عاجل
DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

"بوليتيكو": جهود الدفاع الأوروبية مخيبة للآمال

"بوليتيكو": جهود الدفاع الأوروبية مخيبة للآمال
الكاتبة ناتالي توكسي تقول إنه جرى كسر النظام الأمني ​​الأوروبي قبل الغزو الروسي لأوكرانيا بفترة طويلة - رويترز
الكاتبة ناتالي توكسي تقول إنه جرى كسر النظام الأمني ​​الأوروبي قبل الغزو الروسي لأوكرانيا بفترة طويلة - رويترز

قالت مجلة "بوليتيكو" إن جهود الدفاع الأوروبية لا تزال مخيبة للآمال.

وبحسب مقال لـ ناتالي توكسي، جرى كسر النظام الأمني ​​الأوروبي قبل الغزو الروسي لأوكرانيا بفترة طويلة.

انكسار النظام الأمني الأوروبي

أشارت الكاتبة ناتالي توكسي إلى أن النظام الأمني الأوروبي انكسر عندما غزت روسيا جورجيا، وبدأت في تسليح الطاقة.

وأضافت: كما انكسر في عام 2010، عندما اندلع الربيع العربي وأدى إلى ظهور إرهاب المتطرفين، وهز العواصم الأوروبية في أعقابه، ومرة ​​أخرى عندما ضمت روسيا شبه جزيرة القرم.

وأردفت: وانكسر مرة أخرى بعد ذلك في عام 2020، عندما أظهر جائحة كورونا أن الاعتماد المتبادل، خاصة مع الصين، ليس مجرد مصدر للسلام والازدهار، لكنه يتسبب أيضًا في انعدام الأمن والقلق.

توتر العلاقات عبر الأطلسي

تابعت الكاتبة ناتالي توكسي: مع تصاعد حالة انعدام الأمن وتوتر العلاقات عبر الأطلسي في ظل رئاسة دونالد ترامب للولايات المتحدة، بدأ الأوروبيون يتحدثون عن الدفاع، ولم يقتصر الأمر على الكلمات فقط.

ومضت تقول: مع ذلك، في ضوء التدهور الدراماتيكي للبيئة الأمنية في القارة، فإن الجهود الدفاعية الأخيرة لا تزال مخيبة للآمال. هذا ليس فقط بسبب الحرب في أوكرانيا، والاتفاق النووي المحتضر مع إيران، ومخاطر تصعيد الصراع في شرق البحر الأبيض المتوسط ​​والقوقاز، والعنف المستمر في ليبيا، أو حتى عدم الاستقرار المتزايد في منطقة الساحل، لكن أيضًا بسبب أن هذه الأزمات متشابكة بشدة الآن. ولا يزال الكثير يقع على عاتق الدول الأعضاء، وليس الكتلة ككل.

تغير البيئة الجيوسياسية

كما لفتت الكاتبة ناتالي توكسي إلى أنه برغم زيادة ميزانيات الدفاع الوطني للدول الأوروبية، إلا أنه مع تغير البيئة الجيوسياسية، لا يزال هناك الكثير مما يمكن وينبغي القيام به.

وأردفت: لقد ولت الأيام التي كانت فيها النزاعات مقسمة بدقة بين الشرق والغرب.

ومضت تقول: نرى اليوم وجود روسيا محسوسًا ليس فقط في ليبيا والساحل، لكن في إفريقيا جنوب الصحراء أيضًا. لا عجب في عدم توقع إمدادات غاز جديدة من ليبيا.

وأضافت: ليس من المستغرب أيضًا أنه عندما قام وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف بجولة في إفريقيا الصيف الماضي، زار دولًا مثل مصر وجمهورية الكونغو، وهما من بين موردي الغاز الطبيعي المسال بأوروبا في المستقبل.

وأشارت إلى أن هذا يحدث في الوقت، الذي يتراجع فيه الأوروبيون نسبيًا عن شمال وجنوب الصحراء الإفريقية.

وتابعت: مع تخلي فرنسا عن قيادتها الأمنية في منطقة الساحل وإجبارها على مغادرة مالي، فإن الدفاع الأوروبي لا يرقى إلى مستوى مسؤوليته في المنطقة، بل على العكس تمامًا.

يتراجع الأوروبيون نسبيًا عن شمال وجنوب الصحراء الإفريقية - رويترز

تدخل إيراني

نبهت الكاتبة ناتالي توكسي، إلى أن أبرز مثال على التغير في البيئة الجيوسياسية هو تورط إيران في حرب أوكرانيا من خلال بيع طائرات دون طيار، وربما صواريخ باليستية إلى روسيا.

وأردفت: بالتأكيد، هناك أسباب مادية تحفز طهران على الانحياز إلى موسكو، لكن من الصعب عدم رؤية المنطق السياسي الاستراتيجي أيضًا، الذي يتضمن عرض القدرة العسكرية للبلاد على جيرانها، ما يشير إلى أنها تخلت عن أوروبا ولا تخجل من التدخل في شؤونها.

وتابعت: ينطوي اختيار إيران أيضًا على حقيقة أن الاتفاق النووي قد مات على الأرجح، ووسط الاضطرابات الداخلية في البلاد، فإن هذا يشير إلى أن خطر التصعيد الإقليمي آخذ في الازدياد.

تفاقم المشكلات

ومضت الكاتبة تقول: على الرغم من الترحيب بزيادة الإنفاق، إلا أنه من المفارقات أن تؤدي إلى تفاقم المشكلة، إذ يكون لقرارات الشراء الوطنية غير المنسقة قصيرة الأجل تأثير طويل الأجل على تكوين القوات المسلحة.

وأضافت: مع بقاء الدفاع اختصاصًا وطنيًا، فالأمر متروك للدول الأوروبية لمراجعة جذرية لطريقة تفكيرها وكيفية تصرفها وفقًا لبرامج دفاعها الوطني، التي تبلغ قيمتها مليارات الدولارات. بالتالي هناك الكثير مما تستطيع بروكسل أن تفعله.