DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

الأمير خالد بن سلطان العبدالله الفيصل: رياضة المحركات في السعودية هي صناعة متنامية 

الأمير خالد بن سلطان العبدالله الفيصل: رياضة المحركات في السعودية هي صناعة متنامية 
الأمير خالد بن سلطان العبدالله الفيصل: رياضة المحركات في السعودية هي صناعة متنامية 
الأمير خالد بن سلطان العبدالله الفيصل
الأمير خالد بن سلطان العبدالله الفيصل: رياضة المحركات في السعودية هي صناعة متنامية 
الأمير خالد بن سلطان العبدالله الفيصل

تعد استضافة كأس العالم للسيارات السياحية التي ينظمها الاتحاد الدولي للسيارات للمرة الأولى في المملكة العربية السعودية، خطوة إضافية في إطار الجهود الرامية إلى الارتقاء بقطاع رياضة المحركات في المملكة، وهو الأمر الذي من شأنه أن يوفر دفعة مهمة للاقتصاد المحلي وقطاع السياحة.
وفي حديثه قبل الجولة الختامية لموسم كأس العالم للسيارات السياحية التي ينظمها الاتحاد الدولي للسيارات، والتي ستقام على مسار مختصر في حلبة كورنيش جدة، يومي 26-27 نوفمبر، أشار صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان العبدالله الفيصل، رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية وشركة رياضة المحركات السعودية، إلى أن النمو الذي يشهده قطاع رياضة المحركات سيضفي تأثيراً كبيراً على كلٍ من فرص العمل والاستثمار التجاري.

وقال سموه: "قدرتنا على استضافة بطولة عالمية أخرى للاتحاد الدولي للسيارات، إلى جانب الفورمولا 1 وفورمولا إي ورالي داكار، تشكل إنجازاً هائلاً للمملكة العربية السعودية".

وأضاف سموه: "تأثير هذا السباق سيكون كبيراً، ليس فقط بالنسبة للمصنعين الذين سيتمكنوا من استعراض علاماتهم التجارية، بل سستسهم في إلهام الجمهور للعمل في قطاع رياضة المحركات في المستقبل، سواء في مجال الميكانيكا أو الهندسة أو القيادة".

وكان الاتحاد الدولي للسيارات قد اعتمد تصميم جديد مكون من 12 منعطف لاستضافة الجولة الأخيرة لكأس العالم للسيارات السياحية تحت الأضواء الكاشفة في حلبة كورنيش جدة، ومن المتوقع أن يمنح المسار الجديد زخماً كبيراً لسباقات مليئة بالإثارة لأفضل سائقي السيارات السياحية في العالم.
وتسهم إضافة حدث آخر من الاتحاد الدولي للسيارات في تعزيز محفظة المملكة من بطولات العالم، في إطار مساعيها لتعزيز مكانتها كوجهة مفضلة لرياضة المحركات في منطقة الشرق الأوسط، ومع المزيد من البطولات المستهدفة في المستقبل، فإن وصول كأس العالم للسيارات السياحية يشكل خطوة جديدة للارتقاء بالرياضة في المملكة.

وقال سمو الأمير خالد: "عندما قمنا ببناء حلبة كورنيش جدة فكرنا في البنية التحتية وكيف يمكننا مساعدة المجتمع المحلي. وفي إطار رؤية المملكة 2030، ساعدنا في تنويع الاقتصاد وقدمنا العديد من فرص العمل في هذا القطاع".

وأضاف سموه: "بعدما شاركت بنفسي في سباقات هذه الأنواع من السيارات السياحية في الماضي، يمكنني القول أن كأس العالم للسيارات السياحية من الاتحاد الدولي للسيارات، ستكون عطلة نهاية أسبوع رائعة حافلة بالإثارة والحماس، مع العديد من السباقات السريعة والمثيرة. نريد أن نشجع أكبر عدد ممكن من العائلات على القدوم والاستمتاع بهذا الحدث، بالإضافة إلى المشاركة في جميع الأنشطة والأحداث خارج المسار أيضاً. سيكون كرنفالاً رائعاً لرياضة المحركات".

