DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

بـ3 أعمال فنية.. معاذ العوفي يستكشف الموجودات في «نور الرياض»

بـ3 أعمال فنية.. معاذ العوفي يستكشف الموجودات في «نور الرياض»

في رحلة نحو الاستكشاف والتواصل مع الموجودات واستشعارها، يشارك الفنان والمستكشف معاذ العوفي بـ3 أعمال فنية ضمن احتفال "نور الرياض 2022"، حيث يحاول العوفي دائمًا من خلال أعماله تحويل الموجودات إلى قطع بصرية جمالية.

إعادة تجسيد البراكين

يأتي العمل الأول للفنان بعنوان "ثِنان" ضمن معرض "من الشعاع إلى الشغف" التابع لـ"نور الرياض" المقام بحي جاكس، حيث يجسد ويعيد إحياء جزء من البراكين الموجودة في حرات العالم.

يتحدث العوفي لـ"اليوم" حول العمل قائلًا: يوصل العمل ما بعد الضوء وما قبل الضوء، فالأرض وباطن الأرض مضيء، ونحن غالبًا ما نغفل عن ذلك، كما تشكل البراكين بعد انفجارها مرحلة ما بعد الضوء، فأحببت أن أوجه مشاهد العمل للتفكر فيما حولنا من أشياء كانت مضيئة ثم خفتت وانتهت.

يأتي اهتمام العوفي بالبراكين في أغلب أعماله واستكشافاته من حبه لها، وكونه نشأ في بيئة قريبة من البراكين والحرات، حيث إنه بعد أن أصبح مستكشفًا منذ نحو 5 سنوات، وأغلب الأعمال التي يقدمها حول بيئة البراكين، خصوصًا في المدينة المنورة.

أعمال في المزاد الخيري الافتراضي

أما العملان الآخران فهما ضمن مزاد فني خيري افتراضي لـ"نور الرياض"، وهما "أيد على الذاكرة" و"ضوء ممتد".

يأتي العملان نتيجة لورشتي عمل مع منسوبي جمعية ألزهايمر، حيث استلهم الفنان بعض العناصر من رسوماتهم التي كانت على لوحة كانفس، ليخرج بهذين العملين.

مثَّل عمل "أيد على الذاكرة" محاولة الإنسان القديم منذ الأزل في ترك ذكرى أو بصمة، وذلك للتذكير بأهمية "الذكرى"، يقول العوفي: تناولت بصمة اليد وأعدت صياغتها على الستانلس ستيل، بالإضافة إلى أني أضفت لمستي الخاصة من خلال وضع تجسيد لليد التي دائمًا ما أستخدمها للاستكشاف والتواصل واستشعار ما حولنا.

تنشيط الذاكرة من خلال "ضوء ممتد"

أما عمل "ضوء ممتد" فهو يأتي من ذكرى الماضي وآثاره وتاريخه وإلى أمل المستقبل، وجاءت هذه الفكرة بحسب العوفي أن "أحد الأبحاث التي قرأتها أخيرًا تقول إن تعريض مرضى ألزهايمر للضوء على نحو معين وخاص من الممكن أن يساعد في تنشيط الذاكرة"، فالعمل يحاكي الصخر الطبيعي والنقوش القديمة بطريقة عصرية وحديثة.

الفنان معاذ العوفي برفقة أحد منسوبي جمعية الزهايمر - اليوم

فرصة للتعبير والتجريب

أشار العوفي إلى أن تجربة العمل مع المصابين بالزهايمر ساعدته في القراءة والفهم أكثر حول الموضوع، وعبر عن ذلك قائلًا: "كانت مرحلة كنت قريبًا بها من أشخاص يمرون بتجربة مختلفة عني، فشعرت بالقرب، وأن قدمنا لهم فرصة للخروج من المعاناة التي كانوا بها؛ للتعبير والتجريب بالفن".

وأكد أهمية مشاركة الفنانين في المزادات الخيرية، وذلك لبعث الأمل والعطاء للمجتمع، وإعادة تقديم خدمة المجتمع بطريقة مختلفة من خلال التمكين والمعاونة والمساعدة.

الفنان والمستكشف معاذ العوفي - اليوم

وجود الفنان في عمله

يتحدث العوفي حول إبراز الجمال البصري في الجوامد، فيقول: يتطلب التفكير والاختراع والمحاولة والتجربة، ويجب ألا تكون هناك حدود للفكرة، فبالتجربة وكثرة الاطلاع تأتي بنتيجة لتنفيذ الفكرة على أرض الواقع.

وعن إيصال الرسالة للمشاهد يرى العوفي أن العمل الفني تنعكس رسائله على نحو مختلف على كل شخص، فلكلٍّ منا تفسير ونظرة مختلفة، وذلك بحسب التجارب الشخصية وذكرياته وأمور أخرى كثيرة، ويتابع: أرى أن مهمتي إيصال ما أنتجه والفكرة الأساسية ولكن ما تبقى أحب أن أترك فرصة لمشاهد العمل أن يفسره.

يؤكد العوفي أن أكثر ما يهم أن يكون الفنان "موجودًا" في عمله، وذلك من خلال الروح والشغف وعكس العمل للأفكار وشخصية الفنان عليه، وما دام أن شرارة الشغف موجودة فدائمًا يجب أن أغذيها حتى لو هدأت فترة، وذلك من خلال التجربة والقراءة والاطلاع.

تجسيد البراكين في