سلطت شبكة "سي إن إن" الأمريكية الضوء على تزايد انتقادات الروس لاستمرار الحرب في أوكرانيا.
وبحسب تقرير للشبكة، يعتقد بعض الاقتصاديين أن روسيا ستواجه مصاعب اقتصادية متزايدة، وسيتزايد عدد السكان الذين ينتقدون العملية العسكرية الخاصة وسط هزائم متزايدة، مثل تلك التي شهدتها مدينة خيرسون بجنوب أوكرانيا.
تزايد الانتقادات
نقل التقرير عن سيرجي جافورونكوف، كبير الباحثين في معهد جايدار للسياسة الاقتصادية، قوله: إن الحالة المزاجية بالفعل أكثر انتقادًا مما كانت عليه، وذلك بفضل الوضع الاقتصادي وعدم الرضا عن المهمة التي لم تنجز، على عكس التوقعات التي قدمها الكرملين.
كان من المفترض أن ننتصر. وعد المسؤولون بالسيطرة على كييف في غضون 3 أيام، لكن اتضح أن الأمر غبي.
ومضى التقرير يقول: صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في خطابه يوم 24 فبراير بأن العمليات العسكرية ستكون باستخدام قوات محترفة فقط. ولكن في سبتمبر أُعلن عن تعبئة جزئية، وهو إجراء غير شعبي أيضا حيث جُند أولئك الذين لا يريدون القتال.
خيبة أمل
وأردف: أي حرب قصيرة تنتهي بالنصر قد تثير الحماس، لكن إذا استمرت الحرب إلى ما لا نهاية ولم تؤد إلى النتيجة المرجوة، فإن خيبة الأمل ستكون هي النتيجة.
وأضاف: يقول الكرملين إن أكثر من 300 ألف روسي تم تجنيدهم في الجيش بين أواخر سبتمبر وأوائل نوفمبر، بينما فر مئات الآلاف من الشبان الروس من البلاد، وغالبًا إلى أماكن مثل كازاخستان أو جورجيا.
معارضة متزايدة
لفت التقرير إلى وجود معارضة متزايدة من الروس للحرب منذ أن تمكنت القوات الأوكرانية من استعادة مدينة خيرسون الرئيسية من الجيش الروسي، وهي منطقة ضمتها روسيا في سبتمبر، والتي قال بوتين إنها ستبقى جزءًا من روسيا إلى الأبد.
ونقل عن إيرينا، وهو مواطنة روسية تبلغ من العمر 30 عاما، قولها: ادعاء بوتين المتكرر بأن روسيا تتصرف دفاعًا عن النفس في غزوها لأوكرانيا، بقوله إننا إذا لم نهاجمهم فإنهم سيهاجموننا أمر سخيف بالطبع.
ثقة مهتزة
تابع التقرير: يعترف المدون الروسي المعروف دميتري بوتشكوف، الذي يطلق عليه اسم "غوبلن" ويدعم العملية العسكرية لبلاده في أوكرانيا، بأن الهزائم الأخيرة في ساحة المعركة هزت ثقة الكثير من الناس.
ونقل عنه قوله: من وجهة نظر المجتمع المدني، ليس من الجيد أن تغادر قواتنا الأراضي التي أصبحت جزءًا من الاتحاد الروسي. لكننا نعتقد أنها خطوة تكتيكية ولن تدوم طويلاً.
