من النادر جداً أن أخصّص مقالا أو جزءا منه لغير النشاط والهم الرياضي الزاخر بالعديد من المواضيع التي تستحق الحديث عنها.. ولكن هذا الأسبوع اتجه قلمي البسيط للإنسان وما يقدم له في وطن الخير، حيث كانت ولا تزال وستبقى «بإذن الله» المملكة العربية السعودية بلد الإنسانية الأول والأميز، الذي يراعي ويهتم ويقدم الغالي والنفيس للإنسان في هذه الأرض الطيبة، ويقدم كل ما من شأنه التخفيف عن البشر في كافة أنحاء العالم.
لا شك في أن البذل والعطاء هو العنوان الأبرز للشعب السعودي الكريم، والتكافل ومساعدة الآخرين هو جزء أصيل من الثقافة السعودية العريقة.
في شرقية الخير العديد من المشاريع والبرامج والمبادرات التي تخدم الإنسان، وترتقي به من خلال بيوت المال والأعمال، أو من خلال القطاع غير الربحي وما يقدمه لرفعة الإنسان في هذه المنطقة المميزة.
فرع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بالمنطقة الشرقية واحد من أبرز فروع الوزارة، بما يقدمه من برامج ثرية، محفزة لشحذ الهِمم في مسيرة العمل الإنساني، الذي تميز به سكان المنطقة الشرقية وفي كافة المجالات.
منتج راق جداً ومحفز كبير للأيادي البيضاء السخية التي تهتم بالإنسان بشكل رائع ومن خلال العديد من برامج الدعم والعطاء.. هذا المنتج الفاخر هو جائزة الإنسان أولا في نسختها الثانية، والتي يقدمها فرع التنمية، وبرعاية ومتابعة واهتمام من أميرنا المحبوب سعود بن نايف، الذي يحرص ومن خلال توجيهاته السديدة على تحفيز وتكريم وإبراز كل من يخدم الإنسان ويرعاه ويسعى للتخفيف عنه.
هذه الجائزة حققت نجاحا منقطع النظير في نسختها الأولى، وحققت الريادة والأسبقية على مستوى الوطن، وها هي نسختها الثانية تختتم مرحلتها الأولى، والتي شهدت إقبالا غير مستغرب من العديد من الجهات والأفراد، للمنافسة على هذه الجائزة الإنسانية بامتياز.
في الوسط الرياضي السعودي هناك العديد من الشخصيات الرياضية التي تهتم بالجانب الإنساني، للمنتسبين للأندية الرياضية، ولدينا عشرات النماذج الحية التي تستحق الترشح والمنافسة على شرف الحصول على هذه الجائزة المهمة جداً.
أكثر ما ينتظره المتابعون لسير مراحل الجائزة هو القصص والمشاريع الإنسانية المتنافسة لهذا العام.
لم تعُد الجائزة محلية الصيت والسمعة الطيبة، بل أصبحت قدوة للعديد من المناطق داخل المملكة، وكذلك لبعض الدول التي دائماً ما تنظر للمنتجات الإنسانية السعودية.
نجاح تلو النجاح يحققه فرع الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية في المنطقة، وهذا ليس بغريب على قيادتين سعوديتين من أميز القيادات الحريصة على الإنسان، وهما عبدالرحمن المقبل وابتسام الحميزي، ومن خلفهما دعم كبير ورعاية متفردة من سمو أمير المنطقة وسمو نائبه.
كم أتمنى أن يكون من بين من ينافس على شرف الحصول على الجائزة شخصيات أو جهات رياضية، نظراً لوجود العديد ممن يستحق الترشح والمنافسة من خلال ما قدموا من أعمال الخير والبذل والعطاء الإنساني الكبير في المجال الرياضي.
«الإنسان أولاً» ليس مجرد شعار، بل حقيقة نعيشها في مملكة الإنسانية في كل مفاصلها.
ننتظر بشوق ولهفة إعلان الفائزين بالمسابقة في نسختها الثانية.
@khaled5Saba