ومع فتح الباب على مصراعيه لمختلف الاحتمالات لحسم لقب كأس العالم للسيارات السياحية، سيحظى الجمهور الذي سيحضر السباق في عطلة نهاية الأسبوع من 26 إلى 27 نوفمبر، بمشاهدة لحظة إسدال الستار على هذا الموسم وحسم اللقب، إلى جانب الاستمتاع بعروض نادي السيارات فائقة الأداء لأصحاب السيارات الفاخرة في المملكة العربية السعودية، برعاية بترومين، وكذلك عروض نادي Sportscaa كداعمين للحدث الرئيسي.
كيف ترى قدرة المملكة على استضافة سلسلة سباقات عالمية كبرى جديدة، مثل كأس العالم للسيارات السياحية التي ينظمها الاتحاد الدولي للسيارات، بعد منافسات الفورمولا 1 والفورمولا إي وبطولة العالم للراليات الصحراوية؟
بالتأكيد فخور للغاية بالمشهد المتنامي لقطاع ياضة المحركات في المملكة العربية السعودية، ولكي أكون صادقاً لم أكن أتوقع تحقيق كل هذا النجاح بهذه السرعة، وهو الأمر الذي لم يكن ليتحقق لولا الدعم السخي واللا محدود من قبل القيادة الرشيدة، والتي كان لدعمها الدور الأكبر في الوصول لهذه المحفظة المتكاملة من فعاليات رياضة المحركات في المملكة، كما أنني فخور أيضاً بالعمل الجاد الذي أبداه الجميع في الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية وشركة رياضة المحركات السعودية.
تنطوي أهمية كل هذه الفعاليات في توفير فرص كبيرة للمواطنين، ونتمنى أن تلهمهم رياضة المحركات، سواء كانت الفورمولا 1 أو الفورمولا إي أو كأس العالم للسيارات السياحية، وأن تحفزهم على خلق مسار مهني سواء في قطاع رياضة السيارات أو حتى ليصبحوا سائقي سباقات في المستقبل".
تشتهر جدة بأندية السيارات الخاصة بها، ما مدى أهمية هذا الحدث في جذب المشاهدين السعوديين وأيضاً توفير منصة للمصنعين لعرض علاماتهم التجارية؟
تعد المملكة العربية السعودية من أكبر الأسواق في المنطقة بالنسبة للمصنعين، لذا فهذه فرصة مثالية لهم للترويج لمنتجاتهم وبيعها. تحظى طرازات السيارات التي سنراها على الحلبة في كأس العالم للسيارات السياحية بشعبية كبيرة في هذه المنطقة وهذا أمر مهم لتجار السيارات المحليين والذين سيستخدمون هذا الحدث للمساعدة في الترويج لعلاماتهم التجارية. هذا هو المكان الذي تصبح فيه رياضة المحركات أكثر من مجرد رياضة، وتصل أهميته لقطاعات الأعمال والتسويق أيضاً.
في الماضي، كانت هذه الأنواع من الأحداث تقام خارج المملكة العربية السعودية، والآن تحدث في المملكة، وهذا يعني أن الرعاة السعوديين يمكنهم الاستثمار في سلسلة مثل هذه ويمكن لهذه الشركات الآن أن يكون لها رؤية داخل أسواقها الخاصة، هذا هو سبب أهمية هذا الحدث بالنسبة لنا.
وبالمثل، فإن كأس العالم للسيارات السياحية تعتبر سلسلة مثالية انطلاقاً من شعبيتها وسهولة الوصول إليها، وأيضاً تكلفتها البسيطة، حيث سيستمتع الجمهور بمشاهدة السيارات التي عادة ما تكون موديلات تراها على الطريق. هذه الأنواع من السيارات السياحية سريعة وممتعة في القيادة وعادة ما تكون سباقاتها مثيرة، لذلك أنا شخصياً أتطلع لرؤية الجولة التاريخية والختامية من كأس العالم للسيارات السياحية، تحت الأضواء الكاشفة على حلبة كورنيش جدة.
نود أن نعرف عن المسار البديل المستخدم لهذا الحدث، وما هو الاختلاف فيه، ولماذا هو الأنسب لهذا النوع من السباقات؟
عندما تم اتخاذ قرار استضافة الفورمولا 1 في جدة، استثمرنا الكثير في موقع الحلبة وكذلك بنيتها التحتية. بالإضافة إلى أننا صممناها بشكل يتناسب مع العديد من الأحداث الدولية مثل الفورمولا 1 وكذلك البطولات الكبرى الأخرى، بما في ذلك كأس العالم السيارات السياحية. يمكننا حتى إقامة حدثين مختلفين على مسارين مختلفين في نفس الوقت إذا أردنا ذلك. ولكن مع السيارات السياحية، من الأفضل أن يكون لديك مسار أقصر لأنه يساعد في الحفاظ على زخم المنافسة ليكون السباق أكثر إثارة. وسيتم استخدام هذا المسار الذي تم اعتماده من الاتحاد الدولي للسيارات، لأول مرة عن طريق اللف من المنعطف 4 لإنشاء مسار جديد مكون من 12 لفة.
كما أجرينا تحسينات صغيرة للسلامة على الحواجز وخطوط الرؤية، من خلال إعادة بعض سياج الحطام للمساعدة في الرؤية الأمامية، وتقليل الانتقال من المسار إلى الرصيف. وأخيراً، سيقام كأس العالم للسيارات السياحية تحت الأضواء الكاشفة، حيث سيكون الطقس أكثر اعتدالاً بعد غروب الشمس، وأيضاً أصبح ذلك جزءاً لا يتجزأ من السباقات في جدة، حيث يبدو الكورنيش مذهلاً بينما تتسابق السيارات تحت الأضواء الكاشفة. نريد أن يجذب هذا الحدث مجموعة كبيرة من الأشخاص، وليس فقط عشاق سباقات السيارات، حيث سيكون لدينا أنشطة أخرى، ومناطق للجمهور، وفعاليات داعمة حتى يتمكن جميع أفراد الأسرة من الاستمتاع بيومهم، ما يتيح في النهاية فرصة رائعة لاستقطاب جمهور جديد لرياضة السيارات.
ما مدى أهمية إجراء المزيد من المنافسات الدولية لتشجيع نمو قطاع رياضة المحركات وزيادة الخيارات الوظيفية للمواطنين في المملكة العربية السعودية؟
أود أن أشارككم بعض المعلومات، عند إطلاق الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية، كان عدد العاملين نحو 15 شخصاً. ومع مرور الوقت، توسعنا وأسسنا شركة رياضة المحركات السعودية المسؤولة عن ترويج وتسويق الأحداث، بما في ذلك سباق كأس العالم للسيارات السياحية المقبل. الآن لدينا في المنطقة 150 موظفاً. لذلك من المهم أن ندرك أن رياضة المحركات ليست مجرد رياضة للجمهور في المملكة العربية السعودية، بل أيضاً صناعة متنامية.
التزامنا ببناء حلبة شوارع جديدة كلياً، كان مشروعاً ضخماً، واستخدمنا خلاله الشركات المحلية لمساعدتنا، وبالتالي فإن التزاماً مثل ذلك يفيد في عملية التوظيف، ويعود بالفائدة على الاقتصاد المحلي، وعلى قطاع الأعمال إلى جانب أهميته للقطاع الرياضي، ليشكل وضعاً مربحاً للجميع، ويتماشى مع رؤيتنا لعام 2030، والتي تم وضعها للمساعدة في تنويع الاقتصاد وخلق فرص جديدة. سواء كان ذلك يفيد السياحة أو يتيح فرص عمل للشباب، لدينا هذا الأساس بفضل البنية التحتية حول حلبة الفورمولا 1. ووجود المزيد من الأحداث يوفر المزيد من الفرص.
ما هي الخطط المستقبلية فيما يتعلق بتطوير صناعة رياضة المحركات في المملكة العربية السعودية؟ هل تخططون لاستهداف المزيد من الأحداث الدولية أو إطلاق بطولات إقليمية جديدة؟

