالآمال والأحلام، والركون للمبررات الواهية، دون بذل الجهد، ليس الأمر جلدا للذات بقدر ما هو واقع نحياه، ويجب أن نثور عليه.
احملوا أهدافكم واسعوا لتحقيقها مهما ادلهمت الخطوب، وأظلمت أمامكم الدروب. الذين لا يعنيهم أن يصفق لهم الآخرون، ينجزون أعمالهم بينما الآخرون نائمون، وينحتون في الصخر، كونوا مع الذين جعلوا لحياتهم معنى من خلال الإبداع والدهشة، لا يعشقون الثرثرة، والتدخل في شؤون الآخرين، لا يعنيهم هذا كله نصائحهم لغيرهم تكون عبر إنجازاتهم وإبداعاتهم.
كل إنسان يستطيع متى ما توافرت فيه شروط النجاح من صدق العزيمة، وعلو الهمة، وتحديد الهدف، الوصول إلى حلمه المنشود ليراه واقعا. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله يحب معالي الأمور وأشرافها ويكره سفسافها» رواه الطبراني في المعجم الكبير.
كل ما نحتاجه هو الدافعية، والإرادة التي تجعلنا ننجز ما نريده ونصبوا لتحقيقه، يجب أن نزيل من «عقلنا الباطن» مفردات اليأس، والاستسلام، وفقدان الرغبة، يجب أن نتحلى بالإيجابية، وأن نرى النور في آخر النفق.
قد لا يحتاج الأمر في كثير من الأوقات أن تتصف بذكاء عال حتى تنجح وتبرز في الشيء الذي تريده، وإنما تحديد الهدف، والسير إليه بخطى أكثر ثباتا، وأشد إصرارا، دون الالتفات إلى عثرات الطريق.
اجعلوا طموحكم لا حدود له، وواصلوا المسير، ولا تجعلوا العثرات تعيقكم عن تحقيق الهدف. كونوا ممتنين لأولئك الأشخاص الذين يقولون لكم إنه ليس بإمكانكم النجاح، حينها سيثور البركان في داخلكم، وستكونون أكثر إصرارا على مواصلة الطريق، لتثبتوا لأنفسكم أولا، ولهؤلاء أنكم ناجحون، وأن الثقة التي زرعتموها في أنفسكم لا يمكن لكلمات خاوية أن تؤثر فيكم، وتثنيكم عن مواصلة السير. رتبوا حياتكم، وهندسوا أفكاركم، وأحلامكم، ومشاعركم، إن الأشخاص الأكثر نجاحا يمتلكون الخيال الحقيقي، ليس الوهمي، الذي يجعلهم يبصرون ما لا يبصره الآخرون، في هذه الحياة لا بد أن نعرف، أن الأشياء لا تأتي إلينا نحن من يجب أن نسعى إلى تحقيقها.
@[email protected]