نعم، من المهم بالنسبة لنا تغطية جميع مستويات رياضة المحركات، ليس فقط السيارات السياحية والراليات، ولكن أيضاً سيارات جي تي والسيارات ذات المقاعد الفردية. يشكل الحصول على كأس العالم للسيارات السياحية مجرد البداية فقط حيث نواصل باستمرار توسيع البنية التحتية في المملكة، حيث قمنا ببناء مسار خاص جديد في مدينة الملك عبد الله الاقتصادية التي تبعد حوالي 60 كم شمال جدة. ويُعرف هذا المكان باسم حلبة لاجونا لسباق السيارات، وهي خطوة مهمة أخرى في تطوير قطاع رياضة المحركات في المنطقة، وهذا مهم للمساعدة في رفع مستويات معرفة الميكانيكيين والمهندسين، وكذلك تطوير المواهب من السائقين أيضاً.
لدينا الآن عدد من السائقات يتنافسن في بطولات الراليات والبطولات المحلية وهذا الرقم يتوسع بشكل أكبر، حيث نرى السائقين الشباب يتأهلون من بطولات الكارتنج أو ينتقلون إلى بطولات السيارات ذات المقاعد الفردية أو بطولات جي تي. ومن الرائع رؤية شغفهم وحماسهم لرياضة المحركات. وأنا شخصياً خضت نفس الرحلة، فكانت بدايتي في الراليات، ثم التسابق في سيارات سياحية، ثم تحولت إلى سيارات رياضية أعلى.
أخبرنا المزيد عن مسيرتك في السباقات؟ أين تنافست وما هي السيارة التي فضّلت قيادتها؟
من الصعب جداً اختيار واحدة لأن ذلك يعتمد على السباق أو الرالي الذي تتنافس فيه. عندما بدأت الراليات لأول مرة في عام 2004، كان ذلك مع ميتسوبيشي إيفو، والتي كانت سيارة رائعة. لكن عندما شاركت في سباق 24 ساعة في دبي، فعلت ذلك في سيارة ميني، والتي كانت سيارة ممتعة حقاً، وليست باهظة الثمن ورائعة للسباق. أخذت أيضاً تلك السيارة للتنافس على حلبة نوربورغرينغ نوردشلايفه، وكان ذلك ممتعاً تحت الأمطار، لكنني استمتعت أيضاً بسيارات بي إم دبليو، وفي كأس بورشه أيضًا. لقد كنت شغوفاً بالسباقات لفترة طويلة، ومن الرائع أن أرى تطور هذه الرياضة والحصول على موطئ قدم في موطني في المملكة العربية السعودية الآن.